تحية عذبه ,,,
مساء الفل والكادي
أولى القصص التي انهيها , أتعبتني كثيراً
شجعني أستاذي (س) فله الشكر الجزيل.
وكانت هي بعذوبتها تبدي رأيها و نقدها , وتشجعني لإنهائها
وكان صديقي الأجمل كاريزميّ يدفعني لإتقانها
فلهم الثلاثة .. أهديها .. و شكراً من الأعماق وبكل الحب
وبانتظار نقدكم و آرائكم .. بفارغ الصبر.
******
إهداء .. إلى كل من اغتصبها المجتمع , وكانت من ضحاياه
إلى كل فتاة لم تجد من تلتجأ إليه غير الله
إلى كل أنثى .. فقدت عذريتها مثلها
فلنذهب معاً للجحيم .. فداءاً لمجتمع يدعي الطهر !!
******
__ زانــيــة __
نظرت لشبه صورتها الباهتة على مرآة تلتثم بخار الماء , لتمسح بيدها جزءاً يتيج لها الرؤية , مسّت أناملها هالات سوداء تكاثرت قبل الأوان تحت عينيها , لتواصل إعادة اكتشاف خارطة جسدها المبتل , قامت بتناول المنشفة و التجفيف بحركاتٍ آليةٍ تماماً , فقد كانت تتجاوز المكان , ولثلاث سنواتٍ للوراء , لتصبح أنفاسها أثقل , ويقرع جرس الوصول زفرةٌ ملتهبةٌ من الأعماق.
مازلتُ اذكر كل شيء , كلَّ التفاصيل , كابوسٌ بشع لم أفق منه للآن , لا أستطيع البوح , فمن يرحمني ؟ أهلي .. سأدفن حية ؛ فلا يَمحي العار إلا الموت , صديقاتي .. مجنونةٌ حتماً , مجتمعي .. ينبذني ؛ فليس لزانيةٍ مكان !!
القت جسدها المنهك على فراشها , وذاكراتها تعود للمرة الأولى , كعادتها في تقريع ذاتها يومياً , بنت السبعَ عشرة ربيعاً , واليوم تجيبك عن عمرها عشرون خريفاً !!
كيف لي أن ارفض ؟ ان أقاوم ؟ توالت صفعاته عليّ , إلى ان استلقى فوقي , لم استوعب بدايةً , لم أصدق , كيف جَرُأَ و أطاع شيطانه ؟ ضربْتُه , حاولت ابعاده وفشلْت , كانَ يضرمُ النار في جسدي , ويلتهم نهدايَ بجنون , ويده تعبث كألفِ نحلةٍ على برعم , وكلماتٌ مفزوعة بلا وعي مني ترتجيه كفى ..
" اتق الله "
" حرامٌ عليك"
"ارحمني "
وهو كالمسعور في شهوته , إلى ان انتهك عذريتي.
تعالى صوتُ بكاء وليدها , لينتشلها من آلامها , مسحت دموعٌ تناثرت على وجنتيها , واحتضنته مرضعةً إياه , ماتزال عاجزةً عن تحديد مشاعرها تجاه طفلها , فهو يشبهه !!
رسالة حب واعجابٍ من صديقتها , أوصلتها إلى هذا كله , جعلتها زانية , وافقت بلا تردد حين تقدم لها ابن عمها , لم يكن فارس أحلامها ولا حتى قريب منه , ولكن ليس للزانية اختيار , ظنت انه الخلاص , وافق اهلها , ورحب به والدها , ستهرب من الجحيم أخيراً .
شعرتُ بالرعبِ مع اقتراب الزفاف , كيف أُخفي عنه مصيبتي , وليس لي غشاء بكارة , ولم يبقَ لي عذرية , توالت نصائحهُ البغيضة لكيْلا ننفضح , واستطعت خداعَ زوجي المسكين , ولم تكتمل سعادتي بالخلاص , فقد لاحقني وتفنن في اذلالي , ولا املك منعه , لا أملك الا .. دموعي .
قطع صوت افكارها صوت الباب و زوجها السعيد بـ(طفله) , رسَمَت ابتسامةً زائفة لاستقباله , ولج إلى غرفة النوم يتبعه والدها , قبّلها ليأخذ منها الطفل مداعباً إياه , ثم قال :
- طفلٌ جميلٌ , إنه يشبهك كثيراً ياعماه , أليس كذلك ؟
اخذ يتمتم والدها بكلمات مبهمة مع ابتسامة بلا معنى , تجمدت هي وامتقع وجهها , وقد خُطِفَ لونها , وتجيب بخفوت :
- نعم , يشبهه !!
لتنساب دمعتان منها , فوالدها المغتصب , وهي ..
زَانِـيَـة .. بِالإكْـرَاهْ !!.
*****
( شكراً لكل من ابدى رايه , وتم التعديل لمزيد من الوضوح )
أنــــــــــــــا و بــــــــــــــــس