~*~][بين طيّـــات إبداعاتهم (الروح - My spirit) ][~*~

[الأصيـــــــــل]

[ALIGN=CENTER]




حين نتحدث عنها .. فنحن بذلك نقطع تذاكر الرحيل .. إلى أقصى مدن الجمال
تتغلغل في دواخلنا .. وتمشط ذكرياتنا بحثاً عن الإبداع .. فنقف على عتبات آمالها وآلامها
مشدوهين بما تقدمه .. ومطالبين بالمزيد .. ناسين أو متناسين إحداثيات الزمان والمكان
فيتوقف كل شيء .. وتبقى هي .. متفردة بجمال روحها .. وعذوبة قلمها .. ونبض قلبها
إنها بالتأكيــــد ...

~^~.*. الروح My Spirit .. ~^~




..؛.. ثرثرة .. مجرد ثرثرة..؛..


.
.

، الفاصلة على أول سطر في الكتابة .. لأن الفاصلة تفصل بين شبه جملتين ..

وما سأكتبه ليس سوى فاصلة بين ما قبل الكتابة وما بعده ..

، الفاصلة لأن ما أكتبه ليس الا شبه جملة أكمل بها ذكريات سبقتني ..

، والفاصلة لأننا حقاً نشبه الفاصلة .. بين ما قبل وما بعد ..



عذراً على هذه المقدمة السمجة .. وأعتبروها مجرد ثرثرة لا أكثر


.
.
.
.

تنتابني عادة كلما عبرت دروب اللعنة "سوء الحظ" شعور قاسٍ بأنني أحيا تراجيديا أغريقية كااالحة ..

ينتابني خوف غريب من العالم .. وأجلس على حائط الخيبة أفكر في احتمالات الكون المتعب ..

.
.

وحدك ترث اللعنة من آباء غرباء ..

تصافح القدر وتشرب برفقته فنجان قهوة .. وتبتسم في غباء
فجأة ودون سابق انذار .. تحس بصفعته قوية على خدك، وحين تلملم إنذهالك وتحاول القبض على خناقه يكون قد أختفى بعيداااً في المنعطف يقهقه في خبث .. !!

وقبل أن تضمد حسرتك ..
تباغتك ركلة أخرى على مؤخرتك فتسقط على طاولة المقهى ويتكسر كل شي ..
فناجين القهوة .. كؤوس الماء .. كبرياؤك الأنيق .. وبقايا احترامك القديم
وتود لو أنك تبقى ممدداً هناك ولا تنهض أبداً ...


، فاصلة أخرى
على أول السطر مكملة .. لثرثرة متبقية ..


أكتشفت أن اللعنة تنتقي اصدقاءها بدقة متناهية مثلما تختار بعناية أيامها من روزنامة الأسبوع ..
وبضربة حظ أخرى تجد أسمك مكتوباً في شجرة نسب ... أوديب


هه ..
أظنها أختارتني لهذا المساء
وهاهي تطالعني بخبثها المعتاد ..
- مساء الخير
وأرد مستسلمة ..
- مساء الخير سيدتي اللعنة ..




..؛.. بعد احتراق الشوق .. قبل اندلاع الندم ..؛..



كل شيء يأتي متأخراً .. لا معنى له
الورود خارج الربيع ..
الشمس مساءً ..
الهدايا لحظة يغادر الأصحاب ..

كل شيء يأتي متأخراً .. لا يُحفر في القلب
قطرة الماء بعد انقضاء الظمأ ..
الغيوم بعد انكسار السنابل ..
الأصدقاء بعد اعتياد الوحدة ..
كلمات الحب بعد أن يدير الواحد فينا ظهره للآخر ..

كل شيء يأتي متأخراً .. يرسم ملامح بديلة للأحاسيس
ما ننتظره ويجيئ في الموعد هو الأبهى
هو الأبقى في لحظات الوجد
ما نتوق إليه ونلقاه هو الذي يجعلنا نحلق في فراديس لا مرئية
يجعلنا نقبل على السنوات كأنما نقبل على فرح لا يزول

ما يأتي متأخراً .. يفقد حلاوة اللهفة
يفقد رعونة الينابيع في تدفقها البكر
يفقد تفتح البرعم الغضّ على صورة قنديل

ما يأتي متأخراً .. يفقد قيمة الانتظار
كل شيء يجيئ بعد فوات الوقت
كذبة على الشوق ..
كذبة على العاطفة ..
وألعوبة سرعان ما يكتشفها النبض


أحياناً أدرك أنك لا تسعى إلي أبداً .. رغم أنك تصل
أشعر بأنك لا تشتاقني .. رغم انك تقول
أحياناً أكتشف كم أن مشاعرك جليدية المعنى .. حين لا تختصر المسافة بجناح الحلم
حين لا تقفز فوق الواقع بعصا الأمنية
حين لا توقف سيل البعد بجسر اللقاء الحميم

أحياناً
أنتظر أن أرى وردة منك في أصيص الأمل
ولكن .....





..؛.. من ذكرياتها .. ماذا بعد..؛..



قالت لنا يوماً .. شهرزاد
أيتها العادات .. أيها المجتمع .. أيها الفضوليون ..
امنحوني الأمان .. كي أبدأ هذه الرسالة باسمه الصريح .. وأذيلها بتوقيعي ...

ذات مساء اختفت أوراق التوت من مدينة الأحلام فبعثت إليه تقول ..
وماذا بعد ؟؟
وأنا وأنت تحولنا إلى أبطال رواية حب واقعية
يتنافس على قراءتها كل عشاق العالم .. لكن .. لم يصل إلى نهايتها المؤلمة حتى الآن .. سوانا

كلانا يعلم أن العمر الافتراضي لهوانا قد انتهى
وأن الوقت الضائع لن يضيف لنا شيئاً
ومع هذا لا نملك الجرأة على إطلاق صفارة النهاية .. فماذا تنتظر بعد ؟؟

ماذا بعد .. ؟؟
وأنت في كل مرة ترحل بها عني .. كانت روحي ترحل بها معك
وحين تعود كانت تعود إلي معك
وبالأمس عدت ولم تعد بها معك

وماذا بعد ؟؟
أهديتني كل شيء .. كل شيء .. إلا الأمان .. أهم شيء
فما أتفه هداياك .. وما أشد ضياعي في هواك

ماذا لديك بعد ؟؟
فأنا برغم هذياني بك
لا أتمنى أن تصبح يوماً لي
كي لا تصبح الحياة بعد هذا الحلم .. تافهة بلا هدف !!
وأنت أول من قطع تذكرة الخروج من قلبي
وأنت آخر من تمنيت أن يغادر ذلك القلب ..
ها .. ما لديك بعد ؟؟

وماذا ؟؟
وقد حاولت قدر استطاعتي أن أعلمك الحب
وحاولت قدر استطاعتك أن تعلمني الكراهية
ففشلت أنا .. ونجحت أنت
وقد دعوت الله أن يلهمني النسيان بلا كراهية
وحاولت أن أحتفظ بك جميلاً رائعاً
وحاولت قدر استطاعتك أن لا تكون كذلك
ماذا أجد بعد ؟؟

هيا قل لي .. ماذا بعد ؟؟
لا تتعب هيا أخبرني
فأنت تجوب مدن المساء كل مساء
سعياً وراء ذكرى
وأنا ...
ألِف أرجاء الصباح .. كل صباح بحثاً عن النسيان

ماذا أيضاً ؟؟ ماذا بعد ؟؟
وقلبك الذي يحبني بحد الجنون
يقتلني من أجل نفسه
وقلبي الذي كان يحبك فوق الجنون
من أجلك يقتل نفسه !!

تعبت أنا .. أخبرني أنت .. ماذا بعد ؟؟
ومدينة الفراق شيدت بيننا
وقلبك يضحك بعمق
وقلبي يبكي بشدة
وكلانا يدرك أن الآخر لا يستحق !!

وماذا بعد ؟؟
وأنت رجل الأحلام الورقية
والأفراح الورقية
والوعود الورقية
وأنا أنثى الحقيقة .. كل الحقيقة .. ولا أرتضى سواها

والآن ماذا بعد ؟؟
وأنت قررت أن لا عودة
وأنا أقسمت ألا عودة
فاحترمت قرارك .. واحترمت قسمي
وأبحرنا في الاتجاه المعاكس .. للسعادة

انتهينا بسلام
والذكرى يا سيدي وصية .. والسلام ختام





..؛.. غيــــــاب مستبـــد ..؛..



أكتب أسمك على جدران غرفتي

وأغازل حروفه بخفرٍ أنثوي

ينجلي ليلٌ يعقبه ليل .. يطلُ فجرٌ وأنا في مكاني

أرغب توغل أسمك في مسام روحي

تراقص النجومُ سهري

ويعربد بداخلي خوفٌ من غدٍ يحمل في كفه ربما إشراقٌ .. ربما غروب

سيدي .. وكلي .. وبعضي

أنا عاشقة منذُ فجر العشق

عرفت كيف أعشقك .. ولم أعرفك !!

يملاء سمائي ضبابٌ مستبد لا يرضى بأن يكون سديماً

يطل طيفك كخيطٍ من لجين ينذر بالانقشاع ويرحل ليُبقي الضباب

اشتقتك

أنت الضباب وانبلاج الضوء في صدر العتمة

الحقيقة .. وقد تكون الوهم !!

أسمك .. أغازله بكل عشقٍ وخفر

فجرٌ عشقٍ وليله .. أنت

وحدها أشياؤك تراودني .. تسكن حروفي .. تبلل أوراقي كلما أبتعدت





..؛.. المســـــافر ..؛..



وذهب المسافر إلى دنيا بعيدة وتركني

ذهب .. وبقيت أنا .. كما كنت .. كحفنة رمل تناثرت هباء

كقطع السحاب التي تطايرت كالقطن .. كالريح التي لا تفتأ أن تستغرق في اليأس

كدموع متثائبة أثقلها السهر


ذهب .. وانا كما كنت من قبل .. أبحث عن الرحلة الحالمة .. عن ورقة تكون آخر المذكرات

عن رجل ليس ككل الرجال .. هو ينقذني من اليأس

وهو يصنعني أخرى .. هو يعشقني أخرى .. بل هو يستبدل حياتي بأخرى


فلا أكون أنا ..
روحٌ يعرفونها بل واحدة أخرى ..
غير كل الأخريات


ولكن .. أستفسر .. لم ذهب المسافر ؟؟


هل قطاري لم يعجبه .. أم دموعي أتعبته .. أم رحلتي لم تكن مستقراً نهائياً له ..


ذهب ..

أشتاقه أكثر من ذي قبل ..

أعشقه أكثر من ذي قبل ..


أية رحلة .. وأي قطار ..

وأي راحلة تلك التي حملته ...

لا أدري ؟؟



فعلاً لا أدري ..

عمري يتضائل وأيامي تتضائل ..

وقلبي دخله العشق حتى آخر المحطات ..


ألا تعود ؟؟ ألا تحس بي وتعود ؟؟




أخيراً مرة أخرى ...

المسافر راح ...





..؛.. شوقي .. المؤجل ..؛..



شوقٌ مؤجل

لم أفترضه يوماً .. لو افتراض

أنني سأصل إلى هذه المحطة من الشوق ..

وأنه سيحجزني حرس الحدود في هذه النقطة الحدودية من ألم الوجد ..

ولا حتى في الحلم ..

لم أكن أتصور

بأنني سأدفع ثمن زادك .. ودخولي محراب نبضك ..

تلك الرسوم الباهظة ..

ذاك الفيض من الانتظار واللهفة !!

وأبداً لم أضع ضمن مخطط الروح .. روحي أنا

ولو افتراضاً أنني

سأشتاق رجوعك بعد ثانية من الرحيل

سأتلظى وجداً لحضورك بعد ثانية من غياب عطرك

لم أتوقع

أنني محاصرة بالوعد منك على شرفات الياسمين ..

وبأطنان من الشوق المؤجل لما بعد الرجوع

وأنني في يوماً ما ..

على مفرق مدينتنا .. سوف أنسى لغيابك ..

أن روحي أنثى ..

وسوف أبكي عليها ..

لا لم أتوقع أبداً

بعدما التقينا

أنني سوف أحبك

كل هذا الحب





..؛.. غيــــــاب ..؛..



لا تتصور كم سيكون حضورك قاسياً
عندما أحتفل بإنتهاء كل ذلك التوهج
فلا تأتِ .. لتبقي على شيء من الحنين

وصلتني رسالتك متأخراً جداً
لم تعد تجدي كل الأغنيات
وكل الحب وكل الألوان
صارت القصة إلى سجل الموتى
بشجاعة منقطعة النظير

أحتاج لاستراحة المحارب
شرط أن لا أعاود المعركة
فقد فقدت حتى الرغبة في
الاستماتة للحفاظ عليك

تسألني عنك .. عندي
أأنت بخير .. وبأحسن حال
ماذا عساي أن اقول

أظن الوقت قد حان
لتودعني وداعاً جميلاً .. يشبهك
ولتقرر بعدها النهاية السعيدة التي تريد

من الحماقة أن نستمر
ومن الحماقة أننا بدأنا
ومن الحماقة أن لا نسارع في إغلاق الأبواب بشمع أحمر

كنت رجلاً مؤجلاً
لم تعرف من أخلاق الفارس
إلا اعتقادك بأنك هو ..
ليس من السهل أن تكون رجلاً
برجولة الخُلق والحكمة !!





..؛.. لا جديـــــــد ..؛..



لم أكتب عنك كتابة جديدة .. أبداً

لن أقول كلمة .. ولن أنطق بحرف

أقرر هذا "الفرمان" وأنا في كامل الوعي وكامل الحب

بعد أن أكتشفت عدم فائدة الكلام عندما يكون اضافياً وزائداً على الحاجة

تعطلت لغة الكلام .. وبدأت بيننا لغة البصيرة المشتركة والخطوات الواثقة والأحلام الواحدة

لا يعني هذا أنني قررت أن أكون نسخة كربونية عنك .. أو أن تكون نسخة كربونية عني

فدائماً هنالك مساحة للتفكير على انفراد ..

الحزن الخاص جداً ..

والحلم الخصوصي .. الذي لا يكاد يبوح به الانسان حتى لذاته

من الآن وصاعداً

سوف أحبك بطريقة عصرية خالية من الارتباك والتردد والحيرة والحشو

من الآن

سوف أحفظ للغة قدرها فلا أهدرها بدون قياس ولا أريق دمها الزكي بدون مناسبة

من الآن وصاعداً

سوف أمسك يدك بيد ..

وألملم فصول الصيف عن وجوه الأقمار باليد الثانية

سوف أمسك بيدك .. ونسير معاً في الشارع العام المؤدي أبداً إلى أقصى المعرفة وتمام الوعي
أقبلي يا حياتي

أقبلي .. أقبلي

ربما عشت الحب .. أو ربما عاش لي

لا أريد سوى أن أموت من الشوق

أو ان أناغم دقات قلبي قليلاً

وأن أخلع الموت كالنعل أو كالقميص

أيها المطر الناعم أهطل

وبلل دموعي بملمسك الرطب

لون عيوني بلون أناملك المشتهاة

أنا نخلة ولدت كالسؤال

وماتت كأي جواب

أنا لحظة ولدت كالحياة

أنا لك يا رجل الحزن

يا رجل .. لم تزل .. لا تزال

حياتي ومستقبلي

وهمس الوسائد والليل والأغنيات

والبحر .. وذاك الشاطئ البعيد

وهمسه

أنا لك يا أنت

أو

أنت لي

كيف لي أن أصل إليك .. كي أتم موتي فيك

لأني تلك المرأة الأستثنائية .. سأظل أعشقك ما بقي لي من عمر






..؛.. حبّـــــات مضيئة في ذكراك..؛..



هل رحلت حقاً ؟؟ .. لا تموت الأشجار لمجرد انثناء بعض أغصانها
حقاً لا تموت .. ولا يموت شيء طالما بقيت الجذور .. وذلك الملح من عرق السواعد
ملح البحر .. ملح الجرح .. ملح التعب .. ملح الملح
والزقاق التي مررت بها ومرت بك .. هذا الحب الفطري .. هذا التداخل الرهيب
حين يكون الوطن إنساناً .. ويكون البشر قطرات من ماء البحر
على السيف رائحة المركب الصغير .. وموالك وموسيقى كونية ..
لا يمسك القلب سواك .. ولا سواك ينتحب له البحر ..

هل رحلت حقاً ؟؟ ..
سؤال يفضي إلى رغبة كامنة برفض الموت والنضال ضده حتى آخر قطرة من الماء
شواهد القبور تحكي قصة قوافل مرت من هنا .. وأخرى جامحة في انتظار السفر
والمكان يأنس بهذا المؤتمر الصامت
المكان غير الأمكنة والزمان سلسلة متلاحقة

هل حقاً رحلت ؟؟ ..
أكذوبة تلتصق بالعين .. حين يكون الجسد مجرد أنسجة ودم بارد ..
أكذوبة لأن لهذا الوجود مفردة لم يفك سحرها بعد
ولم يئن للعقل كي يفشي بالأسرار

على هذا الشاطئ .. نورس غنى .. بكى وأبكى .. ضحك وأضحك .. حزن وأحزن .. فرح وأفرح
وحمل البوح في صدره حملاً كاد يحني ظهر الوجود ..
أو هكذا قرأت السطور المنقوشة على رمل السيف وقرأت أسمك منحوتاً على الجبين

هل حقاً رحلت ؟؟ .. أكذوبة ..
لا .. لا أعتقد .. فالتناسخ الرهيب لا يقنعني إلا بوجودك .. في هذا المكان .. في كل الزمان
حتى في آخر غرفة ضيقة كان صوتك الوحيد الذي يرسم الحركة داخلي ويدخلني إلى حيث أراك
كان صدرك المغسول بالألم صرخة مدوية تلملم بقايا وجودي
تنثرني حبات مضيئة على رقعة الشطرنج
ألتصق بك .. بالمكان .. عيناك جزء من هذا المدار الملتهب .. وأنا التي لم تقبض سوى حبك .. جدي أحبك

جدي .. هل رحلت حقاً ؟؟
سؤال يقلب صفحات لم أقرأها بعد .. ويبدي فتحاً جديداً في الذاكرة
أبيض ناصع ذلك الثوب .. كبياض ساحتك
ابيض وأنت البياض في تاريخي .. في حياتي
ولكن الموت أطروحة أخرى .. أسطورة

لك الرحمة في ذكراك ... حقاً أفتقدك





..؛..قلت .. و .. قال ..؛..



قال:
ألم تحاولي الكتابة .. أفتقد قلمك

قلت:
قلمي تعب .. فما رأيك أنت

قال:
سيركض قلمك عندما يجد المساحة الروحية لذلك

قلت:
نعم .. هو كذلك

قال:
كلنا كذلك

قلت:
اشتقت لك

قال:
وانا ايضا

قلت:
اختلسك من ضجيج العالم لنكون معاً في هذا الليل

قال:
كم وقفت في مفارق الطرق التي تمرين بها شوقا ولكن ارتدت لهفتي ثورة على نفسي وعاقبتها بالهجرة الي غير هذه الشاشة

قلت:
حقاً .. لا تعاقبها مرة اخرى إذاً .. لأن عقابك لها سيكون عقابي انا

قال:
كيف هي ايامك الفائتة

قلت:
انت زمني .. ايامي الفائتة دونك ليس لها وجود .. وأعرف أن كل بلاغة الأبجديات تبقى مقصرة .. لحظة تكون معي

قال:
روحك تصنع ابعاد زمن للحريق .. والسفر معك لا يحتاج الي توقيت فالساعة تستحيل الي الصفر الزمني لحظة انبعاج البوح الحاني من العواطف .. نعم هي ساعة الصفر وما قبلها ملغيا كما ان ما بعدها غير مجازا للتدوين التاريخي .. فالتنفس لا يحتاج الي اضافة في مفكرة .. والسفر معك والاحتراق بين صدرك لا يحتاج الي تدوين

قلت:
الزمان ملغي من دفتر مواعيدنا .. كأنه يبتدي لحظة نلتقي .. حقاً .. كلي شوق لك

قال:
وحصاني يركض الي جوار حصانك دونما اتجاه محدد ..فقط ..اتجاة نحو الداخل العاطفي والروحي

قلت:
صرت اختلسك من وهدة الصمت من وادي النوم لأحيا بين يديك شجيرة ياسمين .. أختلسني .. من أسر الروح .. خذني من رحلة الهروب عنك لأهرب إليك .. أعدني إلى أعماقي لأكتشفك من جديد .. فأنا حقاً كلي شوق .. وأريد أن أبصر من خلالك كم أن العمر قصير .. وكم تطول الحكاية بين قلب يتقن الغناء وقلب يعشق الإصغاء

قال:
العمر زمن .. والزمن احساس داخلي ... يقصر عندما تتمدد روحك السكرى برحيق جميل في مساحته ..حينها يكون العمر مقياسا لما احس به .. كما احس بك الان حريقا زاحفا يفقدني القدرة على عمل شئ غير الارتماء بين احضانك

قلت:
انتظرني قليلاً اذاً ..
ما أقصر العمر والسنوات في عرف المسافة وما اكثر اتساع اللحظات التي لا أراك فيها .. ثمة ليل طويل يفصل بيننا .. ثمة مفردات تتوالد من الأنامل .. ثمة وشايات مخفية .. وأنا أحتاج إليك .. كلي يحتاج إليك .. أيها المتوغل في أعماقي

قال:
لنسرج الليل مصباحا لحنين داخلي .. ونفترش حروف الكلام لنعانق بعضنا

قلت:
إذن أجعل صورتي على صفحة الهواء .. وحدق بي .. فعيناك ستحملان روحك الشغوف باللهب .. وسأتحسس خطواتك في الأثير .. هيا .. قد خطواتك إلي حيث أكون .. أجعلني بوصلتك التي تأخذك دائماً إلى عناقي
وسأكون حتماً معك

قال:
انتي معي الان .. والساعة صفر .. ومساحات الفراغ تضج بانوثتك الضاربة في كل وريد وموضع مهتاج فيني...فانا احسك فحتما انتي معي

قلت:
أعرف أن عينيك تنبضان كقلبك .. وأن ملامحك تحمل سمات نبضك فأراك قلباً يمشي على قدمين .. وعيناك .. تراك كما أراك تراني حين اتأملك .. تراك تشعر بأجراس نبضي تتهواى من أعالي الشوق .. اشتاق للمساتك .. لدفئ أحسسته معك يوماً .. وأستنشق صوتك البعيد

قال:
كان وهجك ساطعا .. ولازال بنبض بالدفء وان اصابه شئ من الواقع المقلوب ...يا بعض واقعي وكل خيالاتي الجميلة

قلت:
اشتقتك حقا .. اكره هذا الفاصل بيني وبينك .. اكره هذه السواتر .. هي حاجز لروحي مع انها تنقل لك روحي

قال:
وانا اشتاقك أيضاً يا روحي .. واحس بحرارة انفاسك بالرغم منها
حبيبتي ..

قلت:
عيونها

قال:
انضرب موعدا للاحتراق غير هذه الساعة ...

قلت:
ما رأيك انت

قال:
نعم لنجعل يوماً آخر .. ليكون لنا .. فأنا مرهق ولكن شوقي لك كان اقوي من التعب فهزمه ..

قلت:
وانا لا اريد التعب لك

قال:
تصبحين على خيرٍ إذاً .. وسيكون موعدنا في ساعة صفرٍ أخرى

قلت:
ولك كل الخير وكل الشوق .. وتأكد بأن ساعة الصفر ستوقظني لأكون معك ولكل الوقت





..؛.. أول لقـــــاء ..؛..



حينما فتحت عيني .. فاجأتني قائلة ..
وصلني كل شيء .. رأيته في حلمك يشبه الصوت .. سمعته من خلالك
هو مثلك .. قلبه مفتوحٌ على العناق

شعرتُ بأنني أخطو الخطوة الأولى
أتعثر على الأريكة المجاورة
أركض إلى دميتي الضاحكة ..
الحب ... يعيدني دفعة واحدة للطفولة

حين يجيئ الحب .. يقتحم عزلتنا دون استئذان
يهد السور الذي يرفعه التشاؤم أمام أريج الأمل
فإذا بالعمر كله أشبه بحقل مفتوح على اخضرار لا يشيب
إذا بنا نتحول إلى حديقة
نستقبل زوارها بلا مواعي
الآخر يصير مرآتنا .. نبصر في عينيه انبعاثاً من المتاهة
نلمس في يديه مقدرتنا على العدو السريع لنسابق كل شيء

الحب معادل للتوهج .. وكم به توهجت
كم شعرت بأن روحي قادرة على التفاعل معه
وكم أنه قادرٌ على نقلي من حالة الحزن إلى حالة الفرح
ليسألني من حولي ..
كم أنت قادرة على الفرح ... كأنما فجأة خرجت من حزنك المديد إلى ضحكة تتسع السماوات ..
كأنك بلحظه واحدة تقدرين على فرحٍ .. لا نعيشه نحن في سنة

لا أدري
كيف حولتني عيناه إلى فراشة ضاحكة
كيف أغتسلت بينابيع كلماته من كل أحزاني
لأكون دفعة واحدة حورية تحتمل كل هذه السعادة

سعيدة بك ... وفرحة معك ... وحزينة كذلك

لكنه الحزن الجميل كما اسميه دائماً وأخبرتك يوماً عنه
الحزن الذي يريح أعصاب المجرات لتشع أكثر وتتوهج
حولتني إلى مجرة تتوهج ... بك

أشتاقك ... كعادتي دوماً .. وأقولها لك وحدك





..؛.. أبجديّــة اللقاء..؛..



هذا المساء ..
لابد وأنك حلمت بي
لابد أن عينيك رفرفتا مثل حمام الحقول
وأن جفنيك أختلجا تماماً كقلبي

هذا المساء ..
كأنني لأول مرة أسدل ستارة الليل
كأني لآخر مرة أغمض عيني
ولا أقول لأي كائن .. تصبح على خير

الرياح تعصف داخل صدري
كأنها أنفاسك تركض في العراء
كأنها لهاثك وأنت تسعى إلى لقاء لن يجيء
كأنها نبضك يتدحرج على السفوح
كأنها ظلي يتبعك أينما تمضي
توقف قليلاً
أريد النوم
وعصفك لا يتركني

أناديك همساً
أخاف أن تصحو النجوم
أناديك همساً .. اخاف الينابيع تكتشف بأنك الغيث

أناديك همساً .. تعال .. تعال
ظامئة انا
وبحيرات العالم لا تكفي لتملاء لي قدح اللهفة
وكل محيطات الكوكب أضيق مساحة من عناق
وكل الغيوم المسافرة لا تتقن التلويح بمناديل الشوق

أناديك همساً فالتقط صداي
حاول ولو قليلاً أن تسكت نبضك عن قرع الطبول

هذا المساء
سأنتظرك طويلاً
أعرف أنك ستجيء .. لتضع اصابعك في كفي
ننسج حلماً لا ينام

وتترك شفتيك لتصنعا أبجدية للقاء





..؛.. هيّـــا .. قل لي ..؛..



أنا .. وأنت
وقصتنا
زهرٌ .. ماءٌ .. وحديقة هوى
شذىً .. عناقٌ .. وانتماء

يا من على كتف المساء تقف
ترش حقلي بالندى
عيناك مفتاح لصمتك
ونظراتك لن تخبئها
سور ليلك حول مدينتي لم يزل
وأنت تدور حول شواطئي راحلاً

أخبرني همساً ...ألماً....مزناً..أتحبني ؟؟

مضى الدهر وأنا وحدي
ألقى التدحرج في الصعود
أشد ترحالي إليك .. أقول أني أخيراً شهدتك

ولكن ..

هي أنا وحدي ومازلت
أهز صبري .. اعتلي سقف الجراح
وأستبيح هوى المواجع والسموم

رغم حبك
تأتيني عكس الريح
تجوب مدينتي سيراً..سراً !!
ترقب ليلي الصاحي .. وترمق فجري الرائع

أناورك تودداً
هيا .. أدنو نحوي .. هيا
ما كان زمانك شاطئ وجدٍ
أو أحساسك جاء غريباً ..
ليس غريباً أن يحملك الهوى إليَّ
أن تشد حبرك على الأوراق
وأن تهديني بعض الأشواق
ليس غريباً
إذا أحسست بأن النبض رهين يديك
وما أخفقت
إذا تابعت شوقك في الأعماق

هيا .. قل لي .. هيا
إنك آتٍ ..
تحملُ حبك في الأحداق

أعجب منك
رغم حريقك .. رغم الآه
حبك لونٌ آخر للأمطار
شيءٌ أسمى .. شيءٌ أحلى
هو لك سر الأسرار

لا شيء يبقى غير حبك
في زماني يتقد
لا شيء يسطع غير قلب يرتعد
للقاك يشرع في الوثوب ويستعد
والآن سأقصد مقلتيك .. لعلني في بهو عطفك أتئد

والآن .. أتحبني .. ؟؟
هيا .. فأنا أنتظر ..





..؛.. أنا .. وليس أنت..؛..



ما أبلغ صمتك .. ما أبلغ ما لا تقوله
وما تخفيه ..
كأني اتلمس الحجر كي أصل إلى أبجدية لم يكتشفها أحد

كأني أتبارى معك .. في أينا يقتل الآخر بالسكوت
حين قالوا: وتعطلت لغة الكلام
تركوا الخطاب للعيون تنقله حروفاً من لهب

حتى عيناك صامتتان وأنت واقف
كما شجرة غادرتها الخضرة
حتى عيناك تغمران ما لا يبين .. وكأنك الطلسم .. السحر
أيها الرجل المختبئ خلف وشاح من الصمت
كأنك الأحجية ..
وأنا أتعبني الترحال وراء طيفك المتبدد في حلكةِ الخفوت

أريدك صرخة تهتك الحجب والأستار
دوياً يكسر جدار اليباس
انفجاراً يعيد الأشياء إلى طبيعتها البكر

أريدك حلماً .. هاتفاً .. لا يغادر النائم
صاخباً كريح
أريدك كما أنا .. كلمة لا توقف سيولها الحواجز
لا تمنعها من البوح حنجرة مسكونة بالألم

لا تكن كعالم فارقه الربيع .. لا تكن كليلة غادرها القمر
موحش انت .. أرجوك لا تظهر لي من حيث لا أدري

كن كل درايتي .. علمني كيف اقرأك .. وكيف أتهجاك
علمني الدخول إلى رأسك المغلق أمام الشوق

حدثني بأي شيء . أصرخ في وجهي .. ثرثر .. افعل كما تشتهي
لكن .. لا تبق صامتاً

أتعبتني أيها الرجل الصامت الوقور .. المتعب
أنا المطيعة لا أنت

وأنا لك .. وبإنتظار خروجك من صمتك





..؛..دوران في طاحونة العمر ..!!..؛..



ساعة تنام كل الأشياء

الناس في أسرتهم
الأشجار على كتف السياج
العصافير في حضن العتمة

ساعة تنام كل الأشياء

أكون وحيدة
في حراسة عينيك
وحيدة أغالب متعة الحلم
أقاوم الرغبة في السبات
أكون وحيدة
لأحرس عينيك كي لا تنام

الليل عالمٌ آخر
مفتوحٌ دائماً على البهاء
جميلٌ في غموضه
أليفٌ في وحشته

الليل كتاب لا يقرأه النائمون
فإبقِ معي
دع عينيك لي
تعال نشارك القمر متعة العشق
ونحصي النجوم الآفلة وتلك التي تسقط

ساعة تنام كل الأشياء
نصحو أنا وأنت
نتبادل أطراف النميمة
دون أن تعوقنا الريح
نرافق قطرات الندى في رحلتها إلى الزهر
نرسم قوس قزح على صفحة الفضاء
نشارك الغيمة حلمها بالخصب
ونحاور التربة عن أسئلة المطر

ساعة تنام كل الأشياء
نقفز من حدود الوقت إلى لا إنتهاء الزمان
إلى لا حدود المسافة
ونحلق عالياً لنداعب النرجس
ونتلاشى في صدى الصمت صوتاً بلا شفتنين
شفتين بلا وجه ووجهاً بلا ملامح

تلتحم كلماتنا حتى تكاد لا تبين

ساعة تنام كل الأشياء
أنا وأنت فقط نحرس الكواكب البعيدات كي لا تكسر حدود المجرة

كي تبقى الأرض على كرويتها تدور في طاحونة العمر




[/ALIGN]

[الأصيـــــــــل]

[align=center]انتهت رحلتنا بين طيّات الروح

راجياً من الله أن يكون ما اخترته لكم

متناسباً مع عالي ذائقتكم

مهيباً بمبدعتنا الغالية أن تعود إلى أحضان دررنا الغالية

فنحن حقاً نفتقدها


لكم مني كل التحية،،،[/align]

[رحاب]

هنا...

حلقت في سحب الابداع والجمال...

فالروح تطرز الحروف بشفافية تسمح لها بأن تستوطن القلوب المتعبة....

حقاً أفتقدتك أختي وأفتقدت نبض حروفك...

وهاأنا أضم صوتي لصوت الأصيل وأطالب بعودة حروفك لأحضان الدرر

شكرا أخي الاصيل على هذه التحفة الراقية

دمتم بكل الود