.. بعض ما نعى به البعض فقيدنا ..

[المستشار]

.
.

رحمك الله اخي المتمرد ..
تعودنا في الحياة ان لا نعرف قيمة من نحب إلا بعد أن نفارقهم ..

الحمد لله عى ما قضى به ..
وهذه بعض صور الوفاء التي سطرها من احبوك ..


-------------------------------------


"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "



من شلال الألم المتدفق من قلوبنا ..وبدموع عيوننا الدامية ومن نزف أرواحنا المؤمنة بقضاء الله وقدره ومحبته لمن أحب لقاءه من عباده المخلصين نعزي في أسرة المجلس اليمني أنفسنا وإخواننا ووطننا وأمتنا بإستشهاد رجل لن توفيه الكلمات وإن شقت بطون الحروف وحشدت اللغات بكل معانيها جمال عشال بمعرف " المتمرد "الوفاء والرجولة والشهامة وحسن الخلق وصدق المحبة والإخلاص لدينة ووطنه وأمته كانت معاني مجسده تمشي على قدمين عطرها جمال عشال ..عبيرها جمال عشال أريجها وعودها وريحانها جمال عشال... إن رحلت روح جمال ووارى الثرى جسده الطاهر فإن مبادئ جمال وإخلاص جمال وبذل جمال في هذا الصرح وحيثما حل وارتحل باقية إلى أن نلتقي بجمال في وعد الحق ..
إن حادث السير الأليم الذي وقع لجمال وغردت روحة الطاهرة بإتجاه لقاء باريها وكان فيه مسك إستشهاده على أرض الحجاز مبعث الدعوة واشراقها قد أصاب قلوبنا المحبة لهذا العلم السامق في مجال الرجولة بنزف وجرح عميق من الصعب على الأيام أن تلئمه .
رحمك الله ياجمال وجعل مثواك جنة الخلد ونعيم مقيم ..اللهم رفقة نبيك وأصحابة والشهداء والأنبياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
اللهم اكسه الحلل وأكرم مثواه وطيب نزله واجعل قبرة روضة من رياض الجنة واغسله اللهم بالماء والثلج والبرد ...
عظم الله أجرنا جميعاً أمه الثكلى وأهله وأبناؤه وإخوانه وخاله ومحبيه ورفاق دربه وأحسن عزاءنا فيه واغفر له واجمعه بأبيه في جنات ونهر ومقعد صدق عند مليك مقتدر ..

سيغلق المجلس اليمني أبوابه حزناً على فراق هذا الرجل العلم لثلاثة أيام إلى يوم الإثنين 10/01/2005 ثم يفتح قسم خاص بالتعازي في رحيل علم الرجولة والإخلاص والتربية و باسم جمال عشال حداداً أربعين ليلة وسيكون قسم ثابت يحمل إسم جمال عشال فكراً وبناء ..ويتعطر بعطر سيرته وحديث رفقاء دربه ومن عرفوا جمال وتواصلوا معه ولمسوا نقاء روحه وعالي همته ونور وعيه ....ليكون نبراساَ وضياء ...
وستظل مبادئ جمال عشال شعلة وهجها يضئ الدروب في هذا الصرح الشامخ الذي أشاد بنيانه ورفع أعمدته ووهب له جهوده وإخلاصه وفكره وحبه وتفانيه ومابقي فينا جميعاً إخوانه ومحبيه أرواح تخفق وقلوب تنبض وعيون ترف فسيبقى عطر جمال طيب هذا الصرح ولافتته وأريجه لتسري هذه الريح الطيبة جيلاً بعد جيل في أرجاء هذه الشبكة ومن فنار جمال رعاه بجهده وإخلاصه .
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولانقول إلا مايرضي ربنا وإنا لفراقك ياجمال لمحزونون ...

جمال ياسيرة العطر الفواح والرجولة الصادقة المجسدة بذلت الروح رخيصة في سبيل الدفاع عن وحدة وطنك وكنت في مقدمة صفوف المتطوعين للذود عنه في صيف عام 1994م ناديت بحب الوطن وترجمت محبتك صدقاً وعمل إخلاصاً ووفاء ...

أبا عبد الله أيها الحر الأبي سمعت نداء الجهاد ودمعت عيونك لبكاء الثكالى والأرامل والأيتام في بلاد الرافدين فكنت من الأوائل تلبية وأهبة وإقدام تركت الدنيا خلفك ياتوأم الروح ولم يثنك بكاء أم رؤوم ولا رجاء جدة عجوز ولا اشفاق خال محب دمعهم جداول وسواقي ولم يردك لهفة زوجة تنتظرك بالثواني ولا صوت عبد الله المبشر بالرجولة ولا نداء محمد الطفل الرضيع يناديك بابا ...ولم يقف بينك وبين مشارف بغداد بعد طول ترحال وإرهاق وبذل سخي وصبر وإنفاق ومخاطر وأهوال سوى سور الأنظمة ورهقها ...وعدت تكاد روحك تسيل تتمنى وترجو ا الله من صميم قلبك ان ييسر لك فرصة قريبة تقدم الروح في سبيل مجد دينك وأمتك أيها الحر الكريم لايعلم بإخلاصك وبذلك سوى ربك من فوق عرشة وذوا خلة لهم مع قلبك حديث ود لاينتهي ولاينقطع .

أبا عبد الله سهرت الليالي الطوال إلى الفجر تنادي بخلق جيل التغيير وبناء الفكر وإحياء النفوس تعصر الفكر وتشجع المواهب وتدل على نور الوعي وتصبر صبر الرواحل في ابتسامة لاتفارق وجهك المضيئ أيها الرائع الرشيد ..

أبا عبد الله أواه لحديث شوقك العذب للجنة وحديث جدتك الطيبة الصالحة تؤشر نحوك باسمة منذ طفولتك جمال هو المتمرد على الباطل جمال هو بطلي وفخري .. جمال رفيق الحق ...

جمال يالحن الأخوة العذب الشجي ماولجت بوابة هذا الصرح إلا على عبير حروفك تعالج قضية إجتماعية جعلت عنوانها " هكذا النهاية " .. وحداؤك للجميع وابتسامتك للجميع وحبك للجميع ...

أي حروف يمكن لها أن توفيك ياعطر الذكر الخالد وطيب الألفة ومسك الوفاء والأخوة الصادقة ...أواه واحر قلباه ...واحر كبد أخوك الصراري وتوهان حرفه وفكره في فاجعة رحيلك المفاجئ رحمك الله اللهم ألحقني به عاجلاً غير آجل بحسن خاتمة واجمعني به في مستقر رحمتك وتحت ظل عرشك وأنت الرحمن الرحيم

إنا لله وإنا إليه راجعون .

(منقول من المجلس اليمني)

[المستشار]

.
.

كان رحيلاً مر ..
فالفاجعة دائماً مرة ..



آخر مواضيع فقيدنا كانت نقطة (باردة) حقاً ..
تصفحت الموضوع للتو ..
سبحان الله ..
.. نقطة باردة .. "آخر مواضيع الفقيد"



يالهذه الدنيا ..
وكأنه يقول فيه اشياء وأشياء ..
اما آخر مشاركاته في احدى المواضيع ..
فقد كانت (سأعود إن شاء الله) ..

ولكنه سبحانه جل وعلى له الحكم من قبل ومن بعد لم يشئ ..
وفقدناه للأبد ..


قد تكون الحروف تائهه ..
وهذا حال كتابها ..
ولكن هو متنفس فلا عتب ..


رحمك الله ابا عبدالله ..
وإنا والله لفراقك لمحزونون ..

[المستشار]

في صباحِ الشواطئِ تقسمُ نورسةٌ بالغيابِ
في مساء الأخاديدِ ،
تلهجُ قـبّرةٌ بالعذابْ !
في أتون الحكايةِ ، و البردِ ، و الانتظارْ
تقسم عرّافةٌ بالنهارْ ...!
أتذكرُ ،
حينَ كنّتُ أقولُ :
استعذْ بالحريقِ من الريحِ ،
و الحبّ من عادياتِ العيون ْ !
أتذكرُ،
حين كنتُ أقولُ :
الوجوهُ التي سكنتْ في المدارِ البعيدِ ،
وجوهُ الرفاقِ ـ ستوقظُ في زائريها الجنون !
و كنتَ تغيبُ ، عن الشعر ِكالمطر الموسميِّ ...
و حين تجيئُ بخُـضرِ المواقيتِ
كنتَ تحدّثني عن طريقِ السجون ْ !
تقولُ :
كفى ... أثكلت صمتنا الكلماتُ ،
أقولُ :
الطريقُ تغضّـنهُ الأوجه الخائراتُ ،
رويداً ... جماااالُ
لا يفلّ الحديدَ سوى النارِ ،
و الأذرع الذاريات ...
حين يجلو الوداعُ الأخيرُ الجدارَ ،
ليأجوجَ ـ مأجوج ،
من كلّ حدْبٍ على خوفنا ينسلون ..
بعد أن كسّر الراحلونَ الحديدَ ،
و مات الضياءُ ،
غداً ينعمونَ بكأسِ المجونْ ..!




... كان يغيبُ طويلاً ، أعني استشعر لحظات غيابه مسافةً شاسعة أقسمها إلى أشياء متناثرة تشبه ملامح وجهه ، و حين يعود يجدني منتظراً وفادة قلبه ، و كالمعتاد ، أحرّض فرحه بعنادٍ و إصرار لأتمكن من التقاط بعض المشاهد النادرة من الطمأنينة و الثقة في الأسوار السميكة التي تفصل بين الحقيقة و الألم ، تلك اللحظات التي يجسّدُها هدوؤه و طرحُه الواعي و الراشد .. فأمسكُ بتلابيبه و أبدأ حديثي الجنوني معه بينما يكركر كالطفل الأبيض .. الأبيض جدّاً :

- جمال ، كيف سوّلت لك نفسُك أن تصف قصيدة " فلان " بالرائعة ، ألا تعلم أنّك ستدفع ثمن شهادتك هذه غالياً عندما ألتقيك ؟
* ينفجرُ ضاحكاً .. و هو يردد : أعشق جنونك أيها اليماني و أشتاق إليه كثيراً ..

" اللهم اغفر له و ارحمه "


إنه جمال عشال ، يملكُ الأشياء الكبيرة تلك التي نظنّها حكراً على ركبانٍ قليلين ، فهو يعطي كثيراً ، يمنح أصدقاءه حبّاً وافراً حتى يتهم ببهاء قلبه ، فلا نملك - نحن المظلمين بأنفسنا - إلا أن نحرّض عليه قلوبنا ، هذه التي نجهلها عندما نكونُ برفقته ، و ندّسها بين ضلعيه خشية الريح و العيون ، و أن نهش عليه بعيوننا التي تدورُ على شرفات اسمه كمغزلٍ يتيم .. يتيم بما يكفي ليملأ مداخلنا زرعاً .. و سيّان عنده الأخذ و العطاء ، يملك هذا القلب المنهك ، و تلويحات أصدقائه الغائبين ، و عيوناً تغلقُ النوافذ خشية مطره الموسمي .. فاصلاً واسعاً بين سعة القلب و عنفوان الحياة .. الحياة الضيّقة به ، المزدحمة بنا نحنُ أصحاب الأسمال البالية ، والاسماء المستنفدة .. بينما يحظى " جمال عشال " بمسافة خضراء يدخلُ فيها متماسكاً ، لأنه الطهارة الوحيدة التي عرفناها فتشبثنا بها ريثما تأذن لنا ذنوبنُا بالخروج من التيه.. تلك القيمة التي يحملها لنا ، فننـتظرها لتغسل غبار أرواحنا كل مساء ..!


كنت بمحاذاة قلبه و لا شيء يمرّ بيننا سوى أصابع وجلةٍ ندسّها على استحياء بين قلبين .. بادرني قائلاً : لماذا تجهلت رسالتي أيها الثائر ؟
* محاولةً أخيرة لاستفزازك .. !
- و هل نجحت ْ ؟
* يبدو لي أنّك تحملُ وطناً آخراً يا جمال ، وطناً لا تعرفه العيون المكررة ، و لا يتخلله ترابنا المخثّر بالشرطة و الخائفين .. غير أنّي أرى بجوارِك وقتاً إضافيّاً للبكاء ، لن تكون مثلنا ، فأنت تؤثثُ الأمكنة المأهولة بالغيابِ لميلادٍ جديدٍ يدخله الضوء من جهةٍ واحدة .. واحدةٍ تحرسُها أنت ، بمنأى عن كل التماثيل العارية التي احترفت الهزيمة .. لكن خبّرني بربّك : كيف رأيت مشروع " سيد قطب " في بعض كتاباتي ، و لماذا حددتَ " قطب " بالتحديد .. ؟
- أعشق سيد قطب يا مروان ، و أراك تجسّده كثيرا ..
* ياه يا جمال ، نكأت عبرتي .. المرء مع من أحب أيها الكائن السامي .. السامي بملء ما بيننا من حزن .

جمال ، نحنُ هنا في انتظارِك .. أثقُ أن كتاباتنا ستصلك كما كانت تفعل ، و أنّك ستقرأ طفولاتنا و جوعنا كثيراً ، و ستبكي عندما تعلم أنّ أحد الأعضاء القدامى يكتبُ تعقيباً بريئاً : أين المتمرّد ، لماذا تغيّب كل هذه المدّة !؟ و هو لا يعلمُ أنّك الآن تضع رحالك بجوار سعف النخيل .. النخيل الذي لم نرْهُ من قبل . سأزعمُ أنّك عدت لتكتب باسم مستعارٍ ، و أنكّ تتعمد التحرّش بي لتشاغبني كما كنا نفعل منذ ثلاث سنين ، و سأطالب الإدارة بالتحقق من رقم دخولك .. و سيفعلون ذلك ، سيفعلون بالتأكيد رغم أني و هم متأكدون تماماً من غيابك المستحيل .. المستحيل على قلوبنا ..


جمال .. جماااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااا ااال






أنا هنا يا جمال .. أخوك و صديقك القدييييييم : مروان الغفوري ... أرجوك ، قل لي أنك تسمعني ، أرجوك يا جمال .. قُل لي أنك مبسوط ، و أنّك تنتظر الطيبين .. و أرجوك أيضاً : قُل لرسول الله عليه الصلاة و السلام أنّك تحبني .. تحبني كثيرا ً .. !






" اللهم اغفر له و ارحمه "

[جف البحر]

يالله

رحماك يارب

بالفعل نقطته البارده .. قال فيها الكثير مما لم اسمعه حينها..

اااااااااااااه

رحمك الله يا جمال


سلمت يا عوض

[المتمردة]

انا لله وانا اليه راجعون

[حلوه]

لا حول ولا قوة إلا بالله


سبحانك يا إلهي
سبحانك يا الله

الله يرحمه


إنا بقضاء الله راضون .. فما بال تلك العيون

ما بال تلك العيون ؟

[رحاب]

كان هنا وهناك وفي قلوب كل من عرفه
كان يمثل لي رمز اليمن المكافح المغترب
فكر حر لايعبر إلا عن رأيه
عشقت وطني حين عرفت أن هناك رجال مثل أخوي ابوعبدالله يفدونها بدمائهم وأرواحهم
الله يرحمك ياااارب

[!!عشق_الخرج!!]

الله يغفرله ويرحمه