دعيني أحبُّ سواك قليلا
فحتّى بقائي يريدُ الرحيلا
دعيني أزورُ عيونَ النساءِ
دعيني أسافِرُ فيهنَّ لحظهْ
و أبكي .. و أضحكُ فيهنَّ لحظهْ
و أمزجَ دمعي بدمعِ السماءِ
لإلقى لعينيكِ يوماً بديلا
أ وهْمٌ هواكِ ؟ أ حلْمٌ ؟ أيقظهْ ؟
دعيني .. دعيني
أعانِقُ في حبِّكِ المستحيلا
و أصرخُ من قلبِ قلبي الحزينِ
كرهتُ الرحيلا .... كرهتُ الرحيلا
****************************** ********
دعيني أذوبُ على شفتيكِ
كلاماً رقيقا
دعيتي أسافِرُ في مقلتيكِ
لظىً و بريقا
دعيني أرى كيفَ يبكي الرجالْ
كما يذرفُ الجرحُ نزفاً عميقا
دعيني أسافِرُ دونَ كِلالْ
لإرشفَ عطراً عفا البرتقالْ
على وجنتيكِ
****************************** *
رفيقةَ دربيَ .. آهٍ و آهْ
ويا عسلاً من رضابِ الشفاهْ
وشهدَ القُبَلْ
تعالي لِننسى همومَ الحياهْ
وننسى الأجلْ
سأسكبُ في مقلتيكِ الرعودْ
وفي خافقي كاذباتِ الوعودْ
لإنَّكِ وهْمٌ .. و ما أجْمَلَهْ ؟
هوَ الوهْمُ إنْ يتقمَّصْ بِمِثْلِكْ
و ما أعدَلَهْ ؟
هوَ الموتُ دونَ سقامٍ .. لإجلِكْ
****************************** **
دعيني أفتِّشُ حتّى أموتْ
على امرأةٍ أشتهي أنْ أراها
كما أشتهيكِ
أذوبُ كما الشمْعِ عندَ لقاها
كما ذبْتُ فيكِ
دعيني أغنّي بلحنِ السكوتْ
و أخنقُ لحنيَ آهاً فآها
دعيني أرى كلَّ حسٍّ يعيكِ
لإنّي برغمِ شحوب ابتسامي
سوى طعنةٍ منكِ لا أشتهي
دعيني أغنّيكِ والجرحُ دامِ
و من قبلِ أنْ أبتدي أنتهي
******************************
دعيني أراكِ قليلاً بصمتي
دعيني أجنُّ دعيني أغارْ
أتوبُ من الحبِّ من قبلِ موتي
دعيني أُذَوِّبُ حُزْنَ النهارْ
و دمعَ المساءِ بأوتارِ صوتي
يدايَ تحاوِلُ كسْرَ القيودِ
و أصفادَ حبِّكِ برْكانُ نارْ
دعيني أسافِرُ للا حدودِ
بعينيكِ حتّى يحلَّ الدمارْ
دعيني ... دعيني ... دعيني ... دعيني
ألا تشعرينَ بما يعتريني ؟
فحنّي ورقّي قليلاً و عودي
و خلّي عنادَ الجفا المستعارْ
لإنَّكِ أغرودةٍ من حنينِ
وضوءٌ يجولُ بِعرْضِ جبيني
إذا ما ادْلَهمَّ بيَ الإحورارْ
****************************
دعيني أنامُ كطفلٍ شريدْ
على ساعديكِ
لإرتشفَ الدفءَ بينَ يديكِ
و لا تتركيني غريباً وحيدْ
دعيني أحاوِلُ نسيانَ ذاتي
إذا مرَّ طيفي ضريراً عليكِ
دعيها تغطّي الخيالَ البعيدْ
هوىً أمنياتي
وتبرقُ كالنجمِ في مقلتيكِ
و تصدحُ كالطيرِ في مسمعيكِ
فرغمَ اكتفائي بم هوَ آتِ
أنا منكِ يا طفلتي وإليكِ
لإنَّي أريدْ
أقيلُ قصيداً على شفتيكِ
فطيشي بحبِّكِ رأيٌ سديدْ
فراس القافي
أنتظر ردودكم ونقدكم البنّاء