انظر إلى وصايا لقمان ..
قال تعالى : ( و لا تصعر خدَّك للناس و لا تمش في الأرض مرحا ) لقمان 18
ما معنى تصعر ؟؟
الصعر : مرض يصيب الإبل - حين يصيبها - في رقبتها فلا تستطيع ان تعيد رقبتها مرة أخرى , فتمشي هكذا (تلوي رقبتها إلى أعلى) .
تشبيه قرآني بديع .. سبحان الله ..
قائدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم .. كان التواضع خلقه ..
يقول الصحابة رضوان عليهم .. كان الرسول صلى الله عليه و سلم إذا سلم لا ينزع يده حتى ينزعها الذي يلم عليه .. و اذا سلم سلم بكليته .. و لا يصرف وجهه عنك .. حتى تصرف أنت وجهك ..
و كان يجلس حيث انتهى به المجلس .. و كان دائما يبتسم ..
سبحان الله .. أي تواضع هذا .. !!
فلنحاول أن نكون هكذا ..
اذا اردنا ان نسلم .. نمد أيدينا .. و لا نترك يد الشخص إلا اذا ابعد هو يده ..
و ان نلقى الناس بوجه طلق .. بابتسامة مشرقة .. و لنتذكر أن
(تبسمك في وجه أخيك صدقة)..
و ان لا نتصدر المجالس ..
وفلنقتدي بالرسول صلى الله عليهو سلم .. و لنأخذ منه هذه الصفة الرائعة ..
قال رسول الله صلى اللع عليه و سلم : ( إن الله خيرني أن أكون مَلِكاً نبيا أو عبدا نبيا , فاخترت أن أكون عبدا نبيا ) رواه الطبراني .
سبحان الله .. انظروا إلى تواضعه .. فلم يجري وراء الجاه و الملك و المال ...
أنت خير قدوة لنا يا رسول الله .. كم اشتقنا للقائك ..
و من تواضع الرسول صلى الله عليه و سلم .. جاءه رجل يرتعد (يحسب أنه سيدخل على ملك من الملوك ) فقال له الرسول صلى الله عليه و سلم : ( هون عليك فإني لست بملك , انما انا ابن امرأة تأكل القديد بمكة ) رواه ابن ماجه .
القديد : هو اللحم المجفف
ما هو شعورك .. !!!
نعم هذا هو الرسول صلى الله عليه و سلم ...
لنا عودة بإذن الله مع تواضع الرسول صلى الله عليه و سلم .
اختكم ..نبضة الخير