رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
كان أبو بكر رضي الله عنه رجلاً رقيقاً، أسيفاً، كثير البكاء من خشية الله في الصلاة خاصة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: ((مروا أبا بكر أن يصلي بالناس. فقلت: "يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف حزين يغلب عليه الحزن والخوف من خشية الله]، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس ـ من شدة البكاء ـ فلو أمرت عمر" الحديث.
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
رغم شدته في الحق كان كثير البكاء، وكان يُسمع نشيجه في آخر الصفوف، قال عبيد الله بن شداد رحمه الله: "سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف، يقرأ: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) ، وقال عبد الله بن عيسى: كان في وجه عمر خطان أسودان من البكاء.
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
الصحاب الجليل ( عثمان بن عفان رضي الله عنه):
ذلكم الخليفة الراشد، والشيخ القانت، وقيل هو المراد بالقانت في قوله تعالى: (أمَّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) .
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
الصحاب الجليل ( علي بن أبي طالب رضي الله عنه ):
كان كثير التفكر والخوف والبكاء من خشية الله عز وجل، كما وصفه ضرار لمعاوية رضي الله عنه: "كان غزير الدمعة، طويل الفكرة..".
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه:
كان من الخاشعين المخبتين في صلاتهم، عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سعد بن معاذ: "ثلاث أنا فيهن رجل ـ يعني كما ينبغي ـ وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس، ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً قط إلا علمت أنه حق من الله عز وجل، ولا كنتُ في صلاة قط فشغلت نفسي بشيء غيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ويقال لها، حتى أنصرف" ، قال سعيد بن المسيب: "هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي".
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما:
كان من الخاشعين الخاضعين في صلاتهم، روى الذهبي في ترجمته عدداً من الآثار تدل على ذلك، منها:
قال مجاهد: "كان ابن الزبير إذا قام إلى الصلاة كأنه عود"، وحدَّث أن أبا بكر رضي الله عنه كان كذلك.
قال ثابت البناني: "كنت أمر بابن الزبير، وهو خلف المقام يصلي كأنه خشبة منصوبة لا تتحرك".
وروى يوسف بن الماجشون عن الثقة بسنده، قال: "قسَّم ابن الزبير الدهر على ثلاث ليال، فليلة هو قائم يصلي حتى الصباح، وليلة هو راكع حتى الصباح، وليلة هو ساجد حتى الصباح".
وعن مسلم بن ينَّاف قال: ركع ابن الزبير يوماً ركعة فقرأنا بالبقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة وما رفع رأسه ".
وعن عمرو بن دينار قال: "كان ابن الزبير يصلي في الحِجْر، والمنجنيق يصُبُّ ثوبه ـ أي حِجْره ـ فما يلتفت" يعني لما حاصروه.
وقال ابن المنكدر: "لو رأيت ابن الزبير يصلي كأنه غصن تصفقه الريح، وحجر المنجنيق يقع هاهنا".
وعن أبي إسحاق قال: "ما رأيت أحداً أعظم سجدة بين عينيه من ابن الزبير".
وعن عمر بن قيس عن أمه أنها دخلت على ابن الزبير بيته، فإذا هو يصلي، فسقطت حية على ابنه هشام فصاحوا: "الحية، الحية"، ثم رموها، فما قطع صلاته.
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
مسلم بن يسار رحمه الله،
قال الذهبي : قال غيلان بن جرير: "كان مسلم بن يسار إذا صلى كأنه ثوب ملقى". وقال ابن شوذب: "كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في الصلاة: تحدثوا فلست أسمع حديثكم". وروي أنه وقع حريق في داره وأطفئ، فلما ذكر ذلك له، قال: "ما شعرت".
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
محمد بن نصر المروزي رحمه الله:
قال الذهبي: وقال محمد بن يعقوب بن الأخرم: "ما رأيت أحسن صلاة من محمد بن نصر، كان الذباب ـ النحل ـ يقع على أذنه، فيسيل الدم، ولا يذبه عن نفسه، ولقد كنا نتعجب من حسن صلاته، وخشوعه، وهيئته للصلاة، كان يضع ذقنه على صدره، فينتصب كأنه خشبة منصوبة، وكان من أحسن الناس خَلْقاً كأنما فقئ في وجهه حب الرمان، وعلى خديه كالورد، ولحيته بيضاء".
وقال أبو بكر الصِّبغي: "فأما ابن نصر، فما رأيت أحسن صلاة منه، ولقد بلغني أن زنبوراً قعد على جبهته، فسال الدم على وجهه ولم يتحرك"..
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
محمد بن سيرين رحمه الله:
كان إذا قام في الصلاة ذهب دم وجهه، خوفاً من الله عز وجل وفرقاً منه.
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
عامر العنبري رحمه الله:
قال: "لأن تختلف الخناجر بين كتفي أحب إليَّ من أن أتفكر في شيء من أمر الدنيا وأنا في الصلاة".
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
سعيد بن معاذ رحمه الله، قال:
"ما صليت صلاة قط فحدثت نفسي فيها بشيء من أمر الدنيا حتى أنصرف".
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
اهتمام ولي الأمر بها
قال ثابت بن الحجاج: خرج عمر بن الخطاب إلى الصلاة، فاستقبل الناس، فأمر المؤذن فقام وقال: والله لا ننتظر لصلاتنا أحداً.
فلما قضى صلاته أقبل على الناس ثم قال: ما بال أقوامٍ يتخلفون، يتخلف بتخلفهم آخرون، والله لقد هممت أن أُرسل إليهم، فيجأ في أعناقهم، ثم يقال: اشهدوا الصلاة.
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
الصلاة الصلاة
وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه
كان يخرج من بيته كل يوم، فينادي في الناس، أيها الناس! الصلاة الصلاة، يوقظهم لصلاة الفجر
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
من سنن الهدى
قال ابن مسعود رضي الله عنه من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم.
وما من رجلٍ يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحطُّ عنه بها سيئة، ولقد كان الرجل يؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.
رد: السلف مع الصلاة الرجاء التثبيت
أجيبوا المنادي ولو زحفاً
أصاب الربيع الفالج نوعٌ من الشلل فكان يُهادى بين رجلين إلى مسجد قومه، فقالوا له: يا أبا زيد! لقد رخّص الله لك لو صليت في بيتك، فقال لهم: إنه كما تقولون، ولكني سمعته ينادي: حيّ على الفلاح، فمن سمع منكم منادي حيّ على الفلاح فليجبه ولو زحفاً، ولو حبواً.