[align=center]أهلا بعودتك دائما أستاذي البقالي ..
لا تتصور كم يُسعدني تواجدك .. |548|
يلاحظ من يتتبع أعمالك ذلك الشئ الشبيه بالهوس الذي يسكن نصوصك . فدائما صورة ذلك الجنوح الشبيه بالأسطوري من عالم يبدو ضيقا الى عالم بديل لم تتحدد مواصفاته .
لماذا شخوصك بهذه الصفات . صفات المتذمرين من واقع و الحالمين بعالم بديل ؟
ربما اتضح لك هذا الشيء جليا بنص " السحر" .. نعم في السحر وبعض النصوص الأخرى يكون البوح هربا من هجير العالم الحالي ، هربا لأفياء بعيدة وباردة لطالما بحثت عنها الروح .. هي ترجمة حلم ممزوج بالواقع ، المكان حلم والروح واقع .. لِتُمد الروح بشيء يدعو للحياة ولو كان حلما والسؤال ..
( لماذا شخوصكِ بهذه الصفات ؟) لأني لا أُمعن النظر إلا بعيني الهاربين من ضيق هذا العالم .. الهاربين بدمعة أو صرخة أو موت أو صمت أو تأمل البعيد .. تسرقني أرواحهم لعالم أوسع يحلمون به فقط لأشعر بفسحة أمل ولو كان كما قلت سابقا مجرد حلم .
ما الداعي لهذا النزوح ؟ وما هي معالم العالم الاخر البديل ؟
هذا النزوح يترجم عدة أشياء ، إما أن يكون هروبا لعالم أخر بحثا عن أشياء جديدة يمكن أن تجذب المتلقي ، أو حالة نفسية عابرة تمر بي تحتاج مني أن أُسافر بالقلم لأمكنة لا يمكن لأحد أن سافر لها قبلي ، أو هو إبحار في التأمل أوصلني لهنا ، أو البحث عن أرضٍ بكر صالحة للكتابة .. أو أشياء أُخرى لا أعرفها ..
معالم العالم البديل .. هو الصفاء التام الذي يمكن لك أن تجني المفردة بصفوها الندي دون ضجيج الكلمات الدخيلة .. هو الصمت الداعي لتأمل أكثر .. هو التأمل الذي يزرع بأرض الورق صفو ما تريد قوله دون الإهتمام بمساءل تُعيق توصيل الفكرة بشكلها التام ...
أُستاذي سُعدت بِمرورك ..
وانتظرك دائما .. بكل مكان .. فأقلامنا تحتاج من يُرشدها ..
[/align]