__ (( حبي الأول ـ حوار آن أوانه )) __
_____________
حبي الأول : نظرة مطولة , جداً ,,, شعرت بسنوات وسنوات ,,, تمر أمام ناظري ,,, يا ألله ! لما الآن تأتي ؟؟؟
لما تقليب مواجعي وإيقاظ ماكنت أحسبه قد مات منذ ذاك اليوم ؟؟؟
أولا زلت أملك بعض المكان في ذاكرتك ؟؟؟
أو لازلت في قلبك أستحوذ على بعض عواطفك ؟؟؟
حبي الأول :
أتيت لأنني شعرت بأنك تحتاج إلي في هذه الساعة !!
أتيت تحت تأثير أثيرك المتعب الذي دق باب قلبي وأيقظني من سبات الحياة !!!
أتيت زائرةً , أتيت نسمةً , أتيت لأنك لازلت وستبقى حبي الأول !!!
أنا :
آآآآآآآآآآه , وماذا سيتغير ؟؟؟
منذ فارقتك ...
حبي الأول :
قف هنا لحظة بربك ,,, سأسألك السؤال الذي قض مضجعي سنين وسنين ولازلت أحمله في نفسي ويتردد بين عقلي وقلبي ,,, لما تركتني ؟؟؟
لما ذهبت دون أن تودعني ؟؟؟
كيف هانت عليك مشاعري ؟؟؟
كيف أنك لم ترحم دموعي ؟؟؟
كيف ذبحت أشواقي ؟؟؟
كيف مزقت صفحات حياتي بكل بساطة , وذهبت ؟؟؟
كيف جعلتني أكره نفسي وأكره مشاعري وأفقد ثقتي حتى بنفسي؟؟؟
أنا :
على رسلك ,,, على رسلك , إرحمي قلبي من تساؤلاتك التي حتى أنا نفسي لم أجد لها جواباً !!!
سأطلق لنفسي عنان إعترافاتها , ولك أن تأخذي منها ماتشائين , وتتركي منها ماتشائين ,,,
حياتي كلها , لم تكن سوى كذبة كبيرة , لم يكن فيها نقطة صدق سواك !!!
أعترف بأني قتلت نفسي بيدي , يوم أن توهمت بأنك خارج حدودي ,,,
ومنذ ذاك اليوم الأسود الذي توهمته يوم إنعتاق ,,, وقلبي لم يكن سوى غرفة ضيافة صيفية لحب عابر يعقب حب عابر ,,, كحقل شجر تفاح , يثمر ولايلبث أن ينتزع من وريده , وتبقى أغصانه جرداء !!!
إنها أوهام الباحث عن حب !!! أوهامي ياسيدتي التي صورت لي بأنك أنتهيت وبأنني قادر على تبديل ( الأشياء ) كما أشاء ,,, وأنت أحد هذه الأشياء !!!
لم أكن أعرف أنك أصل هذه الأشياء !!!
لم أكن أؤمن بأنك القدر الحقيقي في هذه الأشياء !!!
ظلت خيالاتك تطاردني في صحوٍ ومنام ,,,
تجاهلتك كثيراً ,,,
تعمدت الكذب على نفسي بأنك لاتعني لي شيئاً , وبأنك لم تكوني سوى محطة صغيرة عبرت عليها في طريق الحياة الطويل !!!
كنت في لحظات ضعفي , أستحضرك لبرهة من الوقت , وأسأل في حيرة وغباء , هل لازالت تحبني ؟؟؟
وأوجه السؤال لنفسي بشكل أكثر غباءاً , هل لازلت أحبك ؟؟؟
أتعرفي , كنت أكيداً جداً من سؤالي الأول بأنك , نعم , تحبينني !!!
ولسوء تقديري كنت محتاراً في إجابة سؤالي الثاني !!!
أرأيت إلى أي حظيظ وصلت !!!
من أعماق قلبي أقسم بكل عظيم ومقدس بأنني لازلت أحبك وبأنني أفتقدتك وفقدتك , وبأن ضميري يلتهب شواظاً من نار تحرقني حينما تأتين على خاطري كذكرى أستحضرها حينما تكثر همومي وتكسرني إنكساراتي ,,,
فهل لازال لي الحق بأن أقول بإنني أحبك ؟؟؟
سيدتي رفقاً بي , رفقاً بمن أجرم وأوغل في إجرامه في حقك !!!
رفقاً بي كجلاد أجْرعكِ يوماً كأساً من المر الخالص ,,,
رفقاً بي كضحية شر نفسي وتكالب بلاءآتي ,,,
فلقد سوى بي الزمن الأرض , ثأراً لك , وإن كنت أثق بأن لاثأراً تطلبيه مني ,,,
فأنت من أخذ الكون منها سماحته و أذخر منها ماتبقى ,,,
آآآآآآآآآآآآآه لوتعلمين ؟؟؟
كم يسودني شعور بأنني خسرت كل شيئ ,,, كل شيئ ,,, حتى ذكراك التي أطأطئ رأسي منها خجلاً وشعوراً بسطوة الذنب ,,, لم يعد لي الحق فيها !!!
أتركيني هاهنا ,,, وليبقى كلاً على حاله ,,,
فلم يعد شيئاً يصلح لأن نعيد به ,,, شريط حياتنا ,,,
قد يكون حبناً خطئاً في زمن صحيح , وقد يكون العكس ,,,
وقد يكون لاهذا ولا ذاك ,,, وماكنا إلا غريبان إلتقيا عند أول نقطة البحث عن وطن ,,, وتفرقا!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ