المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ أكذوبة ~



المرهفة
05-04-2002, 03:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع نقلاً عن المركز الفلسطيني للإعلان

*********

أكذوبة المدنيين في الكيان الصهيوني !

دقائق معدودة تحولهم من مدنيين أبرياء إلى مقاتلين شرسين !!

بدقائق معدودات يخلعون ملابسهم المدنية المختلفة و يرتدون الملابس العسكرية و يتحولون من مدنيين إلى مقاتلين وتبخرت الكذبة الصهيونية التي يحاولون فيها التصوير للعالم أن عمليات المقاومة الفلسطينية تستهدف المدنيين الصهاينة.

واستدعت قوات الاحتلال قبل يومين حوالي 20 ألفا من جنود الاحتياط وهي أكبر عملية من نوعها منذ عقدين من الزمن ، لكن الأمر لا يتعلق سوى بشريحة بسيطة من العدد الإجمالي للجنود وأعرب محللون عن اعتقادهم باحتمال استدعاء قوات إضافية أخرى .

وأفادت مصادر عسكرية صهيونية أن هذه القوات تهدف إلى تعزيز ثلاث فرق عسكرية (30 ألف جندي) تنتشر اثنتان منها في الضفة الغربية والثالثة في قطاع غزة .

وقرر السفاح شارون أن يستدعي قسما من الاحتياط للقيام بالعملية العسكرية على أتم وجه إلا أنه لم يحدد مهلة زمنية لها.

ومن الصعب معرفة الأرقام الدقيقة لعدد الجنود الصهاينة لأن ذلك غير متاح لكن مركز يافا للدراسات الاستراتيجية في تل أبيب والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن يقدران العدد ب 186500 عسكري فاعل في الجيش حالياً في حين تتراوح أعداد الاحتياط بين 400 ألف و 445 ألف .

ومنذ صباح الجمعة بدأ الاحتياطيون من الوحدات القتالية في الجيش والبحرية وسلاح الجو بالتجمع داخل نقاط معينة في الكيان الصهيوني لكي ينقلوا بواسطة حافلات إلى مناطق الضفة الغربية .

إلا أن عملية استدعاء الاحتياط فاجأت مدير البرامج في جامعة بار ايلان جيرالد شتاينبرغ ، وقال في هذا الصدد "لقد فاجأني أمران أولهما إن استدعاء الاحتياط لم يحصل في وقت مبكر و ثانيهما انخفاض عدد الذين تم استدعاؤهم" .

وأضاف "إن رقم 20 ألفا يعتبر قليلا جدا بالنسبة للعدد الإجمالي" مشيرا إلى أخر تقرير سنوي أصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي كشف إن أعداد الاحتياط تبلغ حاليا 400 ألف عسكري ، وتابع إن الأمر "يتعلق ب 5% فقط ، مما يعني مستوى تأهب على الصعيد الوطني ضعيف للغاية" .

و أشار إلى احتمال أن يكون ذلك مجرد استدعاء أولي موضحا أن "استدعاء المزيد من الاحتياط يتوقف على المهلة الزمنية للعملية ونوع القوات التي ستواجه الفلسطينيين".

من جهته قال الأستاذ إسماعيل هنية أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس إن المجتمع الصهيوني مجتمع استيطاني احتلالي عسكري سكانه قدموا من مناطق مختلفة من العالم و استوطنوا في أرضنا فلسطين و يريدون منا التسليم بحقهم في أرضنا و مقدساتنا الأمر الذي لا يمكن أن يحدث ، و أضاف أن شعبنا الفلسطيني و مقاومته الباسلة من حقها الدفاع عن شعبها في المكان و الزمان الذي تراه مناسبا مشيرا إلى أن معظم الشهداء الفلسطينيين هم مدنيون و أطفال .

و دعا المجتمع الدولي إلى فضح الإرهاب الصهيوني و جرائم الاحتلال و كشف ما يسمى بالمدنيين الصهاينة .

و قال هنية إن الطفل الصهيوني يتلقى التدريبات و الوعي و التعليمات العسكرية في مدارسهم و جميعهم يحمل السلاح .

وأكد شتاينبرغ إن "الجميع يقر بأن هذه العملية لا يمكن أن تنجح إذا لم تنظف نابلس وجنين وطولكرم والمدن الأخرى بطريقة دقيقة من البنى التحتية للمقاومة ، أتوقع حصول عمليات مشابهة في كل مدينة" .

لكن المدير العام الأسبق لوزارة خارجية العدو ديفيد كيمحي عبر عن رأي مغاير وقال إنه رغم العدد القليل للذين تم استدعاؤهم قياسا مع العدد الإجمالي للاحتياط فمن غير المحتمل أن تستدعي الحكومة قوات إضافية من الاحتياط نظرا للعبء المالي الذي يشكله ذلك على الاقتصاد الصهيوني .

و أضاف كيمحي أن الاستدعاء الحالي هو "اكبر أهمية بكثير" من الاستدعاء الذي حصل إبان حرب الخليج وهو الأكبر منذ الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982.

وتابع "اعتقد بأنهم سيحاولون تجنب استدعاء قوات إضافية لان ذلك سيؤثر سلبا على اقتصاد البلاد" ، وختم قائلا " أظن بان جهودا حثيثة ستبذلها (السلطات) لكي لا يحصل استدعاء آخر للاحتياط والاكتفاء بالأرقام الضرورية. بالطبع، قد يضطرون إلى ذلك لكنني أشكك كثيرا في الأمر".

وفي المقابل فقد تم في نهاية الأسبوع، تحرير بعض المجندين إلى بيوتهم ، الذين لن يشاركوا في المرحلة الأولى في العمليات العسكرية . وقد طلب من هؤلاء الجنود أن يكون على أهبة الاستعداد في حال استدعائهم هاتفيا ، للمثول فورا في وحداتهم .

وقد نجم عن التجنيد الكبير مشاكل مختلفة، فبما أن التجنيد بدأ مع انتهاء اليوم الأول لعيد الفصح العبري ، فقد استصعب الجيش تأمين الطعام المطهي والطازج لآلاف المجندين ، ولهذا طلب من الكثير مهم أن يتناولوا وجبات حرب ، بمعنى طعام جاهز وخفيف .

وفي وحدات كثيرة خاب أمل الجنود من المعدات التي كانت تنتظرهم في مخازن الطوارئ ، ويجري الحديث عن معدات لم تستعمل منذ سنوات طوال . وقال أحد الجنود إن ما وجدوه كانت قبعات وأذرع واقية لم تستعمل منذ سنوات طويلة، وأضاف أن المعدات الجديدة تم تحويلها للجنود النظاميين.

وتبلغ تكلفة تجنيد الاحتياط حوالي 300 شيقل للشخص الواحد في اليوم (حوالي 63 دولارا) ، ولكن هناك خسائر غير ملموسة مباشرة ، مثل غياب عمال وموظفين عن أماكن عملهم ، وحسب التقديرات فإن هذا الضرر قد يصل إلى 250 مليون شيقل في الشهر (حوالي 53 مليون دولار)، بالإضافة إلى ذلك فمن المتوقع أن تزداد تكلفة بقاء الجيش في المناطق الفلسطينية و إدارة الحرب من جميع النواحي، بما بين 150 مليون إلى 200 مليون شيقل ، خلال بضعة أسابيع. وإذا ما وصلت هذه التكليف إلى حد نصف مليار شيقل (106 ملايين دولار) فستكون حاجة لإجراء تقليصات في الميزانية العامة للدولة ، وفرض أعباء على الجمهور .

وكان وزير الحرب الصهيوني بنيامين بن اليعزر صادق يوم الجمعة ، على استدعاء عدة آلاف من جنود الاحتياط، إضافة إلى الـعشرين ألف جندي قررت الحكومة تجنيدهم لعدة أسابيع ، بهدف تعزيز قوات الجيش .

وقالت مصادر عسكرية إن تعزيز القوات بات أمراً ضرورياً لضمان السيطرة على عدة مدن فلسطينية في آن واحد ، وقال ضابط كبير في لواء المركز إن القيادة السياسية تميل إلى المصادقة على كل مطالب الجيش المتعلقة باستدعاء الاحتياط .

والمقصود في الأساس استدعاء كتائب المشاة المختارة، وكذلك استدعاء وحدات الاحتياط الخاصة ، بشكل مكثف، أما وحدات المدرعات فسيتم استدعاؤها بشكل مقلص . وسيتم دمج الجنود في الحرب من أجل ضمان القيام بعمليات أكثر كثافة ، ذلك لأن القوات النظامية لا تكفي . ولن يتم استدعاء قوات الاحتياط مرة واحدة، وإنما بشكل تدريجي وحسب الاحتياجات، وبشكل يتناسب مع انتشار العمليات العسكرية إلى قطاعات أخرى ومع فترة الحرب.

و قال المدير العام لوزارة المالية ، أوهاد مراني إن التكلفة المباشرة لاستدعاء قوات الاحتياط ، حسب ما قررته الحكومة في الأسبوع الماضي ، سيصل إلى قرابة 100 مليون شيقل . وقال مراني في حديث أدلى به لإذاعة العدو إن مخصصات التأمين الوطني التي ستدفع لقوات الاحتياط تعتبر هامشية بالنسبة لميزانية الدولة ، طالما كان المقصود عملية لفترة محدودة.
وأضاف مراني : "لكنه إذا تواصلت العملية لفترة طويلة، فقد تشعر المرافق الاقتصادية بأعباء مالية ، في ضوء فقدان أيام العمل و ازدياد مبالغ التعويض لجنود الاحتياط وأنه إذا نجحت العملية العسكرية وأدت إلى تقليص الإرهاب، فسيحقق الاقتصاد الصهيوني فائدة من ذلك . مع ذلك تقدر مصادر في مؤسسة التأمين الوطني وجيش الاحتلال ، أن التكلفة الإجمالية لتجنيد 20 ألف جندي من الاحتياط ، ستصل إلى قرابة نصف مليار شيقل شهريا ً. ولا يشمل هذا المبلغ تكلفة أيام العمل التي سيفقدها جنود الاحتياط .

وتشمل التكلفة المباشرة ، المبالغ التي ستدفعها مؤسسة التأمين "الوطني" لمن يعملون ، لقاء الأجور التي ستدفع لجنود الاحتياط . ومن المتوقع أن تصل هذه التكلفة إلى 7 ملايين شيقل يوميا ، أي 200 مليون شيقل شهريا ً، وسيتم تمويلها من ميزانية الدفاع . أما التكلفة غير المباشرة ، التي ستخصص لتفعيل القوات المجندة ، فتصل إلى 10 ملايين شيقل يوميا ً، أي 300 مليون شيقل شهريا ً.

*********

تحياتي