المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شارع الذكريات



الأخيــــــــر
04-04-2002, 01:10 PM
هل يستحق الالم

هل يستحق الالم كل مانعانيه خلال لحظات نظرنا الي المــاضي
قد نكون في حياه اسعد اليوم من حالنا في الماضي..؟
ربما نكون قد عشنا ايام كاحله بمعانيها المظلمه .. والسوداء
ولكن ... هل ايامنا الان بافضل منها ..؟
برأيي اذا كان نعم ...فلماذا اتذكر ...
اذا كان لا .. فهل هي اسوء ؟
اذا كانت اسوء ... فلماذا اذكر ايضا ايام ...مؤلمه
اذا كانت مثلها...فلماذا لااعيش واقعي
ولكن عندما تتجرد الكلمات وحدها امام الذكريات والافكار والمتضادات بداخل كهف افكاري المظلم
بعض مااراه من القصص الخياليه ....الواقعيه ...الحيه..والمحنطه
اري عاشقا
يعيش الذكريات ...بألمها يتلذذ..بحزنها .. يتذكر
بكل مافيها ... يعيشها ... فهي حياته مرتبط بالذكريات ..ومالحب بنظري الا ذكري ... وهو بالغد ذكري

تمشي وتجوب تلك الشوارع .... مظلمه .. كئيبه
تحمل في طياتها وجوانبها ضباب
صيف حار ...ساخن...حراره الشمس مازالت تخرج من الارض ... ولكن هناك ضباب
ووجه حزين...يراقب الشرفات ..ومن بينها يدقق بشرفه مظلمه
يركز النظر اليها
ينظر حولها ...
يحني رأسه
يضع يده بجيبه ... يختفي وسط لباسه .. يخفي وجهه
ويعود من حيث اتي ..الي الظلام
فحبيبته ليست هناك ...ولم تعود

يغلب عليه النعاس....
يصارعه ...ويذهب الي ذلك المقهي
يجلس بجانب رجل عجوز ... لايعرفه ..ولكن القي عليه التحيه ..ودعاه الرجل للجلوس
بمضض يجلس...فلايريد الحديــث
سأم الكلام ... وعن ماذا يتحدث
فليس بباله غيرها ... ولايجيد الحديث الا عنها ..ولها فقط
يتحدث الرجل ... ويطيل الكلام ..ويسرد القصص...
ليست بقصص مستحدثه ...فلايعرف الغيب ... ولكن يتحدث عن ذكراياته وقصص ومغامرات وعشق قديم
حتي انت لم تسلم من العشق ....ومن في هه لدنيا لم يذق العشق الا ... الا ماذا.. الا غير ادمي
وبلهجه عاميه ...ينشد له العاشق الشايب ...
قصيده .. ربما .. لم يفهمها ... ولكنه استمع له ..
"غابت ثمان سنين حلٍ وترحال...........غابت ثمانٍ كلها مدلهمه سألت عنهاسنين وشهور وليال............ومافيه قطرغير وجّهت يمه
عقب الثمان اللي تعبها برى الحال.......جاب الزمان الكارثه والمطمه جاني ولدها يبتسم بين الاطفال........ومن بسمته ذكرت انا بسمة امه وركضت له ودمعي على الخد همال.......ومن زود شوقي صرت بالحيل اضمه وساعت حظنت لطفلها وفي يدي مال....شميت ريحتها على اطراف كمه استلهمت نفسي مقادير الاهوال......وتم الضياع واكدت لي متمّه
واليوم بنت الناس في بيت رجال.....حب على غير الشرف لي مذمه!!!! "
يصرخ مكانه ... يكاد ان يغشي عليه
ربما يكون ارحم له لو اغمي عليه
او انه لم يقاوم نومه ويذهب للمقهي الشعبي
فهذا مايخافه ...
ان يعشق من هي لغيره ... وتكون هي ذهبت مع ..المحال
فمحال يعشق وحده ..ويعيش وحده..او اقله يعشق غيرها
يترك الرجل ويرحل
لم يكمل حتي كوب الشاي ... فقد قتلته ذكري رجل غريب... جرحته واثارت فيه كل الظنون واسوأها
كان ماباله انها ستعود..وكل همه متي تعود... متي تعودمتي احضنها ..متي اقبلها ... متي ..متي
يطلق لافكاره العنان وهو يكبحها ... لاأريد التفكير... لااريد ..وهو يبحر بفكره
رأها مع غيره ... وطفل بالثامنه ..
وعشق لم يدم ...
يريد لحبه ان يعيش...حتي لو كان انتظارا .... فموت علي انتظار امل.. ارحم من حياه دون امل ...وهي وحدها كانت الامل ...لمستقبل .. وبطله ايضا..لماضي...اصبح له قصه
قصه
ربما يرويها ...
لشاب عاشق
يجلس يوما بجانبه ...
يدعوه لشرب كوب من القهوه او الشاي
وينفث دخان ارجيله من صدره ... وينفخ هموم عمره
يردد لنفسه وهو يري الشاب يهرب
ينظر بالم الي الماضي...
فيوما هرب مثله ... ويوم بات علي امل مثله
وكانت كلها الم
والالم بالماضي
يتمني انه عاش فقط الحاضر ..ونسي كل مامضي من ثواني ولحظات
فحبيبته لم تعود... ومازالت لاتعود.. وهو يقضي العمر... بين صيف وشتاء...في ذلك الشارع المظلم...شارع الذكريات
يمضغ بفمه الكلمات ... يتفلها ابيات

البندري...
04-04-2002, 06:02 PM
هلا والله بالاخير...

اولاً احب اباركلك على عضو متابع... وعقبال الاشراف...

ثانياً...شارع الذكريات...

خاطرة جميلة جداً ومعبرة للغاية...

وتعايشت معها...

ولكن ثق اخي اجمل شي في هذه الحياة هي الذكرى...

ويسلموووووووو اناملك اخوي...

اختك:
البندري...

الأخيــــــــر
04-05-2002, 11:55 AM
واجمل مافي الموضوع تواجدك اختي البنــدري
فعلا الذكري جميله ... وان كانت مؤرقه
ولكن عودتنا لها باحاسيسنا ...اقله باحساس
تعيد وقتا مضي ... ربما يحيي فينا شمعه ضائعه ...شمعه امل اطفئتها الليالي

الشيهانة
04-05-2002, 09:10 PM
مساء الورد يالأخيـر..


فكرة جميلة ..واسلوب لسردها أكثر جمالا..




الذكريات ..!!


شيء لا أرادي ..هي صور مطبوعة على جدران القلب ..


ولا توجد أداة مهما كانت قوتها قادرة على طمس هذه الصور..


فاصلة ,,,


قررت أن أحيا دون مفكرة مواعيد..

فلا شيء يستحق الذكرى..

لا الأحزان التي لا تتلاشى..

ولا الأفراح الخائنة التي تضرب مواعيدا ولا تأتي ..

ولا حتى القدر الذي ابدأ لا يتجدد..




ولك كل التحايا ..