المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التمرد و التهور عند المراهقين ،،،



((كــــــــادي))
05-12-2011, 12:55 AM
http://www.dorarr.ws/forum/mwaextraedit5/extra/02.gif




يتسم سلوك المراهقين في المعتاد بالتهور والتمرد، والميل إلى السلوكيات المليئة بالمخاطرة والمغامرة غير المحسوبة،

وهو ما يعتبره الجميع عدم نضج ودلالة على عدم تطور المخ بقدر كاف بعد في هذه المرحلة.



لم يكن هذا رأي الآباء والأمهات وعامة الناس فقط ، بل كان نظرية يرددها الخبراء لسنوات عديدة،

إلى أن ظهرت مؤخرا دراسة جديدة تشكك في هذه النظرية المتداولة.

فالدراسة التي تمت على المخ في مرحلة المراهقة لدراسة سلوكيات المراهقين ودوافعها، أشارات إلى أن الفتيان

والفتيات في هذه المرحلة السنية ممن تظهر عليهم بشكل واضح ميول استعراضية ويقومون بتصرفات أقل ما توصف به

أنها متهورة ومليئة بالمغامرة تكون لديهم خلايا بيضاء في الفص الأمامي من المخ تبدو أكثر نضجا ونموا من مثيلاتها

لدى آخرين من نفس العمر يميلون إلى التحفظ والرصانة في تصرفاتهم.

~*~*~*~*~

ومن المعروف أن المخ يمر بسلسلة من التطورات ومراحل النمو خلال مرحلة المراهقة، لكنه لا يصل إلى

النمو والنضج الكاملين حتى يبلغ الإنسان منتصف العشرينات من عمره.


وفي سبيل الوصول إلى فهم أفضل للعلاقة بين ارتفاع درجة الميل للمخاطرة والأفعال المتهورة

ومدى تطور ونضج المخ، قامت مجموعة من أطباء المخ والأعصاب باستخدام شكل من أشكال التصوير بالرنين

المغناطيسي (MRI) لقياس التغيرات التركيبية في المادة البيضاء في الدماغ.

ويقول الباحث الرئيسي في هذه الدراسة، وهو حاصل على شهادة الدكتوراة ويعمل كأستاذ في الطب النفسي:

"في الماضي، ركزت الدراسات العلمية على بيان مدى كثافة المادة الرمادية في مخ الإنسان منذ مرحلة الطفولة وحتى

مرحلة المراهقة ولكن باستخدام التكنولوجيا الحديثة، أصبحنا الآن قادرين على تطوير أول دراسة تبحث في علاقة مدى

تطور المادة البيضاء الموجودة بالمخ بالأنشطة التي يقوم بها الإنسان على أرض الواقع".

والمادة الرمادية هي جزء من المخ يتكون من الخلايا العصبية، في حين أن المادة البيضاء تربط الخلايا العصبية مع

بعضها البعض.

ومع تطور ونضوج المخ تصبح المادة البيضاء أكثر كثافة وأكثر تنظيما. ورغم أن المادة الرمادية والمادة البيضاء تتبع

أنظمة مختلفة في عملها وتطورها إلا أن كلتاهما مهمة لفهم وظائف المخ.

~*~*~*~*~

اشترك في الدراسة 91 مراهقا تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 سنة حتى انتهاء مدة الدراسة التي استمرت لثلاث سنوات.
تمت خلال هذه الفترة متابعة المشاركين وقياس مستويات ميلهم للسلوكيات الخطرة التي تغلب عليها المغامرة من خلال

المسح الذي شمل أسئلة عن التشويق الذي يبحث عنه المراهقون من خلال قيامهم بالسلوكيات الطائشة أو المتمردة

وأحيانا العنيفة المعادية للمجتمع.

وقد تم استخدام تقنية متقدمة لقياس التغيرات التركيبية في المادة البيضاء لأمخاخ هؤلاء المراهقين.


وقال قائد فريق البحث:

"فوجئنا عندما اكتشفنا أن السلوك المتسم بالمخاطرة يرتبط بنمو وتطور أكبر يحدث في المادة البيضاء مما ينعكس على

المخ ككل ويجعله أكثر نضجا، كما فوجئنا أيضا أنه باستثناء ارتفاع طفيف في درجات المخاطرة، لم يكن هناك اختلاف

كبير بين الذكور والإناث في درجة النضج التي تصل إليها المادة البيضاء ".

وأضاف قائد فريق الباحثين أن القيام بأنشطة تشبه ما يقوم به البالغون يحتاج لمهارات أعلى وأكثر تعقيدا.

فالمجتمع الذي نحيا فيه الآن اختلف عما كان عليه منذ 100 عام مضت عندما كان شائعا أن يقوم الشباب الصغار تحت

العشرين بتكوين أسرة والالتحاق بالعمل وتحمل المسئولية.

أما الآن فالمراهقون ليسوا مطالبين بمثل هذه الأفعال ولا بتحمل هذه المسئوليات قبل أواخر العشرينات من أعمارهم

عندما يكونوا قد أنهوا دراستهم الجامعية وحققوا نجاحا ملموسا في مجال العمل.

لذا فالمهارات نفسها التي كان يستخدمها الشباب تحت العشرين قديما لتحمل مسئوليات البالغين، لا تزال موجودة،

ولكنها تخرج غالبا في هيئة طاقة بيولوجية تدفع المراهقين للتصرفات المليئة بالتحدي والمخاطرة، ومع مرور الوقت

يكتسب الشاب أو الشابة الحكمة الكافية لترويض هذه التصرفات وتقنينها.

وفي النهاية يؤكد الباحثون أن الأمر لا يزال بحاجة للمزيد من الدراسة والبحث لتحديد ما إذا كان النمو والنضوج

المبكر للمخ هو المسئول عن اندفاع الإنسان لفعل تصرفات مليئة بالمخاطرة والتهور، أم أن العكس هو الصحيح

والسلوكيات المغامرة غير التقليدية هي التي تحفز المخ للنمو والتطور المبكر.

~*~*~*~*~

بريق الدرر
16-01-2012, 09:09 PM
تعد صفة “التهور” من القضايا التي تحظى باهتمام كبير من قبل الباحثين والعلماء الذين يدرسون الدماغ والسلوك الإنساني، باعتبار أن اتصاف الشخص بقدر مفرط من “التهور” أو “روح المُخاطرة والمُغامرة” أو “الجرأة الزائدة” يجعله مُعرضاً أكثر من غيره للوقوع في المشكلات في حياته. فالأطفال غير القادرين على السيطرة على انفعالاتهم وضبط أعصابهم عادةً ما يتخذون قرارات سيئة من قبيل ابتلاع حبة دواء سرية يجلبها أحد أقرانهم في الصف إلى المدرسة، أو السير على لوح تزلج مربوط بسيارة. ومثل هؤلاء الأطفال يأتون هذه الأفعال لحاجة نفسية دفينة


بتحقيق إنجاز أو نشوة من نوع ما، دون اعتبارهم للنتائج بعيدة المدى التي قد تؤول إليها أفعالهم المتهورة هذه.





ويُصنف “التهور” في كثير من الحالات كجزء لا يتجزأ من مرحلة المراهقة. غير أن البعض يقول إن الشخص يشعر مباشرةً بعد ولادته بافتقار شديد للقدرة على السيطرة على النفس. وتمكن باحثون من التعرف إلى منطقة في الدماغ، قالوا إن لها علاقة بصفة “التهور”. وتوصل هؤلاء العلماء إلى هذه النتيجة بعد أن أجروا بحثاً بقيادة فريق من جامعة واشنطن بمدينة سان لويس قاموا فيه بإجراء مُسوح على الدماغ باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي شملت 100 يافع ومراهق متهور ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و30 سنةً، وممن أدى بهم تهورهم إلى ارتكاب جرائم. ووجد هؤلاء الباحثون أن نشاط مناطق تخطيط الحركة في أدمغة المراهقين والشباب المتهورين لها صلة بنشاط جزء من الدماغ مسؤول عن الأفكار التلقائية وغير المخطط لها مسبقاً. وعلاوةً على ذلك،


ظهر لدى هؤلاء الأشخاص تأخر في تطور الدماغ على مستوى هذه المناطق.


ومن شأن تشخيص الأسباب الحقيقية لصفة التهور أن يُفضي إلى إيجاد تكتيكات ومُقاربات أفضل لمساعدة الأطفال الذين درجوا على الوقوع في المشكلات والقلاقل بسبب تهورهم على التخلص من هذه الصفة. وتحضر هذه الصفة بقوة لدى الأشخاص الذين يُعانون قصور الانتباه وفرط الحركة، واضطراب السلوك، واضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع. وقال الباحثون إنه من الممكن لبعض العلاجات الخاصة أن تُعالج بعض جوانب القصور في الدماغ التي تُؤدي إلى التهور، أو على الأقل تسريع عملية نُضج الدماغ لترويض الأشخاص المتهورين ومُساعدتهم على تخفيف حدة سلوكاتهم والتفكير في نتائج أفعالهم قبل الإتيان بها
دمتي بخير ااختي كادي