المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض السنن المهجورة عند النساء



أبو مصعب السكندرى
25-03-2009, 05:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه بعض السنن المهجورة عند النساء خاصة جمعتها للذكرى كما قال تعالى ( فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين ) فأسأل الله أن يسدد خطانا وينفع بها أخواتي المؤمنات .. فتعالي أختي المؤمنة نستعرض بعض هذه السنن وبعض الامور الخاصه بالنساء في حلقات


الحلقه الاولي

الخضاب للمرأة

عن السوداء بنت عاصم قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال : (( اختضبي )) فاختضبت ثم جئت فبايعته .أبو نعيم في معرفة الصحابة(7695).

عن عائشة قالت: أومأت أمرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال : ( ماأدري أيد رجل أم يد أمرأة ؟ ) فقالت : بل يد أمرأة . فقال : (لوكنت أمرأة لغيرت أظافرك يعني بالحناء )أبوداود والنسائي.

وغيرت تلك السنة إلى تدميم الأظافر وإطالتها ، بما تتشبه فيه أمة الله المسلمة بالكافرات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

إرخاء ذيل جلباب النساء شبراً إلى ذراع

وهذه من السنن المهجورة حتى عند إماء الله اللاتي التزمن بزي المرأة المسلمة ( الجلباب) فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلمحين ذكر الإزار : فالمرأة يارسول الله ؟ قال : ( ترخي شبراً . فقالت أم سلمة : إذا ينكشف عنها . قال : ( فذراعاً ، لاتزيد عليه ) .صحيح الموطأ وأبوداود.

عن يونس بن أبي خالد قال : كان يؤمر أن تجعل المرأة ذيلها ذراعاًَ .ابن أبي شيبة 24894

قرار المرأة في بيتها

ومن هدي نساء السلف الصالحات القرار في منزلهن , والمبالغة في التستر , وعدم الخروج إلا لحاجة , وذلك لسلامة المجتمع من فتنة النساء , والتي تعد من أشد الفتن .

قال تعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) سورة الأحزاب 33

قال ابن كثير : أي ألزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة .


عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن المرأة تقبل في صورة شيطان , وتدبر في صورة شيطان , فإذا أبصر أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله , فإن ذلك يرد مافي نفسه )) رواه مسلم وأبو داود.

وفي الحديث : (( أن المرأة عورة , فإذا خرجت استشرفها الشيطان . وأقرب ماتكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها )) .رجاله ثقات ابن خزيمة والترمذي.

قيل لسودة رضي الله عنها : لم لا تخرجين ولا تعتمرين ؟ قالت : قد حججت واعتمرت , وأمرني الله أن أقر في بيتي . فما خرجت حتى أخرجت جنازتها . وفي رواية : فما حجت زينب ولا سودة وقالتا : لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .أحمد وأبو داود بسند صحيح


لا تتعطر المرأة إذا خرجت لحاجة

وحدث عن هذه البلية في مجتمع المسلمات بل وهن ذاهبات للمسجد الحرام فضلاً عن بقية المساجد ، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية )) صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( طيب الرجال ماظهر ريحه وخفي لونه , وطيب النساء ماظهر لونه وخفي ريحه )) سنده صحيح أحمد وأبوداود.

عن يحيى بن جعدة : أن عمر بن الخطاب خرجت امرأة في عهده متطيبة , فوجد ريحها فعلاها بالدرة , ثم قال : تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن , وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم , اخرجن تفلات .سنده صحيح عبدالرزاق 4/370

عن عطاء قال : كان ينهى أن تطيب المرأة وتزين ثم تخرج .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : استقبلته امرأة يفوح طيبها , لذيلها إعصار , فقال لها : يا أمة الجبار أنى جئت ؟ قالت من المسجد , قال : آلله تطيبت ؟ قالت نعم , قال : فارجعي , فإني سمعت حبيبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : لا يقبل الله صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد حتى تغتسل كغسلها من الجنابة . رواه ابن ماجه.

عن عبيد بن بزيد بن سراقة : عن أمه أنها أرسلت إلى حفصة وهي أختها تسألها عن الطيب , وأرادت أن تخرج , فقالت حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الطيب للفراش .عبدالرزاق 8113


قال عبد الله بن مسعود : لأن أزاحم جملاً قد طلي قطراناً أحب إلي من أن أزاحم امرأة متعطرة . عبدالرزاق 8114

عن إبراهيم قال : طاف عمر بن الخطاب في صفوف النساء فوجد ريحاً طيبة من رأس امرأة , فقال : لو أعلم أيتكن هي لفعلت ولفعلت . لتطيب إحداكن لزوجها , فإذا خرجت لبست أطمار وليدتها . قال : فبلغني أن المرأة التي كانت تطيب بالت في ثيابها من الفرق . سنده صحيح


عن ابن مسعود : أنه وجد من امرأته ريح مجمر وهي بمكة , فأقسم عليها ألا تخرج تلك الليلة .ابن أبي شيبة

إذا خرجت المرأة فلا تمش في وسط الطريق

وهذه السنة غيّرت عند النساء , فأصبحن يسرن وسط الطريق , وليس للرجال إلا حافات الطريق ابتعاداً من الفتنة !

عن أبي أسيد الأنصاري : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء :

(( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضنّ الطريق , عليكن بحافات الطريق )) سنده صحيح أبو داود

قال أبو أسيد : فكانت المرأة تلصق بالجدار , حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به .


خروج النساء للمساجد ليلاً فقط

هذه السنة للمبالغة في ستر المرأة , فكانت النساء في الزمن الأول لايخرجن إلا بالليل فقط .

وفي زماننا هذا قد هجرت تلك السنة حتى حل محلها بدعة خطيرة , ألا وهي انتشار النساء في شوارع المسلمين ومساجدهم بالليل والنهار , ولغير ضرورة , إلا التفكه , والترويح وضياع الأوقات , وضياع الأموال في الأسواق , وفتنة الرجال .

وانتشرت بدعة أخرى وبخاصة في مساجد بعض البلاد الإسلامية أعادها الله للكتاب والسنة , ألا وهي إعطاء الدروس من النساء للنساء في المساجد , وفي الغالب تحدث الفتن بسبب جهل التي تدرس , أو بسبب دخولها في أبولب من العلم قد كان عمر رضي الله عنه يجمع أهل بدر لمثلها , وأصبحت هذه المرأة تحكم في بيوت المسلمين بفتاواها . بل من العجب أن يصدر بعض جهلة الرجال عن فتواها , وأصبح المسجد حجة لخروج المرأة من بيتها .

ومن العجب أن تسافر المرأة من بلد إلى بلد بحجة أنها تلقي بعض الدروس , أو تسمعها من الشيخ فلان , وربما سافرت بلا محرم . والله المستعان

وقد وردت نصوص في خروج المرأة للمساجد مقيدة بالليل , والثابت من فعل الصحابيات أنهنّ كنّ يخرجن لصلاتي الصبح والعشاء فقط .


وإليك بعض النصوص الواردة في ذلك :

* عن ابن عمر قال : كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد , فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمبن أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتمنعوا إماء الله مساجد الله) البخاري ومسلم.

* وعن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد)البخاري ومسلم.

وقد بوّب البخاري رحمه الله فقال : ( باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس ).

* وروى بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت : أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتمة ( أي العشاء ) حتى ناداه عمر : نام النساء والصبيان , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (( ماينتظر أحد غيركم من أهل الأرض )) ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة.

وكانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول .البخاري ومسلم

يقول المؤلف : الحجة في هذا الحديث قول عمر : نام النساء .

وذكر بسنده : عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن )) البخاري ومسلم

وهذا يدل على أن للرجل منع زوجته من الذهاب للمساجد بالنهار .


وقد بوّب البخاري رحمه الله فقال : ( باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد )

* ثم ذكر بسنده إلى عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس , فينصرفن نساء المؤمنين لايُِعرفن من الغلس , أو لايعرف بعضهنّ بعضاً .البخاري ومسلم

وكانت النساء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يخرجن لحاجتهنّ بالليل , فقد بوّب البخاري فقال : ( باب خروج النساء لحوائجهنّ ).

وربما تحتج كثير من النساء الآن بأنها تخرج لحاجتها .

ولكن هل من حاجتها أن تمشي في الأسواق حتى منتصف الليل ؟!

أو هل من حاجتها أن تسمر بعد العشاء للفجر في عرس كله منكرات ؟!

إن الأمر بحاجة إلى تقوى الله عز وجل وخوف منه سبحانه وتعالى .


* وقد بوّب مسلم رحمه الله على هذه الأحاديث فقال : ( باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لاتخرج متطيبة )

* وذكر بسنده عن ابن عمر قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل ) رواه مسلم

* وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : (( أيما امرأة أصابت بخوراً , فلا تشهد معنا العشاء الآخرة )) رواه مسلم.


وقد عظمت الفتنة , فبعض النساء لايتقين الله , يتطيبن بأفخر العطور وهنّ ذاهبات للمساجد , وحجابهنّ أصبح حجاب التبرج والزينة والفتنة , وأصواتهنّ أعلى من أصوات الرجال , وطريقهنّ أصبح وسط الطريق , ولذا كثرت الفتن التي بسببها جاز أن تمنع النساء من المساجد إذا تيقن الفتنة .


* ففي صحيح مسلم – رحمه الله – عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول (( لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهنّ المسجد , كما منعت نساء بني إسرائيل)) .مسلم والبخاري

طيف
25-03-2009, 06:15 PM
أخي الكريم // ابو مصعب السكندري

جزاك الرحمن جنات الفردوس نزلا

و ان كانت هناك سنن قد هجرناها نحن معشر النساء فذكرنا بها اثابك الله
و اجعل لنا سلسلة ان استطعت من بعد مشيئة الرحمن

حفظك الرحمن أينما كنت

ابوفهد
26-03-2009, 12:26 PM
الغالي أبو مصعب السكندري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء وجعل ما قدمتم في موازين حسناتكم
أرجو المولى عز وجل أن يرزقكم الفردوس الأعلى من الجنة
على ما تقدمونه من خير وفوائد لنا نفع الله به الجميع
وبانتظار بقية الحلقات ونرجو لكم العون والسداد من الله

وأعتذر منكم لإعادة تنسيق الموضوع الذي يستحق التثبت
دمتم بخير وحفظ الرحمن

أبو مصعب السكندرى
26-03-2009, 12:38 PM
الحلقه الثانية
سفر المرأة بلا محرم
دلّت الأحاديثُ الكثيرة الصحيحةُ الصريحةُ على تحريم سفر المرأة بلا محرم ، صيانة لها من الأخطار ، وحفظاً لها من الأضرار ورغبة في سلامتها ، ورعايتها سيما في هذه الأزمان المتأخرة التي كثرت فيها الشرور ، وعمّت خلالها نوائب الدهور والعصور .

ومن هذه الأدلة :
1/ عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفراً يكون ثلاثة أيام فصاعداً ، إلا ومعها أبوها ، أو ابنها ، أو زوجها ، أو أخوها ، أو ذو محرم منها )) [ مسلم : 1339 ] .

2/ عن أبي هريرة رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر ميسرة يوم إلا مع ذي محرم )) [ البخاري : ] [ مسلم : 1339] .

3/ عن قَزَعة مولى زياد قال : سمعت أبا سعيد – وقد غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتى عشرة غزوة قال : (( أربع سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال يحدثهن عن النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبتني وآنقنني : أن لا تسافر امرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها أو ذو محرم ، ولا صوم يومين : الفطر والأضحى ، ولا صلاة بعد صلاتين بعد العصر حتى تغرب الشمس ، وبعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ، ومسجدي ، ومسجد الأقصى )) [ البخاري : 1864 ] [ مسلم : 827 ] .

عن ابن عمر رضي الله عنهما : " أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم ))[ البخاري : 1036 ] [ مسلم : 1338 ].

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو محرمة منها )) . [ مسلم : 1339 ] .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم )) ، فقال رجل : يا رسول الله إنّي أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا ، وامرأة تريد الحج فقال : " اخرج معها )) [ البخاري : 1862] [ مسلم : 1341]

ولفظ مسلم : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول : (( لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم )) فقام رجل فقال يا رسول الله إنّ امرأتي خرجت حاجّة ، وإنّي اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال : (( انطلق فحج مع امرأتك )) .



قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم) رواه البخاري، فكل ما يسمى سفراً قصيراً أو طويلاًً فهو داخل في النهي، ولا شك أن السفر الطويل أشد لطول مدة المعصية، وكذا لو كان السفر لبلاد الكفر أو لبلاد تنتشر فيها الفتن ولا تأمن المسلمة فيها على نفسها فهو أشد، فلا يجوز السفر إلا سفر الضرورة كهجرة من أسلمت من دار الكفر إلى دار الإسلام أو من دار لا تستطيع فيها فعل الواجبات كالحجاب مثلاً إلى دار تستطيع فيها فعل الواجبات وترك المحرمات.

والصحبة الآمنة لا تقوم مقام المحرم على الصحيح من أقوال العلماء سواء في الحج والعمرة أو غيرهما وسواء كانت مع أمها أم لا؛ لأن أمها مخاطبة بنفس النهي.

لا ريب أنّ خروج المرأة من بيتها بحدّ ذاته ولداخل بلدها فيه من المحاذير الشيء الكثير ولذا أمر الله تعالى المؤمنات بالقرار داخل البيوت وعدم الخروج لغير حاجة فقال تعالى : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى )) (سورة الأحزاب) .

فكيف إذا كان خروجها سفراً قاصداً ، وبلداً بعيداً ؟ فلا شك أنّ الأمر يشتد خطورة ، ويزداد حرجاً ، سيما مع عدم مرافقة المحرم !

وقد أثبتت الأيام ، وبرهنت الأحداث على عظم المفاسد المترتبة على سفر النساء بلا محارم ، سيما في هذه الأزمان المتأخرة ، حيث كثرت الفتن ، وعمّت المحن ، ومهما كانت وسيلة السفر

أبو مصعب السكندرى
29-03-2009, 01:31 AM
الحلقة الثالثة

من السنن التي اصبحت مهجوره عند النساء
( ختان الأنثى وثقب أذنها)
أختي الكريمة
الأصل في الخطاب بالأحكام التكليفية أنَّه يشمل الذكر و الأنثى ، و لا يجوز تخصيصه أو تقييده أو الاستثناء منه إلا بدليل .
و من الأحكام الشرعية التي جاءت مطلقةً غير مقيَّدة مسألة الختان ، و هي مسألة دقيقة ليس في نصوص الشريعة أمرٌ بها بصيغة قاطعة الدلالة على الوجوب ، و لكنَّها مذكورة في خصال الفطرة التي أرشدت الشريعة إلى اعتبارها .
فقد روى مسلم و غيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( الفطرة خمسٌ – أو قال : خمسٌ من الفطرة - الختان ، و الاستحداد ، و تقليم الأظفار ، و نتف الإِبِط ، و قصُّ الشارب )
وقد استدل الفقهاء على خفاض النساء بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكى، فإن ذلك أحظى للزوج، وأسرى للوجه".

وجاء ذلك مفصلاً في رواية أخرى تقول: (إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة، وقد عرفت بختان الجوارى، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: "يا أم حبيبة هل الذى كان في يدل، هو في يدك اليوم"، فقالت: نعم يا رسول الله، إلا أن يكون حراماً فتنهانى عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو حلال، فادني منى حتى أعلمك"، فدنت منه، فقال: "يا أم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكى، فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج"، ومعنى: "لا تنهكي" لا تبالغي في القطع والخفض ، ويؤكد هذا الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "يا نساء الأنصار اختفضن (أى اختتن) ولا تنهكن" (ألا تبالغن في الخفاض)، وهذا الحديث جاء مرفوعاً (نيل الأوطار للشوكانى جـ1 ص113 ) برواية أخرى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

وهذه الروايات وغيرها تحمل دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ختان النساء ونهيه عن الاستئصال.

وقد علل هذا في إيجاز وإعجاز، حيث أوتى جوامع الكلم فقال: "فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج".

وهذا التوجيه النبوى إنما هو لضبط ميزان الحس الجنسي عند الفتاة، فأمر بخفض الجزء الذي يعلو مخرج البول، لضبط الاشتهاء، والإبقاء على لذات النساء، واستمتاعهن مع أزواجهن، ونهى عن إبادة مصدر هذا الحسن واستئصاله، وبذلك يكون الاعتدال فلم يعدم المرأة مصدر الاستمتاع والاستجابة، ولم يبقها دون خفض فيدفعها إلى الاستهتار، وعدم القدرة على التحكم في نفسها عند الإثارة.

لما كان ذلك كان المستفاد من النصوص الشرعية، ومن أقوال الفقهاء على النحو المبين والثابت في كتب السنة والفقة أن الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها على ما يشير إليه تعليم رسول الله كيفية الختان، وتعبيره في بعض الروايات بالخفض، مما يدل على القدر المطلوب في ختانهن. وقال مالك:" من الفطرة ختان الرجال والنساء"6.

ا اختي السلمة أعلمي أن عداء النصارى للختان عداء قديم، وهو يمثل أحد مظاهر الضلال والتخبط في دين النصارى الذين أرادوا أن يخالفوا اليهود في هديهم الظاهر نكاية فيهم؛ لأنهم كفروا بعيسي -عليه السلام-، رغم علم النصارى أن الختان من سنن إبراهيم -عليه السلام- ومن سنن أنبياء بني إسرائيل من بعده، وأنه ليس أمراً قد اخترعه اليهود من عند أنفسهم وفي كتابهم إلى يومنا هذا القول المنسوب إلى عيسي -عليه السلام-: "ما جئت لأنقض الناموس ولكن لأتممه"، ومع هذا كله عادى النصارى الختان للذكور والإناث حتى صارت القلفة شعارهم، فجمعوا بين نجاسة الباطن بالشرك وبين نجاسة الظاهر من اجتماع البول تحت قلفاتهم. وظل النصارى على حالهم من ترك الختان حتى دلت أبحاثهم الطبية على مسئولية ترك ختان الذكور عن أمراض كثيرة منها سرطان الجهاز البولي، بل ووجدوا أن الأقلف يسبب كثيراً من الأمراض لزوجته كسرطان الرحم، ومن ثم بدأ الغرب على استحياء يتراجع عن معاداة ختان الذكور، ثم بدأ يشجع على ختان الذكور، وذهبت تعاليم الكنيسة أدراج الرياح، وذهب دفاعهم المستميت عن هذه القلفة وعن فوائدها إلى طي الكتمان، وفي محاولة منهم للتعتيم على هذه الحقيقة العلمية الجديدة التي تأتي موافقة لدين الإسلام دين الفطرة، عاد الغرب ليهاجم ختان الإناث في الإسلام، وساعدهم على هذا أن الأضرار الطبية الناجمة عن ترك ختان الإناث أقل من الأضرار الطبية الناجمة عن ترك ختان الذكور، لاسيما وأن كثيراً من الإناث يولدن ولسن في حاجة إلى ختان، إذا ما استصحبنا الصفة الطبية والشرعية لختان الإناث المبينة في قوله -صلى الله عليه وسلم- لخاتنة في المدينة: (اخفضي ولا تنهكي).
ومما زاد من شراستهم في هذه المعركة وجود قناعة لدى معظم المسلمين أن من أهم فوائد ختان الأنثى العمل على اعتدال شهوتها، مما دفع بعض المسلمين جهلاً منهم بالسنة النبوية في ختان الإناث إلى العمل بالختان الجائر الذي يقضي على شهوة المرأة بدلاً من أن يهذبها، وحيث أن الغرب يحب إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا على الأقل من باب ودت الزانية لو زنت النساء جميعاً، فإنهم لا يمكنهم السكوت على القضاء على شهوة المرأة بالختان الجائر (وهو ما لا يرضينا بلا شك بل هو من المثلة المحرمة شرعاً)، ولكنهم لا يريدون حتى ضبط هذه الشهوة، وهم على استعداد أن يتحملوا الأضرار الناشئة عن ترك ختان الأنثى طالما مازال من الممكن علاجها أو تلافيها، حتى لا يساعدوا على ضبط واعتدال الشهوة عند النساء، ومن قبل ذلك حتى يكونوا أوفياء قدر الإمكان لشعار خبيث قديم عندهم ألا وهو ترك الختان، ولكنهم عندما يروجون لهذه الفكرة الخبيثة لا يعلنون دوافعهم الحقيقية، وإنما يتمسحون في حقوق الإنسان صنم العجوة الجديد للنظام العالمي الجديد الذي يذوب ألماً وحسرة على قطعة من الجلد تقطع من الفتاة الصغيرة لكي تهيئ لها حياة صحية ونفسية أفضل فيما بعد إن شاء الله، بينما لا يتحرك لهم ساكن لأطفال محاصرين في غزة لا يصل إليهم العيش والدواء، ولا لقذائف ضالة في العراق تهدم ملاجئ الأطفال، ولا لغارات إسرائيلية على أمهات ثكالى يهربن بأطفالهن من جحيم الحرب في لبنان. فقط تلك القطعة من الجلد التي تشغل أذهان الأشاوس في النظام العالمي الجديد، مع أن مسألة حق الفتاة في التصرف في جسدها لو عُمِّم فسيؤدي إلى القبول بمنع ختان الذكور أيضاً، والغرب في مسألة حقوق الإنسان هذه كشأنه في عامة المسائل لا يرى إلا نفسه أو بالأحرى لا يعترف إلا بجهوده، وإن كانت مسلوبة أو مقتبسة على الأقل من الآخرين، والواقع أن معظم المبادئ الغربية التي فيها شيء من الحق كان أصلها مقتبساً من معاشرة النصارى للمسلمين في الأندلس وفي تركيا وغيرها، ثم طغت عليها العقلية الأوروبية المتطرفة بطبعها في كل الميادين فحرفتها عن وسطية الإسلام وعدله، ومن ذلك حقوق الإنسان التي لم يعرفها الغرب من حيث المبدأ إلا من المسلمين، وإذا كان الغرب يتباهى بأنه تجاوز مرحلة الكلام على حقوق الإنسان بصفة عامة إلى الكلام عن حق الفئات المستضعفة من بني الإنسان كالمرأة والطفل، فإن الحديث النبوي قبل ذلك بخمسة عشر قرناً من الزمان يقول فيه -صلى الله عليه وسلم-: (إني أحرج حق الضعيفين المرأة واليتيم)، ولذلك فلا يظنن أحدٌ أن حقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق الطفل بصفة خاصة هو اختراع غربي، بل هو من صلب الشريعة الإسلامية، الفرق الجوهري هو ما ذكرناه آنفاً أن الغرب متطرف بطبعه، بينما دين الله حق كله، وسط كله، عدل كله.

ولذلك جاء الشرع بولاية الكبير على الصغير، وهي ولاية لابد منها، وحتى الدول الأوروبية الأكثر تطرفاً في هذا الباب، والتي تصل إلى درجة تنزع فيها ولاية الآباء على الأبناء فإنها تضطر إلى استبدالها بسلطة المجتمع متمثلاً في المدرسة، بل وفي دور رعاية الأيتام والأحداث والجانحين عن أسرهم.

جاء الشرع بولاية الكبير على الصغير ولاية يسأل عنها أمام الله -عز وجل- والولي عليه أن يطبق ما يأمره به الشرع في حق صغيره، ويجتهد في تقدير المصلحة فيما يحتاج إلي تقدير، وقد توسع علماؤنا -رحمهم الله- في ذكر ذلك في كتبهم حتى كتب العلامة ابن القيم في حق الطفل المولود خاصة كتاباً قيماً نافعاً لا نظن أن الغرب يعرف له نظيراً إلى يومنا هذا، وهو كتاب "تحفة الودود في أحكام المولود".

وقد ذكر العلماء من ذلك وجوب أو استحباب أن يقوم الولي بختان صغيره أو صغيرته (بناء على وجوب الختان ذاته أو استحبابه على خلاف بين العلماء في ذلك، وجمهورهم على وجوبه في حق الذكر واستحبابه في حق الأنثى ).
وذلك لأن تأخير الختان إلى أن يبلغ الطفل فيه ضرر ديني بتعرضه إلى كشف عورته بعد البلوغ، وضرر طبي حيث يشتد ألم الجرح ويتأخر برؤه، ثم خرج العلماء من ذلك إلى بحث مسألة ثقب الأذن حتى تكون مؤهلة للبس الحلق، فذهب جمهورهم إلى أنه مما يخاطب به الولي كذلك ثقب أذن ابنته الصغيرة، وعلى الرغم من أن تأخير ثقب الأذن لن يترتب عليه متى فعل حال الكبر الضرر الشرعي المتمثل في كشف العورة، وإنما سيترتب عليه ألم يسير من جراء تأخر برء الجرح، إلا أن الفقهاء رأوا أن من مسئوليات ولى الأمر أن يجنب ابنته هذا الظلم طالما كان ذلك ممكناً.

وأما الفريق الآخر من علمائنا فقد نظروا إلى أنه لا يلزم لكل أنثى أن تلبس حلقاً، ومن ثم فإذا قام الولي بثقب أذن الصغيرة، ثم لم يرق لها ارتداء الحلق حال الكبر، فيكون قد اعتدى على جسدها بلا مصلحة، فرأوا أن يؤخر ثقب الأذن إلى أن تكبر هي وتجد في نفسها الحاجة إلى لبسه.

فأجابهم الفريق الأول -والحق معهم إن شاء الله- أن الأحكام تجري على الغالب، والغالب في حق النساء حاجتهن إلى الحلي ومنها الحلق، ومن ثم فثقب الولي لأذن الصغيرة داخل في حدود قيامه على مصالحها الحالية والمستقبلية، ومن ثم ففعله ذلك يكون محموداً بإذن الله وإن لم يرق إلى الوجوب كما هو ظاهر.
ولعل هذه الإطلالة السريعة على هذه المساجلة الفقهية بين علماءنا في شأن ثقب أذن الصغيرة يدلك على مدى تعظيم الفقهاء السابقين لحدود الله، ومنها حق الطفل الصغير، وأنهم لم يقولوا بمشروعية الختان لاتصافهم بعقلية وحشية بربرية كما يدعي مدعو الحضارة في زماننا، بل لأنهم علموا أن شرع الله مصلحة كله، ومن ثم فيخاطب الولي بتحصيل هذه المصلحة لصغاره، ولما تفاوتت أنظارهم في مقدار المصلحة في ثقب الأذن اختلفوا على النحو الذي رأيناه.

والعجب أن ثقب الأذن مع أنه من الكماليات، ومع أنه يرد أن تحدث فيه أخطاء ومضاعفات كالتي يمكن أن تحدث في الختان أو في أي جراحة خاطئة، إلا أن حفيظة الأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان، ومن ورائهم شيوخ الضلالة ودعاة الفتنة لم تثر ضده هذا لأن الغرب يعيش بجزئه الأسفل ولجزئه الأسفل، وكلما ارتفع الأمر عن الأسفل كلما كان متأخراً في سلم اهتماماتهم، فالأولى بهم أن يعلنوا أنهم دعاة "حق الإنسان في أن يعيش حياة الحيوان "، وليتركوا دعاة الإسلام ليقرروا حق الإنسان وواجبه في آن واحد أن يعيش في أحسن تقويم كما شرع الله له بطهارة الباطن بالتوحيد والظاهر بالعبادة ومكارم الأخلاق وسنن الفطرة.
فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

أبو مصعب السكندرى
01-04-2009, 11:26 AM
الحلقة الرابعة
تضيع الوقت والانشغال بالدنيا
اعلمي أنك ستسألين عن ضياعك للوقت فيما لا ينفع، فكل يوم يمضي فهو من عمرك، فحاسبي نفسك كل يوم، ماذا فعلت من خير؟ وماذا فعلت من شر؟ فإن كان عملك صالح فهو سبب لقربك من الجنة، وإن كان عملك غير ذلك فهو سبب لقربك من النار، فيأي الطريقين تختارين.
واسمعي قول الله تعالى : { إنَّ الَّذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصَّلاة وأنفقوا ممّا رزقناهم سِرًّا وعلانية يرجون تجارةً لَّن تبور . ليوفّيَهُم أجورَهُم ويزيدهم مِّن فضْله إنّه غفورٌ شكور... } [فاطر: 29، 30].

فالله- عزّ وجلّ- يدعوك للتجارة وأي تجارة تجارة لن تبور تجارة تجعلك تربحين أضعافاً مضاعفة من الأجر والثواب على كل عمل أخلصت فيه لله- تعالى- ووافقه الشرع الحكيم به.

لما سمع الصحابة- رضي الله تعالى عنهم- قول الله عزّ وجلّ { فاستبقوا الْخَيْرات } [البقرة:148]، { وسارعوا إلى مغفرةٍ مِّن رَّبِّكُم } [آل عمران:33]، فهموا من ذلك أن المراد أن يجتهد كل واحد منهم، حتى يكون هو السابق لغيره إلى هذه الكرامة، والمسارع إلى بلوغ هذه الدرجة العالية، فكان أحدهم إذا رأى من يعمل للآخرة أكثر منه نافسه وحاول اللحاق به بل مجاوزته، فكان تنافسهم في درجات الآخرة!! واستباقهم إليها كما قال تعالى: { وفي ذلك فليتنافس الْمُتنافسون } [المطففين:26].
أما نحن فعكسنا الأمر، فصار تنافسنا في الدنيا الدنية، وحظوظها الفانية.

قال الحسن: "إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة!!". وقال وهيب بن الورد: "إذا استطعت أن لا يسبقك أحد فافعل". وقال عمر بن عبد العزيز في حجة حجها عند دفع الناس من عرفة: "ليس السابق اليوم من سبق به بعيره، إنما السابق من غفر له".

أين التسابق في الخيرات؟ أين أصحاب الهمم والعزمات.

أختي المسلمة:
صاحبة الهمة العالية، والنفس الشريفة لا ترضى بالأشياء الدنيّة الفانية، وإنما همتها المسابقة إلى الدرجات الباقية الذاكية التي لا تفنى، ولا ترجع عن مطلوبها ولو تلفت نفسها في طلبها، ومن كانت في الله تلفها، كان على الله خلفها.

قيل لبعض المجتهدين في الطاعات: لم تعذب هذا الجسد قال: كرامته أريد!



وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام

من يهن يسهل الهوان
عليه ما لجرح بميت إيلام




قال عمر بن عبد العزيز: إن لي نفساً تواقة، ما نالت شيئاً إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه، وأنها لما نالت هذه المنزلة- يعني الخلافة- يعني الآخرة".

على قدر أهل العزم تأتي العزائم:
قيمة كل إنسان ما يطلب، فمن كان يطلب الدنيا فلا أدنى منه، فإن الدنيا دنية، وأدنى منها من يطلبها، وهي خسيسة، وأخس منها من يخطبها.
قال بعضهم: القلوب جوالة، فقلب يجول حول العرش، وقبل يجول حول الحش. العاقل يغبط من أكثر في الخيرات والطاعات ونيل علو الدرجات، والجاهل يغبط من أغرق في الشهوات، وتوصل إلى اللذات والمحرمات. العالي الهمة يجتهد في نيل مطلوبه، ويبذل نفسه بعمل الصالحات في الوصول إلى رضا محبوبه، فأما خسيس الهمة فاجتهاده في متابعة هواه ويتكل على مجرد العفو، فيفوته- إن حصل له العفو- منازل السابقين.

قال بعض السلف: هب أن المسيء عفي عنه أليس قد فاته ثواب المحسنين؟! فيا مذنباً يرجو من الله عفوه أترضى بسبق المتقين إلى الله؟! ما لي أراك جعلت الوقت الوفير لسماعة الهاتف.. وللرياضة وتخسيس الجسم.. وللتجارة وزيادة الأرصدة.. وللملهيات والمغريات.. وأهملت النوافل..من صلاة الضحى وقيام الليل.. من صيام الاثنين والخميس والأيام البيض.. من أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم ما لي أراك تضيعين أوقاتك في السرحان وبنات الأفكار.. وتهملين ذكر العزيز الجبار لماذا تضيعين أوقاتك في اللغو وفيما لا ينفع؟

أختي المسلمة:
يقول الله- تبارك وتعالى- في وصف المؤمنين من عباده: { وإذا سمعوا اللَّغو أعْرَضُوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبْتغي الْجاهلين } [القصص:55].

اللغو أختي المسلمة: خوض في باطل، وتشاغل بما لا يفيد. أمر الله- سبحانه- بالإعراض عنه، ونهى عن الوقوع فيه، ففيه مضيعة للعمر في غير ما خلق الإنسان لأجله. إنه مخلوق لعبادة ربه. والخلافة في هذه الأرض بالعمل المثمر الصالح، والحياة النافعة الجادة.

من أجل هذا كان البعد عن اللغو والإعراض عنه من دلائل الكمال والفلاح، لقد ذكره الله- سبحانه- بين فريضتين من فرائض الإسلام المحكمة، ذكره بين فريضتي الصلاة والزكاة، فقال عزّ شأنه: { قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والَّذين هم عن اللَّغو مُعرضون . والَّذين هم للزَّكاة فاعلون } [المؤمنون: 1- 4].

قال الشاعر:


نهارك يا مغرور سهو وغفلة
وليلك نوم والردى لك لازم

وشغلك فيما سوف تكره غبه
كذلك في الدنيا تعيش البهائم ولقد مات عند الكثير من النساء الشعور بالذنب، ومات عندهن الشعور بالتقصير، حتى ظنت الكثيرات منهن أنها على خير عظيم، بل ربما لم يرد على خاطرها أنها مقصرة في أمور دينها، فبمجرد قيامها بأصول الدين ومحافظتها على الصلوات ظنت المسكينة في نفسها خيراً عظيماً، وأنها بذلك قد حازت الإسلام كله وأن الجنة تنتظرها في نهاية المطاف، ونسيت هذه المسكينة مئات بل آلاف الذنوب والمعاصي التي ترتكبها صباحاً ومساءً من غيبة أو بهتان أو غير ذلك من المعاصي والمخالفات التي تستهين بها ولا تلقي لها بالاً وتظن أنها لا تضرها شيئاً، وهي التي قد تكون سبباً لهلاكها وخسارتها في الدنيا والآخرة وهي لا تشعر لقوله صلى الله عليه وسلم: « إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد أهلكته » .

قال الشاعر:


تالله لو عاش الفتى في عمره
ألفاً من الأعوام مالك أمره

متلذذاً فيها بكل نعيمه
متنعماً فيها بنعمى عصره

ما كان ذلك كله في أن
يفي بمبيت أول ليلة في قبره




وقال آخر:


أما والله لو علم الأنام لما
خلقوا لما غفلوا وناموا

لقد خلقوا لما لو أبصرته
عيون قلوبهم تاهوا وهاموا

ممات ثم قبر ثم حشر
وتوبيخ وأهوال عظام




أختي المسلمة:
ألا توافقينني: أن هناك فرقاً بين إنسان ضيع كثيراً من عمره وأيامه التي هي رأس ماله في هذه الحياة، ببرامج الترفيه في البر والبحر، والتمشيات والسفريات، والقيل والقال، والذهاب والإياب، وأنفق الكثير من المال في تنفيذ وملاحقة تلك البرامج التي ليس لها كثير فائدة. وبين إنسان يفكر في الطموحات الأخروية، والأعمال الباقية بعد موته، ويهتم بإصلاح نفسه وإصلاح أمته، ويجتهد لذلك غاية الاجتهاد بحفظ وقته وماله وجوارحه، ما بين علم إلى عمل، ومن دعوة إلى عطاء، ومن صدقة إلى إحسان، ومن تعاون إلى تكافل، ومع ذلك لم يضيق على نفسه بما أباح الله- كما يتصور أولئك الجاهلون- إنما أعطاها من الترفيه قدر حاجتها وما يعينها على القيام بتلك الواجبات والطاعات، مع احتساب نية الأجر والعبادة في كل ذلك.

لا شك ستكونين موافقة لي..
إذا لماذا الفتور؟ ولماذا التقاعس؟
أين همة النساء وعزيمتهن في فعل الخيرات وتركهن للملل والسأم والكسل؟

عليك أختي المسلمة بسيرة السلف ففيها زيادة للهمة وإصرار وعزيمة وإليك نماذج من سيرة السلف كتبتها الأخت الفاضلة زرقاء اليمامة لعلك بعد قراءتها تزداد همتك وحرصك على فعل الطاعات والتقرب إلى الله تعالى بالنوافل والخيرات.
هكذا كانت نساء السلف: • كانت أم حسان مجتهدة في الطاعة، فدخل عليها سفيان الثوري فلم ير في بيتها غير قطعة حصير خَلِق، فقال لها: لو كتبت رقعة إلى بني أعمامك لغيروا من سوء حالك. فقالت: يا سفيان قد كنت في عيني أعظم وفي قلبي أكبر مذ ساعتك هذه، أما إني ما أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسأل من لا يملكها، يا سفيان والله ما أحب أن يأتي علي وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله بغير الله فبكى سفيان.

• وقالت أم سفيان الثوري له: يا بني أطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي؛ يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة، فإن لم تر ذلك فاعلم أنه لا ينفعك.

• وكانت أم الحسن بن صالح تقوم ثلث الليل والنهار وتبكي الليل والنهار فماتت ومات الحسن فرؤي الحسن في المنام فقيل: ما فعلت الوالدة؟ فقال: بُدِّلت بطول البكاء سرور الأبد.

• كانت عابدة لا تنام الليل إلا يسيراً فعوتبت في ذلك فقالت: كفى بالموت وطول الرقدة في القبور للمؤمن رقاداً.

• ودخلوا على عفيرة العابدة فقالوا: ادعي الله لنا فقالت: لو خرس الخاطؤون ما تكلمت عجوزكم، ولكن المحسن أمر المسي بالدعاء، جعل الله قراكم "إكرامكم" الجنة، وجعل الموت مني ومنك على بال.

• وقدم ابن أخ لها من غيبة طويلة، فبُشرت به، فبكت فقيل لها: ما هذا البكاء؟ اليوم يوم فرح وسرور.. فازدادت بكاء ثم قالت: والله، ما أجد للسرور في القلب سكناً مع ذكر الآخرة، لقد أذكرني قدومه يوم القدوم على الله، فمن بين مسرور ومثبور.

• وبكت عبيدة بنت أبي كلاب أربعين سنة حتى ذهب بصرها وقالت: أشتهي الموت، لأني أخشى أن أجني جناية يكون فيها عطبي أيام الآخرة.

• عمرة امرأة حبيب العجمي: كانت توقظه بالليل، وتقول: قم يا رجل، فقد ذهب الليل وبين يديك طريق بعيد، وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن بقينا.

اعلمي أن الدنيا دار سفر لا دار إقامة، ومنزل عبور لا موطن حبور، فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على جناح سفر، يهيء زاده ومتاعه للرحيل المحتوم، فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله- تعالى- والفوز بالجنة والنجاة من النار.

أختي المسلمة:
إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق والليالي متجر الإنسان والأيام سوق، وأنت إما رابحة يوم الحساب وإما خاسرة والعياذ بالله، وإليك آيات تعينك على الزهد في الدنيا وتزيد حرصك على العمل إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية.

1- قوله تعالى: { اعلموا أنَّما الحياة الدُّنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيثٍ أعجب الكُفَّار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثُمَّ يكون حطاماً وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلاَّ متاع الغرور } [الحديث:20].

2- وقوله سبحانه: { زُيِّن للناس حُبُّ الشهوات من النِّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذَّهب والفضَّة والخيل المُسوَّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدُّنيا والله عنده حسن المآب } [آل عمران:14].

3- وقوله تعالى: { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدُّنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب } [الشورى:20].

4- وقوله تعالى: { قل متاع الدُّنيا قليل والآخرة خيرٌ لمن اتَّقى ولا تُظلمون فتيلاً } [النساء:77].

5- وقوله تعالى: { بل تؤثرون الحياة الدُّنيا . والآخرةُ خيرٌ وأبْقى } [الأعلى:16-17].

وهذه الأحاديث تجعلك ممن يسعون إلى الآخرة بإذن الله:
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر: « كن في الدنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل » [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته: « وعد نفسك من أصحاب القبور » .

2- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر » [رواه مسلم].

3- وقال مبيناً حقارة الدنيا: « ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع » [رواه مسلم].

4- وقال: « مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال- أي نام- في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها » [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].

5- وقال: « لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء » [رواه الترمذي وصححه الألباني].

6- وقال صلى الله عليه وسلم: « ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس » [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

7- وقال: « اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً، ولا يزدادون من الله إلا بعداً » [رواه الحاكم وحسّنه الألباني].

يا من تقرئين هذه الرسالة قفي قليلاً مع هذه الأسطر وراجعي نفسك وحاسبيها، وانظري كيف أنت في هذه الحياة.

هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟
وهل أنت تسيرين في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته، أم أنك تسيرين وفق رغباتك وشهواتك وغفلتك حتى ولو كان في ذلك شقاؤك وهلاكك.

انظري أخية في أي الطريقين تسيرين فإن المسألة والله خطيرة وإن الأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندك شيء أغلى من نفسك فاحرصي على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار.

انظري أختي المسلمة كيف أنت مع أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم أهملتها وتجاهلتها وطبقت ما يناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعيننا وإياك على فعل الخيرات والإكثار من الطاعات، وأن يزيل عني وعنك الملل والسأم والتقاعس، ويجعلني وإياك ممن همتهم همة السلف، وأكثري من هذا الدعاء:
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.

أبو مصعب السكندرى
02-04-2009, 07:29 PM
الحلقة السادسة
سنن مهجورة وآداب منسية"


اختي المسلمة اهلا ومرحبا بكي في الحلقة السادسة

فالنوم آية من آيات الله ونعمة من نعمه التي أمتن بها على عباده، وضرورة من ضروريات الحياة، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاته مَنَامكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْله إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَات لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)، وقال تعالى: ( أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، ويحصل بالنوم الراحة والسكون وزوال التعب والمشقة وتجديد النشاط والقوة، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً)، وقال تعالى: (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً )..وتلكم بعض الآداب والسنن والأحكام المتعلقة بهذه النعمة والآية التى تستطيع المؤمنه الفطنه
هي التي تحولها إلى عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى باستحضار النية واحتساب نومتها لله كما تحتسب يقظتها .. أسأل الله العظيم أن يجعلنا من عباده المخلصين إنه ولى ذلك والقادر عليه..


تنقسم هذه الآداب إلى قسمين:

1-السنن والآداب القولية والفعلية عند إرادة النوم والاضطجاع على الفراش وهى:

- استحباب النوم مبكراً والحذر من السهر لغير حاجة:
ففي حديث أَبِي بَرْزَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا. [أخرجه البخاري ح (568)، ومسلم ح (647)، واللفظ للبخاري]

قال الحافظ: " وذلك لأن النوم قبلها قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقا، أو عن الوقت المختار، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم عن الصبح أو عن وقتها المختار أو عن قيام الليل. وكان عمر بن الخطاب يضرب الناس على ذلك ويقول: " أسمرًا أول الليل ونومًا في آخره ". [فتح الباري (2/73)]

ويجوز السمر للحاجة فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ –رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْمُرُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فِي الْأَمْرِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ وَأَنَا مَعَهُمَا. [أخرجه الترمذي ح (154)]

قال الترمذي: " وقد اختلف أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعين ومن بعدهم في السمر بعد صلاة العشاء الآخرة فكره قوم منهم السمر بعد صلاة العشاء ورخص بعضهم إذا كان في معنى العلم وما لا بد منه من الحوائج وأكثر أهل الحديث على الرخصة"

- الوضوء عند النوم:

فعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ –رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ..... [أخرجه البخاري ح (247)، ومسلم ح (2710)]

وإذا كان الإنسان عليه جنابة فيستحب له يغتسل قبل أن ينام، وإذا لم يتيسر له الغسل فيخفف الجنابة بالوضوء ففي حديث عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ –رضي الله عنهما- أنه سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ وَهُوَ جُنُبٌ. [أخرجه البخاري ح (286)، ومسلم ح (305)]

- الوتر قبل النوم:

الوتر آخر الليل أفضل لمن عرف من نفسه أنه يقوم آخر الليل، وأما من خشي ألا يقوم آخر الليل فيوتر قبل أن ينام ففي حديث جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ. [أخرجه مسلم ح (755)]

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي -صلى الله عليه وسلم- بِثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ " [أخرجه البخاري ح (731)، ومسلم ح (1178)]

- نفض الفراش قبل النوم:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ وَلْيُسَمِّ اللَّهَ فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ.... [أخرجه البخاري ح (6320)، ومسلم ح (2714)]

- الاضطجاع على الشق الأيمن:

وقد دل عليه حديث أبي هريرة، وحديث البراء بن عازب رضي الله عنهما كما تقدم.
- وضع اليد اليمنى تحت الخد:
فعَنْ أم المؤمنين حَفْصَةَ رضي الله عنها، زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ، ثَلاَثَ مِرَارٍ.] أخرجه أبو داود ح (5045)]

وعَنْ حُذَيْفَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنْ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ. [أخرجه البخاري ح (6314)]

- كراهة النوم على البطن:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلًا مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ إِنَّ هَذِهِ ضَجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ. [أخرجه الترمذي ح (2692)]

- الأذكار عند النوم:

ورد أذكار عديدة تشرع عند النوم يستحب للمسلم أن يحافظ على ما تيسر منها ومن ذلك ما جاء في الأحاديث التالية:
* حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ لَا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ

* حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، أَنَّهُ أَمَرَ رَجُلًا، إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، قَالَ: اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عُمَرَ؟ فَقَالَ: مِنْ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ، مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. [أخرجه مسلم ح (2712)]

* حديث عَلِيٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ الرَّحَى مِمَّا تَطْحَنُ فَبَلَغَهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بِسَبْيٍ فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَلَمْ تُوَافِقْهُ فَذَكَرَتْ لِعَائِشَةَ فَجَاءَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لَهُ فَأَتَانَا وَقَدْ دَخَلْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ فَقَالَ عَلَى مَكَانِكُمَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي فَقَالَ أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمَا مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ. [أخرجه البخاري ح (3113)، ومسلم ح (2727)]

- استحضار نية قيام الليل عند النوم: فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه- أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ. [أخرجه النسائي ح (1765)]

- قراءة بعض الآيات والسور مثل:

* قراءة آية الكرسي:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَقَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ. [أخرجه البخاري ح (3275)، ومسلم ح (505)]

- قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة:

ففي حديث أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ. [أخرجه البخاري ح (4008)، ومسلم ح (807)]

- قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين:

ففي حديث عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

- كراهية النوم على سطح غير محجور:

فعَنْ عَلِيٍّ بن شَيْبَانَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ حِجَارٌ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ. [أخرجه أبو داود ح (4384) (حجار): ساتر وحاجز كحائط وغيره يمنعه من السقوط.

أبو مصعب السكندرى
02-04-2009, 07:43 PM
2- السنن والآداب القولية والفعلية عند الاستيقاظ:

- ما يقول إذا كان يفزع في منامه:

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونِ. فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ. [أخرجه الترمذي ح (3451)، وقال: حديث حسن غريب]

- ما يقول إذا تعارَّ من الليل أو استيقظ:

عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ -رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ. [أخرجه البخاري ح (1154)]

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ اللَّيْلِ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي وَأَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ اللَّهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.[أخرجه أبو داود ح (4402)]

- ما يقول إذا قام من الليل يتهجد:

فعن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَقَوْلُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ. [أخرجه البخاري ح (1120)، ومسلم ح (769)]


وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ. [أخرجه البخاري ح (4569)، ومسلم ح (763)]


وعن أبي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. [أخرجه أحمد ح (25266)]

- ما يقول إذا رأي رويا في منامه:

فعن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنْ اللَّهِ وَالْحُلُمُ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ. [أخرجه البخاري ح (3292)، ومسلم ح (2261)]


وعن أبي سَلَمَةَ -رضي الله عنه- قال: لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ وَأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنْ اللَّهِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَلْيَتْفِلْ ثَلَاثًا وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ. [أخرجه البخاري ح (7044)، ومسلم ح (2261)]

وعَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ. [أخرجه مسلم ح (2262)]

- ما يقول عند القلق في النوم:

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَكَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنْ الْأَرَقِ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ وَرَبَّ الْأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. [أخرجه الترمذي ح (3445)، وقال: حديث ليس إسناده بالقوي]

- التسوك إذا قام من الليل:

فعَنْ حُذَيْفَةَ –رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ. [أخرجه البخاري ح (246)، ومسلم ح (255) (يشوص): يدلك أو يغسل أو يحك.]

وعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ لاَ يَرْقُدُ مِنْ لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ، فَيَسْتَيْقِظُ، إِلاَ تَسَوَّكَ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ. [أخرجه أبو داود ح (52)]

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي بِاللَّيْلِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَسْتَاكُ. [أخرجه مسلم ح (256)، وابن ماجه ح (284)، واللفظ له]

عَنْ ابْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ لَا يَنَامُ إِلَّا وَالسِّوَاكُ عِنْدَهُ فَإِذَا اسْتَيْقَظَ بَدَأَ بِالسِّوَاكِ. [أخرجه أحمد ح (5979)].

- ذكر الله عند الاستيقاظ:

يشرع عند الاستيقاظ من النوم أن يأتي بالأذكار الواردة ومنها ما ورد في الأحاديث الآتية:
* عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ –رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا وَإِذَا قَامَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ. [أخرجه البخاري ح (6312)، ومسلم ح (3339)]

* وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلَّ عُقْدَةٍ، عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ. [أخرجه البخاري ح (1142)، ومسلم ح (776)]


* وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ. [أخرجه الترمذي ح (3323)]

- غسل اليدين عند الاستيقاظ من النوم وقبل غمسهما في إناء الوضوء:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ ثُمَّ لِيَنْثُرْ وَمَنْ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ وَإِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي وَضُوئِهِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ. [أخرجه البخاري ح (162)، ومسلم ح (237)]

وعَنْ جَابِرٍ –رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ النَّوْمِ فَأَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ، فَلاَ يُدْخِلْ يَدَهُ فِي وَضُوئِهِ حَتَّى يَغْسِلَهَا، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ وَلاَ عَلَى مَا وَضَعَهَا؟ [أخرجه ابن ماجه ح (389)]

- الاستنثار ثلاثا :

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه-، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيَاشِيمِهِ. [أخرجه البخاري ح (3295)، ومسلم ح (2389)]

- الوضوء والصلاة:

* فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلَّ عُقْدَةٍ، عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ.

وصل اللهم على نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا.
__________________

aminafiraskazaz
03-04-2009, 05:56 PM
جزاكم الله الف خير عالموضوع البالغ الاهمية

أبو مصعب السكندرى
03-04-2009, 07:12 PM
الحلقة السابعة


أتحدث معكي اليوم
عن سنه محلها الوضوء وليس الوضوءهو محلها فقط


ولكن معظمنا تركها إلا من رحم ربى

اللهم اغفر لنا تقصرينا

أعلمتم ما هى تلك السنة؟؟؟؟

الســـــــــــــــواك

إنها سنة مهجورة هجرها الكثيرين منا....اللهم اغفر لنا تقصيرنا

من تعلمها فالحمد لله ومن لم تعلمها فلتأتى معى لكى تعلمها



فما هو السواك؟؟؟؟

السواك:- هو استعمال عود أو نحوه فى الأسنان واللثة ليذهب ما

علق بهما من صفرة ورائحة

وقد ورد أن من سنن المرسلين فأول من استاك إبراهيم عليه السلام وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنه مطهرة للفم أى منظف له مما يستكره وأنه مرضاة للرب أى يرضى الرب تبارك وتعالى
إذاً!!!!
كم واحده من كن تستاك؟؟؟؟
هل عند كل صلاة تستخدم السواك؟؟؟؟
لن أقول كل صلاة ....هل فى بيتك سواك؟؟؟؟
كثيرمن كن ستقول لا....إلا من رحم ربى
ولكن فلماذا لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السواك من الأمور الهامة التى كان النبى صلى الله عليه وسلم يقوم بها
ألم تسمعوا بأحاديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فى السواك؟؟؟؟
قد ورد فى بيان السواك والحث عليه أكثر من مائة حديث مما يدل على انه سنة مؤكدة حث الشارع عليه ورغب فيه
أتعلمون يا كرام أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان أول شىء يفعله عندما يدخل بيته أنه يستاك؟؟؟؟
تعالوا معى فقد قمت بجمع القليل من الأحاديث فى السواك عسى الله أن ينفعنى وإياكم بها
1-ففى الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم
( لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )
وفيهما : أنه صلى الله عليه وسلم كان اذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك
رواه البخارى ومسلم وأو داوود والترمذى والنسائى وان ماجه والدارمى ومالك
2-وفى صحيح البخارى تعليقاً عنه صلى الله عليه وسلم

(السواك مطهرة للفم مرضاةً للرب)رواه البخارى والنسائى وابن ماجة والدارمى وأحمد

3-وفى صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل بيته بدأ السواك
رواه ابن ماجه

4-وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه استاك عند موته وصح عنه أنه قال : أكثرت عليكم فى السواك

وأصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه ولا ينبغى أن يؤخذ من شجرة مجهولة فربما كانت سماً وينبغى القصد فى استعماله فان بالغ فيه فربما أذهب طلاوة الأسنان وصقالتها وهيأها لقبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ


وفوائد السواك كثيرة فمتى استعمل باعتدال جلى الأسنان وأطلق اللسان وطيب النكهة وشهى الطعام وطيب الفم وشد اللثة وقطع البلغم وصح المعدة وصفى الصوت وساعد فى هضم الطعام ونشط القراءة والذكر والصلاة وطرد النوم ورضى الرب وأعجب الملائكة وكثر الحسنات

ويسن السواك فى كل وقت حتى للصائم فى جميع اليوم ويتأكد فى أوقات مخصوصة فيتأكد عند
الوضوء
لأن النبى عليه الصلاة والسلام قال ((لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء)) رواه البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى والدارمى والترمذى وابن ماجه وغيرهم وعندهم بلفظ (عند كل صلاة)

ألا يستحق هذا ألا تصلى إلا اذا استكتي؟؟؟؟
لا أقول أن من لا تستاك وضوءها غير صحيح أو صلاتها غير صحيحة ولكن السواك سنة مؤكدة

فالحديث يدل على استحباب السواك عند الوضوء ويكون ذلك فى المضمضة لأن ذلك يكون أبلغ فى الإنقاء وتنظيم الفم ويتأكد السواك أيضاً عند الصلاة فرضاً ونفلاً لأننا مأمورون عند التقرب إلى الله أن نكون فى حال كمال ونظافة إظهاراً لشرف العبادة وإظهاراً لشرف من نقف بين يديه ويتأكد السواك عند الإنتباه من نوم الليل أو نوم النهار لأن صلى الله عليه وسلم ((كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك)) صحيح من حديث حذيفة رواه أحمد والبخارى ومسلم

وقال البخارى : قال ابن عمر
يستاك أول النهار وآخره

عن عامر بن ربيعة قال


رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصى ولا أعد
ويكون التسوك بعود لين من أراك أو زيتون أو عرجون أو غيرهما مما لا يتفتت ولا يجرح الفم

وصفة التسوك أن يمر المسواك على لثته وأسنانه فيبتدىء من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر ويمسك المسواك بيده اليسرى

هل سنحضر نيتنا ألا ندخل الصلاة إلا بعد الإستياك؟؟؟؟
هل سنحضر نيتنا ألا نخرج من الوضوء إلا بعد الإستياك؟؟؟؟
هل سنحضر نيتنا ألا نقرأ القرآن إلا بعد الإستياك؟؟؟؟

هل .....وهل.....وهل.....وهل....؟؟ ؟؟

قمي الآن وابحثي عن سواك وخصصه لنفسك

أما زلت داخل الموضوع؟؟؟؟

هيا قمي إلى سواكك وابحثي عنه

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إلا إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك[/size][/align][/color][/size]

أمير الصحراء
04-04-2009, 12:46 PM
وفقك الله ... شكرا على مجهودك الرائع

أبو مصعب السكندرى
07-04-2009, 12:56 PM
[
























صيام الايام البيض
System] ألحلقة الثامنة[/font]

أختي الكريمة هلا ومرحبا بكي في هذة الحلقة المهمة
التي ندل فيه علي وصية من وصايا النبي عليه الصلاة والسلام

نسأل الله ان ينفعك به
الثلاثة أيام البيض أطلق عليهن ذاك الوصف لبياض القمر فى لياليهن. ويستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، والأفضل أن تكون الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:" أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر". رواه البخاري ( 1124 ) ومسلم ( 721 ).



وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام ؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله ". رواه البخاري ( 1874 ) ومسلم ( 1159 ) .

وعن أبي ذر قال :"قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة " . رواه الترمذي ( 761 ) والنسائي ( 2424 ) . والحديث حسنه الترمذي ووافقه الألباني في " إرواء الغليل " ( 947 ) .



وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - :

ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أبا هريرة - رضي الله عنه - بصيام ثلاثة أيام من كل شهر فمتى تصام هذه الأيام ؟ وهل هي متتابعة ؟ .

فأجاب :

هذه الأيام الثلاثة يجوز أن تصام متوالية أو متفرقة، ويجوز أن تكون من أول الشهر، أو من وسطه ، أو من آخره، والأمر واسع ولله الحمد، حيث لم يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد سئلت عائشة - رضي الله عنها - : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : " نعم " ، فقيل : من أي الشهر كان يصوم ؟ قالت : " لم يكن يبالي من أي الشهر يصوم " – رواه مسلم ( 1160 ) - ، لكن اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أفضل ، لأنها الأيام البيض . " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 20 / السؤال رقم 376 ) .



بعض فضائل وفوائد الصيام:



إن للصيام فضائل وفوائد نذكر منها ما يلي:



1) للصائمين باب لا يدخل منه أحد غيرهم.

عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «‏إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ» متفق عليه.



2) رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏‏ بِيَدِهِ ‏‏ لَخُلُوفُ ‏‏ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» متفق عليه.



3) له فرحة عند فطره.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ ‏‏ آدَمَ ‏ ‏يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ ‏ ‏وَلَخُلُوفُ ‏ ‏فِيهِ ‏ ‏أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» رواه مسلم.



4) أن الصوم يهذب النفس ويدربها على الجوع والعطش والصبر، وكذلك الإحساس بأحوال إخواننا المسلمين اللذين لا يجدون ما يأكلون ولا ما يشربون.



5) إن الصائم ينوي بصومه احتساب الأجر عند الله على الصبر بالصيام، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10].



6) للصائم عند فطره دعوة لا ترد.



الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة:



عن عبدالله بن عمروبن العاص رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ» رواه الإمام أحمد.



الفوائد العلمية فى صيام الثلاثة ايام البيض:



قام أحد الاطباء بمحاولة في مدينة ميامي بأمريكا حيث أوضح أن هناك ارتباطا قويا بين اكتمال دورة القمر وأعمال العنف لدي البشر واتضح له من التحليلات والاحصائيات البيانية التي قام بها والتي حصل عليها من سجلات الحوادث في المستشفيات ومراكز الشرطة بعد ربط تواريخها بالأيام القمرية ـ أن معدلات الجرائم وحالات الانتحار وحوادث السيارات المهلكة مرتبطة باكتمال دورة القمر‏,‏ كما أن الافراد الذين يعانون عدم الاستقرار النفسي والاضطرابات النفسية ومرضي ازدواج الشخصية‏,‏ والمسنين اكثر عرضة للتأثر بضوء القمر‏,‏ كما اشارت الدراسات إلي أن أكبر نسبة للطلاق والمخاصمات العنيفة في عدة مدن تكون في منتصف الشهر عند اكتمال القمر‏.‏ أخذ الدكتور يفكر عن سبب معقول لهذه الظاهرة وتفسير علمي معقول ومقبول لنتائجها‏,‏ فقال إن مياه المحيطات والبحار تتأثر تأثرا ملحوظا بجاذبية القمر‏(‏ في عملية المد والجزر‏)‏ وبما أن جسم الانسان تشكل المياه فيه نسبة تزيد علي‏80%‏ من مكوناته ممثلة في سوائل الانسجة والخلايا والدم‏..‏ فلا يستبعد إذن إن يتأثر بجاذبية القمر‏..‏

ومن هنا نلتمس العلاج النبوي لحل مثل هذه الظاهرة المتمثل في‏..‏ أتعرفون ماذا؟‏..‏ صيام الأيام البيض من كل شهر قمري ‏(15.14.13)‏. فلعل من الحكمة في هذا أن الصيام بما فيه من امتناع عن تناول الماء يعمل علي خفض نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة التي يبلغ تأثير القمر فيها علي الانسان مداه‏,‏ فيكتسب الانسان من وراء ذلك الصفاء النفسي والاستقرار‏,‏ ويتفادي تأثير الجاذبية‏,‏ وفي ذلك من الاعجاز العلمي للسنة مافيه‏..‏



وسبحان الله فإن الصوم وسيلة للسيطرة علي قوي النفس حتي لايقع الانسان في معصية‏,‏ فيتقرب إلي الله به‏,‏ ويسيطر علي قوي جسده ونزعاتها‏..‏ وتحصل له بذلك الراحة والصحة النفسية التي يتمناها كل انسان فسبحان الله‏,‏ !!.

ما أعظم صنعه وتدبيره‏...



فهنيئا لمن تقرب إلى الله بفعل النوافل وخشع قلبه ولانت جوارحه لله فالأجر الجنة وما أعظمه من أجر، فهيا إلى روضات الجنات بالإخلاص وعبادة الله والتقرب إليه ولنهتم بأمر الصيام صيام النوافل فهو أعظم العبادات أجرا، وفقنا الله للصالحات وستعداد للضيف الكريم شهر رمضان استعداد لهذه الايام العظيمة .

هيا اختي في الله صومي لله هذة ليكي تفوزي بجنه الله سيحانه وتعالي

























[/font][/I][/color][/size][/color][/size][/color][/size][/I][/align][/color][/size]

أبو مصعب السكندرى
08-04-2009, 03:01 PM
008000] الحلقة التاسعة
صلاة الضحي

أختي الكريمه بعد السلام عليكم
جميل أن تستمر صلة العبد بربه جل وعلا حتى في غير وقت الفريضة حينما يجتزئ الإنسان من وقته المزدحم بشؤون الحياة ومشاغلها ولو جزءاً يسيراً يقف فيه بين يدي مولاه العظيم وخالقه الكريم ، طاهراً متطهراً ليؤدي صلاة الضحى مبتغياً بذلك الأجر والثواب من الكريم الوهاب .

ولأن لصلاة الضحى زمناً محددا يكون الناس مشغولين خلاله بأعمالهم فالموظف في وظيفته ، والمعلم في معهده ، والطالب في فصله ، والعامل في عمله ، والتاجر في محله ، والطبيب في عيادته ، والجندي في ثكنته ، والمرأة في بيتها ؛ إلا أن هناك من يوفقه الله سبحانه وييسر له اغتنام بعض الشيء من وقته لتأدية صلاة الضحى تقرباً إلى الله جل وعلا ، وطمعاً في ثوابه ، وليكون بذلك واحداً من الموفقين الذين يحرصون على إحياء شعيرة من شعائر الدين ، ويواظب على سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم التي ورد في فضلها أحاديث كثيرة ؛ فعن أبي الدرداء وأبي ذرِّ ( رضي الله عنهما ) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عن الله تبارك وتعالى أنه قال : ابن آدم ، اركع لي أربع ركعاتٍ من أول النهار أكفك آخره " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 475 ، ص 126 ) .

فهنيئاً لمن حافظ على صلاة الضحى ، وهنيئاً لمن لم يشغله عنها شاغل ، وهنيئاً لمن عمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ورد في شأنها عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " أوصاني خليلي بثلاثٍ : صيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام " ( رواه البخاري ، الحديث رقم 1981 ، ص 319 ) .

أختي في الله : أين أنت من هذا الفضل العظيم الذي دلنا عليه معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم مقابل عملٍ يسيرٍ لا يتجاوز أداء بعض الركعات التي قال بعض أهل العلم : أن أقلها ركعتان ، وأكثرها ثمان ركعات .

ولماذا لا نحافظ عليها ونربي عليها أبناءنا ونعدها جزءاً من واجباتنا اليومية التي نحرص على أدائها مهما كان الحال ، ومهما كانت الظروف .

اسمعي معي هذا الحديث الجميل (عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن للجنة بابا يقال له باب الضحى فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين كانوا يداومون على صلاة الضحى هذا بابكم فادخلوه برحمة الله " .
وايضا هذا الحديث عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة
الله اكبر كل ده لكي انت في ركعات قليلة في وقت قليل لله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة[/size][/align][/I][/color]

أبو مصعب السكندرى
09-04-2009, 01:24 AM
الحلقه العاشرة

قيام الليل سنه مهجورة
أختي المسلمة اعتقد ان هذة الحلقة مهمة جدا
أعلمي اختي الفاضله
أن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.



قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ).
وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار.
وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!
إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!

يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ



أختي المسلمه، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.
وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه].
وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].

انظري يرحمك الله الي
قيام النبي صلى الله عليه وسلم
أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].
وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه].
وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة:

وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

وعن حذيفة قال: { صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث } [رواه مسلم].
وعن ابن مسعود قال: { صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! } [متفق عليه].
قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ).

انظري ايتها الكريمه الي
قيام الليل في حياة السلف
قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).

وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.

وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!

وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!

طبقات السلف في قيام الليل

قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:
الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.
الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.
الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : { أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه } [متفق عليه].
الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.
الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.
الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.
الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين. وفي صحيح مسلم أن النبي قال: { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }.


كان للصحابة أمور عجيبة في قيام الليل، واليوم اختي تقول الشغل والبيت والزوج والاولاد
شغلوني عن قيام الليل، وليس عندي وقت لقيامه. فنقول لها:هل أنت أحسن من أبي هريرة ، فإنه أتخذ الليل جملاً هو وخادمه وزوجته: ثلث يصليه الخادم، وثلث يصليه هو، وثلث تصليه زوجته، فإذا جلس إلى الشروق بعد الفجر كان له 12.000 ألف تسبيحة. قال الأرنؤوط : صحيح. وكان مع ذلك من أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما الجفاف الذي عندنا فهذا من مطالعة الكتب، وإذابته يكون بالذكر وبقيام الليل. و مسروق بن عبد الرحمن المفسر الجليل تقول عنه زوجه: كان يقوم الليل، وما كان يأتي صلاته إلا زحفاً كما يزحف البعير، وإن قدماه لمنتفختان من أثر القيام، وكنت أجلس خلفه أبكي له رحمة مما يصنع بنفسه. والإمام الأوزاعي إمام أهل الشام دخلت امرأة ذات صباح على زوجته فوجدت بللاً في مصلى الشيخ على السجادة التي يصلي عليها، فقالت لها: ثكلتك أمك! تركت الصبيان حتى بالوا في مصلى الشيخ، فقالت: والله ما هذا بول الصبيان، وإنما دموع الأوزاعي. وهذه امرأة تأتي بابنها وتريه حفره في البيت وتقول له: هذا موضع دموع أبيك. أي: إن أباه كان يبكي هنا حتى عمل حفرة لدموعه. وإن تعجب فاعجب من عمر بن الخطاب الذي كان في وجهه خطان أسودان من كثرة البكاء!

نزف البكاء دموع عينك فاستعر عيناً لغــــــيرك دمعــــها مدرار

مــن ذا يعيرك عيـنه تبكي بـها أرأيت عــــيناً للدمـــوع تعـــارو ابن الأثير لما ترجم لـنور الدين محمود زنكي الذي دوخ الصليبيين قال عنه: كان مدمناً لقيام الليل. وكذلك كانت زوجه عصمة الدين بنت الأتابك خاتون. كذاك الفخر يا همم الرجال تعالي فانظري كيف التعالي أفما لك بالرجال أسوة؟ أتسبقك امرأة وأنت رجل ؟ و عصمة الدين هذه زوجة نور الدين محمود زنكي قامت ذات ليلة غضبى من نومها، فسألها عن سر غضبها فقالت: فاتني ورد البارحة، فلم أصل من الليل شيئاً، فأمر بصنع طبلقانة تضرب للناس لمن يريد أن يقوم في السحر. فلما مات عنها نور الدين محمود زنكي تزوجها صلاح الدين الأيوبي ، فامرأة كهذه لا تكون إلا تحت صلاح الدين الأيوبي أو نور الدين محمود زنكى.

أسأل الله لي ولكي التوفيق

أبو مصعب السكندرى
10-04-2009, 03:48 PM
الحلقة الحادية عشر



من السن المهجورة النظر الي السماء والتفكر
أختي المسلمة اهلا بكي في هذه الحلقة الطيبة
اختي
لقدخلق الله الإنسان وخلق له عقلا، يدرك به الأمور، ويميز به بين النافع والضار، والصالح والفاسد، والخير والشر، وجعل مناط التكليف على وجود هذا العقل، فإذا اختل العقل ارتفع التكليف عنه. وقد أمر الله تعالى الإنسان أن يستخدم هذا العقل، الذي أنعم به عليه فيما يعود عليه بالنفع، يستخدمه في التفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة من أمامه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه ومن تحته، بل يتفكر في خلق نفسه، فانقسم الناس في ذلك إلى أقسام، وخير هذه الأقسام من وصفهم الله بقوله سبحانه: الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار .[آل عمران:191]وشر هذه الأقسام من قال الله فيهم: ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون .[الأعراف:179]

فيتبين بهذا أن التفكر في خلق الله تعالى من صفات المؤمنين الصادقين، أولي الألباب، وأصحاب العقول السليمة الراشدة .. فينبغي للمسلم أن يعتني به، فإن الإنسان مع طول الزمن والغفلة قد يتبلد إحساسه، فيغفل عن النظر والتفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة في هذا الكون.

اختي الكريمة الطيبة إن التفكر في خلق الله تعالى ليزيد الإيمان في القلب ويقويه ويرسخ اليقين، ويجلب الخشية لله تعالى وتعظيمه، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرا وتأملا في خلق الله وأكثر علما بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية لله تعالى كما قال سبحانه: إنما يخشى الله من عباده العلماءُ [فاطر:28] ولهذا كان السلف الصالح على جانب عظيم من هذا الأمر فكانوا يتفكرون في خلق الله ويتدبرون آياته ويحثون على ذلك، يقول أحدهم: ما طالت فكرة امرئ قط إلا فَهِمَ، و لا فهم إلا علم، ولا علم إلا عمل. ويقول الآخر: لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوه .

اختي إذا نظر العبد إلى ما خلق الله تعالى في هذا الكون من المخلوقات العظيمة، والآيات الكبيرة، فإن في كل شيء له آية تدل على أنه سبحانه إله واحد كامل العلم والقدرة والرحمة، فمن آياته خلق السموات والأرض فمن نظر إلى السماء في حسنها وكمالها وارتفاعها وعظمتها، عرف بذلك تمام قدرته سبحانه: أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها ،[النازعات:27-28] والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ، [الذاريات:47] أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لهم من فروج [ق:6]

أخرج أبو داود وغيره عن العباس – - قال: قال رسول الله – -: ((هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف – أي سمك – كل سماء مسيرة خمسمائة سنة - وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم))[1].



قال الله تعالى "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار سبحانك فنا عذاب النار".

روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت ثم قالت: كان كل أمره عجباً، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي، فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده، ثم قال: ياعائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟ فقلت: يارسول الله: والله إني لأحب قربك وأحب هواك- أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه- قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي فقال يارسول الله: مايبكيك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟ فقال له: ويحك يابلال، ومايمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات : (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ....) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها.
هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكى قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجعاً، نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل القلوب كذلك ! فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟ واستشعرنا عظمته سبحانه وتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في أذهاننا. اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً.
اتمني ان تكوني سعدت معي في هذة الحلقة

aminafiraskazaz
16-04-2009, 02:50 PM
جزاكم الله عنا وعن امة محمد كل خير

kadhraoui
18-04-2009, 10:49 PM
بارك الله فيك

طالبة الجنة
19-04-2009, 10:18 PM
جزاك الله خيرا أخى الفاضل على الموضوع القيّم المفيد

جعله ربى فى ميزان حسناتك

دمت بحب الله

أبو مصعب السكندرى
30-04-2009, 12:07 PM
أخي الكريم // ابو مصعب السكندري

جزاك الرحمن جنات الفردوس نزلا

و ان كانت هناك سنن قد هجرناها نحن معشر النساء فذكرنا بها اثابك الله
و اجعل لنا سلسلة ان استطعت من بعد مشيئة الرحمن

حفظك الرحمن أينما كنت
الاخت الكريمه طيف

جزاكى اللة كل الخير على اهتمامك مرورك رائع أثابك الله ..

أبو مصعب السكندرى
05-05-2009, 06:41 PM
الحلقة الثانيةعشر
الخلوة
الحمد لله العليم بخلقه ، القائل في محكم كتابه: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14] . الرحيم بهم ، ون رحمته أنزل شريعته ناصحة لهم ، ومُصلحة لمفاسدهم ، ومُقوّمة لاعوجاجهم ، ومن ذلك ما شرع من التدابير الوقائية ، والإجراءات العلاجية التي تقطع دابر الفتنة بين الرجال والنساء ، وتُعين على اجتناب المُوبقات رحمةً بهم ، وصيانة لأعراضهم ، وحماية لهم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
وبيَّن لهم أن غايةَ الشيطان في هذا الباب أن يُوقع النوعين في حضيض الفحشاء!! لكنه يسلك في تزيينها ، والإغراء بها مسلك التدرج , عن طريق خطوات يقود بعضها إلى بعض ، وتُسلم الواحدة منها إلى الأخرى ، وهي المعنيَّة بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [النور: 21].
والصلاة والسلام على الصادق الأمين , المبعوث رحمةً للعالمين ، القائل: " ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء " .
والقائل: " فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " ، الذي حذرنا من خطوات الشيطان إلى إشاعة الفساد , خصوصًا ما أضلَّ به كثيراً من العباد من تزيين التبرج ، وإشاعة الفاحشة ، وإطلاق البصر إلى ما حـرَّم الله ، ومصافحة النساء الأجنبيات ، وسفر المرأة بدون مَحرَم ، وخروجها متطيبة متعطرة , وخضوعها بالقول للرجال ، وخلوتها بهم واختلاطها معهم.
وحول هاتين الأخريين: الخُلوة ، والاختلاط تدور هذه الحلقة والتي بعدها تذكرةً لمن كان له قلب , أو ألقى السمعَ وهو شهيد , وتبصرة لمن خاف عذاب الآخرة ، {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103] .







أولاً: الخلوة

ما هي الخلوة المحرمة ؟
هي أن ينفرد رجل بامرأة أجنبية عنه ، في غيبة عن أعين الناس ، وهي من أفعال الجاهلية , وكبائر الذنوب .
ما هو الدليل على تحريمها ؟
* ما رواه ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: سمعت النبي r يخطب يقول: " لا يخلُونَّ رجلٌ بامرأة إلا ومعها ذو محرم "
* وما رواه عامر بن ربيعة- رضي الله عنه- أن رسول الله قال: " ألا لاَ يخلُونَّ رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان " ، وهذا يعم جميع الرجال , ولو كانوا صالحين أو مسنين, وجميع النساء , ولو كنَّ صالحات أو عجائز .

وعن جابر- رضي الله عنه- أن النبي قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها , فإن ثالثهما الشيطان " .
* وعنه –رضي الله عنه-أيضاً عن النبي r قال: " لا تلجُو على المغيبات , فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم " .
أي: لا تدخلوا على النساء اللاتي غاب أزواجهن , بسفر ونحوه .
وقد تكون القرابة إلى المرأة أو زوجها سبيلاً إلى سهولة الدخول عليها أو الخلوة بها , كابن العم وابن الخال مثلاً , ولذلك حذرنا النبي من ذلك لأنه من مداخل الشيطان , ومسارب الفساد .
فعن عقبة بن عامر-رضي الله عنه-أن رسول الله قال: " إياكم والدخول على النساء , فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله ! أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت " .
والحمو هو قريب الزوج , الذي لا يحل للمرأة , كأخيه وابن عمه , فبينَّ النبي أنه يفسد الحياة الزوجية , كما يُفسد الموت البدن .
قال الأبِّي-رحمه الله-: (( لا تُعرِّضُ المرأةُ نفسَها بالخلوة مع أحد , وإن قلّ الزمن , لعدم الأمن لاسيما مع فساد الزمن , والمرأة فتنة , إلا فيما جُبلت عليه النفوس من النفرة من محارم النسب )) ا.هـ.
فالحمكة من تحريم الخلوة هي: سد الذّريعة إلى الفاحشة أو الاقتراب منها , حتى يظل المرء واقفاً على مسافة بعيدة قبل أن يفضي إلى حدود الجريمة الأصلية , {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187] .

أبو مصعب السكندرى
05-05-2009, 07:05 PM
الحلقة الثالثة عشر
الاختلاط

ماهو الاختلاط ؟
هو اجتماع الرجل بالمرأة التي ليست بمحرم له اجتماعاً يؤدي إلى ريبة , أو: هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد , يمكنهم فيه الاتصال فيما بينهم بالنظر , أو الإشارة , أو الكلام , أو البدن من غير حائل أو مانع يدفع الريبة والفساد .

ما هي أدلة تحريم الاختلاط ؟
أولاً: من القرآن الكريم:
* قول الله سبحانه وتعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب:33] , فخير حجاب للمرأة بيتها .
* وقوله جلَّ وعلا: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53] .
ثانياً: من السنة الشريفة:
* قول رسول الله : " المرأة عورة , فإذا خرجت استشرفها الشيطان , وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها " .
* وعن أبي أسيد , مالك بن ربيعة-رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله , يقول وهو خارج من المسجد , وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق: " استأخِرن , فليس لكنّ أن تَحققن الطريق , عليكن بحافات الطريق , فكانت المرأة تلصقُ بالجدار , حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به " .
ومعنى تَحْقُقْنَ: أي تذهبن في حاق الطريق , وهو الوسط , كما في حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- قال رسول الله " ليس للنساء وسط الطريق " .

وقد أفرد في المسجد باباً خاصًّا للنساء يدخلن , ويخَرجن منه , لا يُخالطهن , ولا يُشاركهن فيه الرجال .
فعن نافع عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله قال: " لو تركنا هذا الباب للنساء ؟ قال نافع: فلم يدخلمنه ابنُ عمر حتى مات " .
وعن نافع مولى ابن عمر-رضي الله عنهما- قال: (( كان عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-ينهى أن يُدخَل المسجد من باب النساء )) .
* ومن ذلك: تشريعه للرجال إماماً ومؤتمين ألاَّ يخرجوا فور التسليم من الصلاة , إذا كان بالصفوف الأخيرة بالمسجد نساء , حتى يخرجن , وينصرفن إلى دورهن قبل الرجال , لكي لا يحصل الاختلاط بين الجنسين-ولو بدون قصد- إذا خرجوا جميعاً .
قال أبو داود في " سننه ": ( باب إنصراف النساء قبل الرجال من الصلاة ) , ثم ساق حديث أم سلمة-رضي الله عنها-قالت: " كان رسول الله , إذا سلم مكث قليلاً , وكانوا يرون أن ذلك كيما يَنفذ النساء قبل الرجال " .
ورواه البخاري أيضاً , وفيه:
قال ابن شهاب: " فُترى-والله أعلم-لكي ينفذ من ينصرف من النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم " أي الرجال .
وعن أم سلمة-رضي الله عنها- قالت: " كانَ يُسلِّم فينصرفُ النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله

وروي النسائي: " أن نساء كنَّ إذا سلّمن قمنَ , وثبت رسول الله , ومن صلى من الرجال ما شاء الله , فإذا قام رسول الله , قام الرجال " .
قال الحافظ ابن حجر: " وفي الحديث... كراهة مخالطة الرجال للنساء في الطرقات , فضلاً عن البيوت "
* وعن أم حميد الساعدية , أنها جاءت إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله إني أحبُّ الصلاة معك !! فقال: " قد علمت أنكِ تُحبّين الصلاة معي , وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك , وصلاتك في حجرتك خير لك من صلاتك في دارك , وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك , وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي " .
وعن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-أن رسول الله قال: " لا تمنعوا النساء أن يخرجن إلى المساجد , وبيوتهن خير لهن "
وعن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله : " خير صفوف الرجال أولها , وشرّها آخرها , وخير صفوف النساء آخرها , وشرّها أولها "
وهذا كله في حال العبادة والصلاة التي يكون فيها المسلم أو المسلمة أبعد ما يكون عن وسوسة الشيطان وإغوائه , فكيف بما عداها ؟! .

عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: " شهدت الفطر مع النبي , وأبي بكر , وعمر , وعثمان-رضي الله عنهم- يصلون قبل الخطبة , ثم يخطب بعد , خرج النبي كأني أنظر إليه حين يُجَلِّسُ بيده , ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء " . الحديث .
وفي رواية مسلم: " يُجَلِّسُ الرجال بيده " , وذلك كي لا يختلطوا بالنساء .
ولقد حرصت الصحابيات على عدم الاختلاط حتى في أشدّ المساجد زحاماً , وفي أشد الأوقات زحامًا , موسم الحج بالمسجد الحرام .
فلقد كانت أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها- تطوف محجوزاً بينها وبين الرجال بثوب , لا تخالطهم , فقالت لها امرأة: " انطلقي نستلم يا أم المؤمنين " تعني: هيَّا نقبل الحجر الأسود , فقالت لها: عنكِ وأبت , يعني حتى لا تخالط الرجال .
وكانت النساء في عهده , إذا أردن دخول الكعبة المشرفة , يقفن إلى أن يخرج الرجال , ثم يدخلن إذا خرجوا .
ودخلت على عائشة-رضي الله عنها- مولاة لها , فقالت لها: " يا أمّ المؤمنين , طُفْتُ بالبيت سبعاً , واستلمتُ الركن مرتين أو ثلاثاً " , فقالت لها عائشة-رضي الله عنها-: لا آجَرَكِ الله , تدافعين الرجال ؟! ألا كبَّرتِ , ومررتِ ؟! " .
وعن إبراهيم النخعي , قال: " نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء , قال: فرأى رجلاً معهن فضربه بالدِّرِّة , والدِّرِّة: التي يُضربُ بها .
ولقد حطَّ الله عن النساء الجمعة , والجماعة , والجهاد , وجعل جهادهن لا شوكة فيه , وهو الحج المبرور , من أجل أن أفضل أحوالهن الستر والقرار في البيوت , وأداء رسالتهن السامية من وراءِ الحجاب .

من ثمرات الاختلاط :

قال الإمام ابن القيم الجوزية- رحمه الله-:
" ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشرّ , وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة , كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة , واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا , وهو من أسباب الموت العام , والطواعين المتصلة "
أضف إلى هذا شيوع الطّلاق , وتفشّي التبرّج بالزينة , وانعدام الغيرة , واضمحلال الحياء , وفساد الأخلاق , وتعسير غضّ البصر , وتيسير زنا العين , والتسبب في بلاء العشق الذي يتلف الدنيا والدين .

من صور الاختلاط الحرم:
1- اختلاط الأولاد الذكور والإناث- ولو كانوا إخوة بعد التمييز في المضاجع ، فقد أمر النبي ، بالتفريق بينهم في المضاجع .
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما-قال رسول الله " مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرِّقوا بينهم في المضاجع "
2- اتخاذ الخدم الرجال ، واختلاطهم بالنساء وحصول الخلوة بهن ، رُوى في بعض الآثار أن فاطمة-عليها السلام- لما ناولت ابنها أنسًا قال: " رأيت كفًّا " يعني أنه لم يَرَ وجهًا ، وقد كان أنس-رضي الله عنه- خادماً للنبي وكان يعيش عنده كأحد من أهله .
3- اتخاذ الخادمات اللائي يبقين بدون محارم ، وقد تحصل بهن الخلوة .
4- السماح للخطيبين بالمصاحبة والمخالطة التي تجر إلى الخلوة ، ثم إلى ما لا تحمده عقباه ، فيقع العبث بأعراض الناس بحجة التعارف ومدارسة بعضهم بعضًا .
5- استقبال المرأة أقارب زوجها الأجانب ، أو أصدقائه في حال غيابه ، ومجالستهم .
6- الختلاط في دور التعليم ، كالمدراس والجامعات والمعاهد والدروس الخصوصية .
7- الاختلاط في الوظائف ، والأندية ، والموصلات ، والأسواق ، والمستشفيات ، والزيارات بين الجيران ، والأعراس ، والحفلات .
8- الخلوة في أي مكان ولو بصفة مؤقتة كالمصاعد ، والمكاتب ، والعيادات وغيرها .

فيا أولياء النساء والزوجات والبنات:
تذكروا: أنكم موقوفون بين يدي الله تعالى غداً ، ومسؤولون عنهن ، قال رسول الله " الرجل راعٍ على أهله وهو مسؤول عن رعيته " .
احذروا: " الخلوة ، والاختلاط ، والتبرج " فإنها والزنى رفيقان لا يفترقان ، وصنوان لا ينفصمان غالباً .
واعلموا: أن الستر والصيانة هما أعظم عون على العفاف والحصانة ، وأن احترام القيود التي شرعها الإسلام في علاقة الجنسين هو صمام الأمن من الفتنة والعار ، والفضيحة والخزي .
احذروا: أجهزة الفساد السمعية منها والبصرية التي تغزوكم في عقر داركم ، وهي تدعو نسائكم وأبناءكم إلى الافتتان ، وتُضعفُ منهم الإيمان ، وقد قيل: حسبك من شرٍّ سماعُه ، فكيف رؤيته؟! صونوا بناتكم وزوجاتكم ولا تتهاونوا فتعرضوهن للأجانب .
إن الرجال الناظرين إلى النسا مثل السباع تطوف باللحمان .
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أُكـلت بلا عوضٍ ولا أثمان .

إن الأعراض إذا لم تُصنْ بهذه الحصون والقلاع ، ولم تحصن بالأسوار والسدود ، فتسقط-لا محالة- أمام هذه الهجمة الشرسة ، ويقع المحظور ، ولا ينفع حينئذ بكاء ولا ندم ، والتبعة كل التبعة ، واللوم أولاً وأخيراً على وليِّ البنت الذي ألقى الحبل على غاربه ، وأرخى لابنته العنان ، فيداه أوكتا ، وفوه نفخ:
نعبَ الغرابُ بما كرهـ ولا إزالـة للقـــدر .
تبكي وأنـت قتلتهـا اصبرو إلا فانتحـــر .
* * *
أتبكـي على لبنى وأنت قتلتها لقد ذهبت لبنى فما أنت صانع ؟!

فتش عن الثغرة:
إن جعبة الباحثين والدارسين لظاهرة الاختلاط حافلة بالمآسي المخزية ، والفضائح المشينة ، التي تمثل صفعة قوية في وجه كل من يجادل في الحق بعدما تبين .
وإن الإحصائيات الواقعية في كل البلاد التي فيها الاختلاط ناطقة بل صارخة بخطر الاختلاط على الدنيا والدين ، لخصها العلامة/ أحمد وفيق باشا العثماني ، الذي كان سريع الخاطر ، حاضر الجواب عندما سأله بعض عُشَرائه من رجال السياسة في أوربا ، في مجلس بإحدى تلك العواصم قائلاً: ( لماذا تبقى نساء الشرق محتجبات في بيوتهن مدى حياتهن ، من غير أن يخالطن الرجال ، ويغشين مجامعهن؟ ) ..
فأجابه في الحال قائلاً: ( لأنهن لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن ) .
وكان هذا الجواب كصب ماء بارد على رأس هذا السائل ، فسكت على مضض كأنه ألقم الحجر

ولما وفعت فتنة الاختلاط بالجامعة المصرية ، كان ما كان من حوادث يندى لها الجبين ، ولما سئل " طه حسين " عن رأيه في هذا ، قال: ( لابد من ضحايا ! ، ولكنه لم يبين: "بماذا" تكون التضحية ؟ و" في سبيل ماذا " لابد من ضحايا ؟! .
وأي ثمرة ممكن أن تكون أغلى وأعز وأثمن من أعراض المسلمين .
فتبًّا لهؤلاء المستغربين ، وسحقاً سحقاً لعبيد المدنية الزائفة الذين أطلقوا لبناتهم ونسائهم العنان يسافرون دون محرم ، ويخلون بالرجال الأجانب ، مُدَّعين أن الظروف تغيرت ، وأن نا اكتسبته المرأة من التعليم ، وما أخذته من الحرية يجعلها موضع ثقة أبيها وزوجها ، فما هذا إلا فكر خبيث دَلَفَ إلينا ليفسد حياتنا ، وما هي إلا حجج واهية ينطق بها الشيطان على ألسنة هؤلاء الذين يتهاونون في الخلوة والاختلاط الآثم بدعوى أنهم رُبُّوا على الاستجابة لنداء الفضيلة ورعاية الخلق ، مثل قوم وضعوا كمية من البارود بجانب نار متوقدة ، ثم ادعوا أن الانفجار لا يكون لأن على البارود تحذيراً من الاشتعال والاحتراق ... إن هذا خيال بعيد عن الواقع ، ومغالطة للنفس ، وطبيعة الحياة وأحداثها .
والآن نستطيع- بكل قوة – أن نجزم بحقيقة لا مراء فيها ، وهي أنك إذا وقفت على جريمة فيها نهش العرض ، وذبح العفاف ، وأهدر الشرف ، ثم فتشت عن الخيوط الأولى التي نسجت الجريمة ، وسهَّلت سبيلها ، فإنك حتمًا ستجد أن هناك ثغرة حصلت في الأسلاك الشائكة التي وضعتها الشريعة الإسلامية بين الرجال والنساء ، ومن خلال هذه الثغرة ... دخل الشيطان! وصدق الله العظيم:{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)} [النساء:27-28] .

أبو مصعب السكندرى
07-05-2009, 03:03 PM
[i]
[align=center][size=4][color=#00008b]

الغالي أبو مصعب السكندري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء وجعل ما قدمتم في موازين حسناتكم
أرجو المولى عز وجل أن يرزقكم الفردوس الأعلى من الجنة
على ما تقدمونه من خير وفوائد لنا نفع الله به الجميع
وبانتظار بقية الحلقات ونرجو لكم العون والسداد من الله

وأعتذر منكم لإعادة تنسيق الموضوع الذي يستحق التثبت
دمتم بخير وحفظ الرحمن
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك شيخنا..وجزاك الله خيراً عن الإسلام والمسلمين .. ونفع الله بك الإسلام والمسلمين ... وجزاكم الله خيراً على تثبيت هذا الموضوع.
ورزقنا وإياك الإخلاص في القول والعمل

نسمة رضا
07-05-2009, 03:34 PM
الله يجزاك الجنــه

الموضوع يباله قراءة اكثر من مره ومرهـ

لكـن ..

الخضاب للمرأة

مرره مااحبه:139:

تاجي حجابي
11-05-2009, 09:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد.. فهذه بعض الكلمات والنداءات من اخنيا ابو مصعب لعلها تكون سبباَ في الإصلاح والعودة إلى طريق الخير والرشاد.. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..
جزاك الله خيرا علي مجهودك

كاسرالاوثان
15-05-2009, 01:12 AM
انت منبع الابداع 00 وعنوان التميز00 ونحن خلفك نتابع
ولتعذرني على خربشة قلمي 00 وعلى ضعف ردي

أبو مصعب السكندرى
16-05-2009, 11:43 AM
جزاكم الله عنا وعن امة محمد كل خير


جزيتي خيرا اختي في الله
عـلي المرور المفيد
واسال الله ان يسخر اقلامنا جميعا لما يرضيه

أبو مصعب السكندرى
21-05-2009, 12:05 PM
الحلقة الرابعة عشر

طلب العلم
-----------------
الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد
أختي المسلمة أهلا بكي في هذه الحلقة
طلب العلم قال تعالي

0( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب )

وقال عليه الصلاة والسلام ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) رواه ابن ماجه وصححه السيوطي


وقال إن فضل العلم خير من فضل العبادة , وخير دينكم الورع ) الحاكم والطبراني.. وهوالقائل ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) متفق على صحته

فوائد العــلــــــم
-------------


1- به يعرف الله ويعبد ويوحد.
2- هو أساس صحة الاعتقاد والعبادات
3- طلب العلم عبادة.
4- طريق الوصول إلى الجنة.
5- يكسب صاحبة خشية الله والتواضع للخلق
6- يبقى أجره بعد أنقطاع أجله
7 – يرفع الوضيع ويعز الذليل ويجبر الكسير .


فائدة طلب العلم
--------------------------

أفضل من قيام الليل؛ لأن طلب العلم كما قال الإمام أحمد لا يعدله شيء لمن صحت نيته، بأن ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره، فإذا كان الإنسان يسهر في أول الليل لطلب العلم ابتغاء وجه الله سواءً كان يدرسه أو كان يدرسه ويعلمه الناس فإنه خير من قيام الليل، وإن أمكنه أن يجمع بين الأمرين فهو أولى( ابن عثيمين رحمه الله تعالى )


من آثار الجهل
--------------------

على مستوى الفرد أو المجتمع :

انتشار البدع والضلالات في العقائد والعبادات
والمعاملات، وضعف الإيمان، وقلة التقوى، وازدياد المعاصي، وضعف الهيبة


احذري أختي ..قال " من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها " أخرجه أبو داود
واحذر أخيتي المتعلمة : الكبر والغرور بالعلم والمراءاة والمخاصمة والجدل وكتم العلم فهذا يؤدي إلى نسيانه واحذر من إطلاق الفتاوى بغير علم
قال صلى الله عليه وسلم :: ( اللهم أني أعوذ بك من علم لا ينفع , ومن دعاء لا يسمع , ومن قلب لا يخشع , ومن نفس لا تشبع ) النسائي صححه الألباني





وقد يسَّر الله تعالى في هذا الزمان طرقاً كثيرة لطلب العلم دون عناء ولا حتى خروج من البيت ، وذلك عن طريق أشرطة ( الكاسيت ) و( الكمبيوتر ) و( الإنترنت ) .

ولا بدَّ للمرأة – بل وللرجل – أن تسلك طرق العلم مبت دأة بالسهل اليسير قبل الدخول في الأمور الصعبة ، ولا بدَّ من الاعتدال في طلب العلم فلا يكلف نفس ما يشق عليها حتى لا تدخل السآمة في النفس .

وإننا ننصح الأخت السلمة بما يلي :

الإخلاص لله تعالى في طلب العلم – بل وفي كل الأمور – وأن تنوي بطلبها رفع الجهل عن نفسها وعن غيرها والتقرب إلى الله قبل ذلك بهذه العبادة ، وأن لا ترائي الناس بعلمها ولا تماري السفهاء به .

أن تحفظ شيئاً من القرآن ، وهذا لا يتم إلا بعمل برنامج يومي تلتزم فيه بحفظ قدر معين ولا بأس أن يكون قليلاً ولا تتجاوزه حتى لو وجدت وقتاً ونشاطاً ، فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع .

أن تقرأ المختصرات في كل علم ، وتدع المطولات إلى حينها ، ففي كل علم تقريباً كتب يمكن أن تتدرج فيه على مراحل تبدأ من المختصرات وتنتهي بالشروح المطولات .

أن تحرص على حفظ هذه المتون إن استطاعت ، فإن الحافظ للدليل سواء من القرآن أو السنة ، والحافظ لمتون العلم يسلك الطريق الصحيح في الطلب ، وقد قال العلماء " من حفظ المتون حاز على الفنون " .

أن تحرص على اقتناء شروح لهذ ه الكتب ، والأفضل أن تكون مسموعة ، ونوصي الأخت السائلة وكل مسلم بشروح الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ، فإنه ما ترك فنّاً إلا وشرحه في أشرطة يسهل الحصول عليها وهي موجودة الآن بموقعه على الإنترنت .

أن تبحث في أخواتها عمن يعينها على طلب العلم ، فتقرأ معها وتدارسها .

وكما جعلت للقرآن وقتاً معيناً فلتجعل لباقي العلوم الأمر نفسه ، فتقرأ في التوحيد جزءً يسيراً وكذا في الحديث والفقه وباقي العلوم .

ولتستعن بالله تعالى في طلبها ودعوتها إلى الله ، فإن التوكل عليه سبحانه مع بذل الأسباب ودعاءه سبحانه بأن ييسر الأمور ويسهلها من أعظم الطرق النافعة التي توصل الإنسان إلى ما يريد ولا يمنعك الحياء من طلب العلم والسؤال .

قال بعض السلف " لا يطلب العلم مستحٍ ولا متكبر " ، فلا ينبغي أن يمنعك الحياء من السؤال عن الشرع ، كما أن الكِبر ضار لصاحبه في الدنيا والآخرة ، ومن ضرره الدنيوي أنه يمنع صاحبه من السؤال والتعلم .


اللهم ارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً ويسر لنا طلب العلم على الوجه الذي يرضيك وارزقنا خشيتك في السر والعلانية اللهم آمين

أبو مصعب السكندرى
22-05-2009, 09:29 AM
بارك الله فيك

جزاك الله خير علي مرورك العطر

أبو مصعب السكندرى
23-05-2009, 12:35 PM
الحلقة الخامسة عشر
الجهاد في سبيل الله
---------------------------------------
أهلاً بك أختي
___________

الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة:
_______________

من حكمة الله تعالى أن جعل الصراع بين الحق والباطل باقٍ إلى يوم القيامة، وما دام هذا الصراع موجوداً فالجهاد موجود، لا يُحد بوقت معين، فمتى وجد الباطل والضلال والكفر، فالجهاد ماض، وفضيلته باقية بحسب كل زمان ومكان، قال تعالى: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}

وعن جابر رضي الله عنه مرفوعاً: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة» (رواه مسلم..»

وقال صلى الله عليه وسلم: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»




الجهاد في سبيل الله الذي هو قتال الكفار ذروة سنام الإسلام، وبه قام هذا الدين، وارتفعت رايته، وهو من أعلى القربات، وأجلِّ الطاعات، شُرع لإعلاء كلمة الله تعالى، وتبليغ دعوته للناس كافة، والآيات الكثيرة، والأحاديث النبوية دالة على هذا الفضل، يقول تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم} ويقول تعالى: {الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم} ـ، ويقول تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين}

وروى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: «إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله...» الحديث (أخرجه البخاري في صحيحه،

وأخرجا أيضاً عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: «لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها


فإن الجهاد يكون بالحجة والبرهان، ويكون بالمال، ويكون بالنفس، فأما الجهاد بالحجة ‏والبرهان وبالمال فإن المرأة فيه مثل الرجل، فعليها أن تدعو إلى الله تعالى، وتأمر بالمعروف ‏وتنهى عن المنكر بالحكمة والموعظة والحسنة. قال تعالى: ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم ‏أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) [التوبة:71] وقال تعالى (كنتم خير أمة ‏أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) [آل عمرآن:110] ‏وقال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا ‏من المشركين) [يوسف:108]وهذا عام في الرجال والنساء.‏
وكذا على المرأة أن تنفق من مالها في سبيل الله تعالى على الجهاد والمجاهدين، وقد حصل ‏من ذلك الكثير في جهاد سلف هذه الأمة، ومن ذلك ما حصل عندما حضَّ النبي صلى ‏الله عليه وسلم في غزوة تبوك على الجهاد ورغب فيه، وأمر بالصدقة ورغب الأغنياء في ‏ذلك، فحملت إليه صدقات كثيرة، وأتت النساء بنصيبهن من ذلك. وأما الجهاد بالنفس ‏فتارة يكون فرض عين. وتارة يكون فرض كفاية، فيكون فرض عين إذا هجم العدو على ‏المسلمين في ديارهم أو احتل جزاءً من بلادهم، أو حصل استنفار عام من إمام المسلمين أو ‏ولي أمرهم، ويكون فرض كفاية فيما سوى ذلك من الحالات العادية.‏فإن كان الجهاد واجباً وجوباً عينياً وجب على المرأة المشاركة فيه، والقيام بأقصى ما ‏تستطيعه من هجوم ودفاع وأعمال أخرى. ولا يقتصر دورها فيه على شيء معين، ولا ‏تتوقف مشاركتها فيه على إذن الزوج لأن فروض الأعيان -مثل الصلاة المفروضة وصيام ‏رمضان- لا يملك الزوج منع الزوجة منها.‏
وإن كان الجهاد واجباً وجوباً كفائياً فلا يجب على المرأة المشاركة فيه، وإن خرجت له ‏جاز لها ذلك وتثاب عليه، ويكون دورها هو القيام بخدمة المجاهدين، وصنع الطعام، لهم ‏ومداواة مريضهم، وإسعاف جريحهم ونحو ذلك. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ‏يخرج بالنساء في غزواته لهذا الغرض. ‏
ففي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم ‏سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا، فيسقين بالماء، ويداوين الجرحى.‏
وفيه أيضاً عن أم عطية الأنصارية قالت: غزوت مع رسول صلى الله عليه وسلم سبع ‏غزوات، أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى.‏
وفي صحيح البخاري عن الربيع بنت معوذ قالت: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم فنسقي القوم ونخدمهم، ونردُّ الجرحى والقتلى إلى المدينة. إلى غير ذلك من ‏الأحاديث الصحيحة. وعصر الصحابة حافل بمثل هذه الوقائع. ‏
ويجوز للمرأة في هذه الحالة حمل السلاح دفاعاً عن نفسها لوهجم العدو عليها ، ففي ‏صحيح مسلم أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجراً فكان معها، فرآها أبو طلحة فقال يا ‏رسول الله: هذه أم سليم معها خنجر. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما هذا ‏الخنجر؟ "فقالت: اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه. فجعل النبي صلى ‏الله عليه وسلم يضحك.‏
ثم إن قتلت المرأة أو ماتت في الجهاد فهي شهيدة - إن شاء الله تعالى- مثل الرجل لعموم ‏الأدلة.‏

والله أعلم.

اللهم افتح لنا باب الجهاد
اللهم ارحم ضعف اخواننا في كل مكان
اللهم افتح لنا باب الى الجنة لايسد

ابو عبد الرحمن
27-05-2009, 01:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الطيب الحبيب

أبو مصعب

عطاؤك كثير .. والخير الذي تدل عليه كثير ..

فما نحن لك صانعون ..؟

جزاكم الله عنا كل الخير وجعل عطاؤك هذا بموازين حسناتكم واثابكم اللهُ كل الخير ..


فهل تكفيك ؟

جزاك الله خيراً ..

أخوك

أبو عبد الرحمن

أبو مصعب السكندرى
03-06-2009, 02:57 AM
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا وبارك فيك ايضا

أبو مصعب السكندرى
03-06-2009, 03:07 AM
جزاك الله خيرا أخى الفاضل على الموضوع القيّم المفيد

جعله ربى فى ميزان حسناتك

دمت بحب الله

بارك الله فيكِ ....
جزيتي خيرا وأسأله تعالى ان تدومي نفعا للمسلمين وأن يرزقني وإياكِ الفردوس الاعلى بإذنه

أبو مصعب السكندرى
03-06-2009, 03:36 AM
الله يجزاك الجنــه

الموضوع يباله قراءة اكثر من مره ومرهـ

لكـن ..

الخضاب للمرأة

مرره مااحبه:139:


حيّاكِ الله أختي العزيزة نسمة رضا;
أسعدتنا بتواجدكِ معناوأسعدني وجودك في صفحتي

أبو مصعب السكندرى
03-06-2009, 03:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد.. فهذه بعض الكلمات والنداءات من اخنيا ابو مصعب لعلها تكون سبباَ في الإصلاح والعودة إلى طريق الخير والرشاد.. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..
جزاك الله خيرا علي مجهودك


وجزاك خيرا
شكرا على وجودك في صفحتي

ضياء الدين
08-06-2009, 04:21 PM
اخى الكريم

الموضوع منقووووووووول من هنا

منتديات المهندس باسم العضو (بستانى)]

فكان يجب عليك التنبيه

والا فهذا لا يجوز ان تنسب لنفسك ما ليس لك

أبو حسام المصرى
08-06-2009, 04:29 PM
اخى الكريم

الموضوع منقووووووووول من هنا

منتديات المهندس باسم العضو (بستانى)]

فكان يجب عليك التنبيه

والا فهذا لا يجوز ان تنسب لنفسك ما ليس لك



الاخ الكريم ضياء

صدقت............

فعلا الموضوع منقول (كوبى )من هذا المنتدى

ويجب على كل ناقل ان يعزو القول الى قائله

وذلك حتى لا نقع تحت قوله تعالى (ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا)

جزاك الله خيرا

والموضوع فعلا رائع وهذا هو الرابط لمن شاء ان يستزيد

http://forum.mn66.com/t71186.html

ابوفهد
09-06-2009, 12:36 AM
الأخوة الأعزاء ضياء الدين وأبو حسام المصري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس هكذا النصح والتنبيه بارك الله فيكم
طريقتكم أزعلتني وأزعلت أبو مصعب
وقد تكون أزعلت أو أزعجت الأخرين هداكما الله
الموضوع سواء كان منقول أم غير منقول
المهم أنه جد مفيد وفيه خير كثير لنا جميعاً
قد يكون شيخنا أبو مصعب سهى عليه كتابة منقول ؟!!
إلا أنني أعتبر كلامه في بداية الحلقة الأولى ( جمعتها للذكرى )
تنويه بأنه نقلها إلا أنه لم يوضح إن كانت من كتب أو من النت
فكما هو معلوم أن ما نسبته 99.99% من مواضيع الإسلامية منقول
لذلك فنحن نتجاوز عن الإشارة بأنه منقول بارك الله فيكم
ثم أحب أن أوضح هنا ملاحظة فات عليكما هداكما الله وهي :
أن من أشرتم إليه أنه هو الكاتب الرئيس للموضوع كما جاء في الرابط المرفق
لم يكتب إلا حلقة واحدة وليس له إلا مشاركة واحدة بتاريخ 2/6/2008 !!!!!!!!!!
على كل حال ما يهمنا هو الفائدة وفقكما الله وجزى شيخنا أبو مصعب كل خير
وأتمنى أن نكون أخوة متحابين متعاونين على البر والتقوى
وأمل المعذرة منكما لتدخلي بالأمر بهذه الصراحة
وحسبي أنكما تتقبلونها من شيبتكم العمدة :drr05_32:
دمتم بخير

أبو حسام المصرى
09-06-2009, 11:15 AM
الاخ الفاضل العمده

جزاك الله خيرا

وجزى الاخ الكريم ابا مصعب خيرا

ووالله ما قصدت الاساءه اليه ولكن للتذكير

والا فان ابا مصعب صديق شخصى لى وكان لى شرف دخوله الى الدرر

وعلى كل حال

انا اسف لاخى وحبيبى ابى مصعب السكندرى

وارجوا الا يترك هذا فى بحار الود التى بيننا اثرا

ابو عبد الرحمن
10-06-2009, 02:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت

أخى الطيب الحبيب
أبو مصعب

http://img242.imageshack.us/img242/8775/69631200144214cz2dy1.gif

كل يوم يزداد فى قلوبنا حبك , يا من تنقل لنا الانوار التى تضئ لنا الطريق الى الرحمن الرحيم الهنا و مولانا و سيدنا و مالكنا و مالك امرنا , فانت مثال للمؤمن القوى صاحب الافعال لا صاحب الاقوال من امثالى , فادام الله لنا نبع الخير من عندك بفضله و كرمه ومنه و جوده و احسانه , و جزاك الله عنا خيرا و فرح بك قلب نبيه , و جزاك الله الفردوس الاعلى دون سابقة عذاب و دون مناقشة حساب

فبارك الله فيك

موضوع اكثر من رائع حتى ولو كان منقول :drr05_52:

أخوك

أبو عبد الرحمن

أبو مصعب السكندرى
14-06-2009, 11:37 AM
الحلقة السادسة عشرة
رضا الزوج
------------------------

إليكن يا أيتهــــا المتزوجات أقدم هذه الحلقة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


إلى ريحانة البيت وزهرة العمر.. إلى بهجة الحياة.. إلى سر المودة ونبع الرحمة ودفء السكن.. إلى كل زوجة.. أُهدي هذه الكلمات.


أختي


فإن الحياة الزوجية تقوم على التفاهم بين الزوجين بمعرفة كلٍ منهما ما له من حقوق وما عليه من واجبات، والقيام بمقتضى ذلك، وإن من حقوق الزوج على زوجته طاعته في المعروف،

فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم المرأة على طاعة زوجها ورغبها في ذلك أعظم ترغيب. وذلك في أحاديث كثيرة صحيحة. منها ما في الترمذي من حديث أبى هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" [صححه السيوطي]. ومنها ما في المسند وغيره من حديث عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لغير الله تعالى لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" [قال الشوكاني إسناده صالح]. إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في هذا الباب.



ومن ذلك تلبية طلبه إذا دعاها إلى فراشه، فإن رفضت من غير عذر فهي آثمة بذلك وعاصية لربها، واستحقت لعن الملائكة لها
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح" [ورواه أيضاً البخاري ومسلم].


فإن الشرع الحكيم قد رغب الزوجة في طلب رضا زوجها، والمسارعة إلى ذلك، وحذرها أشد الحذر من التسبب في إسخاطه روى الطبراني عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: كل ولود، ودود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب (أي زوجها) قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى. وهو حديث حسن.
وروى الترمذي عن أبي أمامه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم، العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون. وهو أيضاً حديث حسن.

عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ))

انظري أيتها الزوجة المسلمة إلى منزلة مرضاة الزوج المؤمن ، وكيف أن الحصاد هي الجنة فمن منكن يحرصن على حسن التبعل بكل ما تحمله الكلمة من معاني عديدة.
ومرضاة الزوج هي أولا ً وأخيرا ً مرضاة لله وهي في طاعة الله ووفقا ً لمنهجه وأساسا ً قويا ً يقوم عليه البيت المسلم الذي ننشده.
وأكثر ما يُدخل المرأة النار عصيانها لزوجها، وكفرانها إحسانه إليها، فعن ابن عباس

رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أُريت النار فإذا أكثر أهلها

النساء؛ يكفرن))، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: ((يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو

أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيت منك خيرًا قط))[رواه البخاري].

أختي الكريمه

أنت ريحانة بيتك فأشعري زوجك بعطر هذه الريحانة منذ لحظة دخوله البيت .

تفقدي مواطن راحته سواء بالحركة أو الكلمة ، واسعي إليها بروح جميلة متفاعلة .

ولا يخفى أن على الرجل أن يراعي حقوق زوجته ويتقي الله تعالى فيها فالله سبحانه وتعالى يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) [البقرة: 228]. وإذا قام كل من الزوجين بحق الآخر وامتثل أمر الله فيه عاشا حياة طيبة.
بارك الله لكل زوج في زوجته وجمع الله بينهما في خير , آمين

أبو مصعب السكندرى
18-06-2009, 12:18 PM
الحمدلله وحـده ، والصلاة والسلام على مـن لا نبـي بعـده ، أمـا بعد
الحلقة السابعة عشر
---------------------

عرض المــــرأة نفســــها على الرجــــل الصــــالح

أختي المسلمه----------------
لقد سنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالإقرار في أن للمرأة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح

أعلمي رحمك الله
------------------


أنه ليس من الحرام ، ولا من العيب – عند من يعقل – أن تعرض المرأة نفسها على صاحب الخلق والدِّين ليتزوجها ، وإن أنكر ذلك أحدٌ فإنما ينكره لا بميزان الشرع ، بل بميزان العادات والتقاليد والأعراف ، وأحياناً تنكره النساء حسداً من عند أنفسهنَّ .
حدثت هذه السنة كثيرا في عهد النبي صلي الله عليه و سلم و صحابته
بدءا من السيدة خديجة رضي الله عنها التي فعلتها مع النبي صلي الله عليه و سلم
و أحبها و قدرها أعظم تقدير فاقت به غيرها من نساء النبي صلي الله عليه و سلم اللواتي خطبهن هو بنفسه
و هي أرملة و تزوجت قبله مرتين و لها أولاد منهما و هي أكبر منه في العمر
و مع ذلك لم تتردد في إيفاد أحد أقاربها لطلب النبي صلي الله عليه و سلم للزواج .

ثم القصة التي ذكرها الله - جل و علا - في كتابه في سورة القصص عن موسي عليه الصلاة و السلام : حينما عرض عليه شعيب الزواج بإحدي ابنتيه
و غير هذا كثير في قصص الأنبياء و الصحابة و التابعين و غيرهم .

ولهذا بوّب البخاري في صحيحه قال
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب النكاح: باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ثم ذكر حديث الواهبة نفسها.فقال ابن حجر في شرحه لهذا الحديث: قال ابن منير في الحاشية، من لطائف البخاري أنه لما علم الخصوصية في قصة الواهبة استنبط من الحديث ما لا خصوصية فيه و هو جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه فيجوز لها ذلك، و إذا رغب فيها تزوجها بشرطه.

فالفرق أن الواهبة نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم تهب نفسها بلا مهر.و هذا من خصوصيات النبي صلى الله عليه و سلم.كما ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره.
أما عرض المرأة نفسها للرجل الصالح أن يتزوجها بمهر و ولي و شهود فلا خلاف بين أهل العلم في جوازه.
: قال أنس رضي الله عنه جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها ، قالت : يا رسول الله ألك بي حاجة ؟ فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها ، واسوأتاه ،
قال أنس : هي خير منك ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها )




وفي الحديث الآخر أن النبي زوجها لأحد الصحابة
قال ابن حجر رحمه الله : وفي الحديثين دلالة على جواز عرض المرأة نفسها على الرجل ، وتعريفه رغبتها فيه ، وأن لا غضاضة عليها في ذلك

قال العيني عن حديث أنس : قول أنس لابنته : ( التي عرضت نفسها على النبي خير منك )
فيه دليل على جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح وأنه لا عار عليها في ذلك ، بل ذلك يدل على فضلها . وبنت أنس نظرت إلى ظاهر الصورة ولم تدرك هذا المعنى حتى قال أنس : هي خير منك

وقال الإمام القسطلاني : فيه جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح وأنه لا عار عليها في ذلك بل فيه دلالة على فضيلتها : اما إن كان لغرض دنيوي فهو قبيح
قال النووي : وفيه استحباب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها .
في سبيل الوصول إلى الرجل الصالح، يباح لها أن تعرض نفسها، إذ هو غاية المنى بالنسبة للمرأة في الدنيا، وخروجاً من هذا الأصل فإنه يباح لها ذلك، وإن سيئ بها الظن، يباح لها ذلك، كل هذا لتحصيل الرجل الصالح الذي هو غاية المنى في الدنيا، وعلى ذلك أدلة منها هذا الدليل الذي ذكرته آنفاً، ومنها أيضاً: ما رواه الشيخان عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: (جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقالت: يا رسول الله! وهبتُ نفسي لك، فصعَّد النظر إليها، وصوبه، ثم جلست المرأة، فقال رجلٌ لما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رغب عنها: يا رسول الله! زوجنيها، قال: ما عندك، اذهب إلى أهلك فالتمس مهراً، فذهب ثم جاء. قال: ما وجدت، قال: اذهب فالتمس ولو خاتماً من حديد، فذهب ثم رجع. فقال: لم أجد، ولكن يا رسول الله! معي إزاري، أعطيها نصف الإزار مهراً، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وما تصنع بإزارك إن لبسْتَه لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسَتْه لم يكن عليك منه شيء، فجلس الرجل وطال جلوسه ثم قام ينصرف فناداه، قال: ماذا معك من القرآن؟ قال: معي سورة كذا وكذا، قال: أتقرؤهن عن ظهر قلب؟ قال: نعم. قال: اذهب قد ملكتكها بما معك من القرآن) فقامت المرأة تتبعه إلى منزله. استنبط الإمام البخاري رحمه الله من هذا جواز أن تعرض المرأة نفسها على الرجل الصالح، وإن كان الحديث قد سيق في هبة المرأة نفسها. لا يحل للمرأة أن تهب نفسها للرجل، فتقول: وهبتُ نفسي لك، يعني: بلا مهرٍ ولا ولي، فإن هذا من خصوصيات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال تعالي( وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ [الأحزاب:50]، لكن استنبط الإمام البخاري بدقيق فقهه، وثاقب نظره من الحديث ما لا خصوصية فيه، وهو جواز أن تعرض المرأة نفسها على الرجل.
من ذلك يجوز عرض المرأة نفسها على الرّجل ، وتعريفه رغبتها فيه ، لصلاحه وفضله ، أو لعلمه وشرفه ، أو لخصلة من خصال الدِّين ، ولا غضاضة عليها في ذلك ، بل ذلك يدلّ على فضلها
كيفية إخبار المرأة للرجل رغبتها في الزواج منه :

تقوم هي بإخباره بنفسها بذلك صراحة كما دل حديث أنس على ذلك وإذا اختارت المرأة الرجل الذي ترغب في أن ينكحها وأخبرته بذلك إما أن يرفض الرجل بصريح القول أو السكوت ، وإما أن يوافق على ما عرضته ويعلن رغبته فيه .

وفي الحالتين يجب على المرأة أن تنصرف وتبتعد عن الرجل ولا تكرر إظهار رغبتها لأن برفضه لم يبق لها ما تقوله .

وإذا قبل بعرضها وأعلن رغبته فعليها الانصراف عنه والابتعاد لأنه إن كان صادقا سيقوم بالتقدم إلى أهلها وذويها لخطبتها

ولا يجوز لها أن تختلي به أو تخرج معه بمجرد أن يعلن لها رغبته في الزواج منه

إلا أن ينبغي التنبيه على أن أكثر ما يقع الآن من ميل المرأة إلى رجل معين يكون بأسباب محرَّمة كالتساهل منها في مخاطبته والجلوس معه . وقد يكون صاحب غرض سيئ فيستغل هذا العرض منها في الوصول إلى بعض أغراضه . فيجب الحذر من هذا وحفظ العرض عما يدنسه .



اختي المسلمه
عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح فإنه لا يناقض الحياء ، على أن يكون موثوقاً بدينه وخلقه ولكن بضوا بط الشرع
وأما التي تعرض نفسها على الرجل لأجل غرض من أغراض الدنيا فأقبح ما يكون من الأمر وأفضحه
وصلي الله علي النبي محمد وعلي اله وصحبه وسلم
__________________

عاشق البيت
18-06-2009, 03:29 PM
جزاك الله خيرا كثيرا يا ابا مصعب
وجعل عملك دائما خالصا لوجه الله الكريم وجزاك في ميزان حسناتك
احسانا ومغفرة ورحمة ونفع الله بك وبما طرحت علينا من درر
الا اننى اشد ما اخشى على بعض النساء ضعيفات العلم و الايمان ان تتخذ من ذلك
ذريعة للتودد والقرب واختلاق سبلا غير شرعية لاحاديث الهوى
وقد يلاحظ الجميع ان عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح فيما ذكر الاستاذ ابو مصعب
كان عرضا موجزا جدا فى كلمات ثلاث ( الك بى حاجة ) فيها الحياء والبلاغة والادب

ولا شك ان الاغلبية من نساءنا المسلمات العفيفات الطاهرات قد يجدن غضاضة فى هذا الامر
يغلب فيه الحياء على الضرورة ولكنها من السنن التى اقرها الحبيب صلى الله عليه وسلم

واذا كان الشئ بالشئ يذكر
فانه يجوز للرجل ان يعرض نفسه على اصحاب الاعمال والمصالح اذا كان لديه من العلم
والخبرة والامانة ما يؤهله للقيام بالمهمة والمسؤولية فى العمل كما استدل العلماء
بعرض سيدنا يوسف على عزيز مصر
:"قال اجعلني على خزائنِ الأرض إنّي حفيظٌ عليم".

أبو مصعب السكندرى
26-06-2009, 08:04 PM
الحلقه الثامنه عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
اختي الكريمه اهلا ومرحب بك في هذه الحلقه الجمليه

اختي في الله

فى ظل الفتن المنتشرة فى هذا الزمان التى تحيط بشبابنا المسلم لتغرقه وتعمل على إفساده, نجد المرأة وقد أصبحت معول هدم فى أيدى أعداء الله ,فهى خارج بيتها فى أحسن زينتها وأناقتها وأمام زوجها عكس ذلك تماما, وهذه الحلقه صرخة لكل امرأة تؤمن بالله لتقى نفسها وزوجها ومجتمعها شر الفتن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته، وإذا أمرها أطاعته".

اختي

بداية الحياة الزوجية تحرص الزوجة على التزين لزوجها، لكن مع مرور الوقت قد تعتقد أن الكلفة بينهما زالت فتهمل زينتها، ومن المؤلم أن هذا الإهمال يقتصر على الزوج، إذ أنها تحرص على الزينة عند زيارة صديقاتها أو قريباتها.

اختي الكريمه

ليس مطلوبًا منك أن تقضي جل يومك أمام المرآة لتتزيني لزوجك، فأساس الزينة المحافظة على النظافة مع لمسات بسيطة تعرفها كل امرأة.. تزيّنك لزوجك حق له وواجب عليك؛
وقديمًا قالت اُمامة بنت الحارث في وصيتها المشهورة لابنتها قبل زفافها: "...التفقد لموضع أنفه، والتعهد لموضع عينه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح، وإن الكحل أحسن الموجود، والماء أطيب الطيب المفقود". ولا يعني التزين للزوج إرهاقه ماديًا بشراء المزيد من وسائل الزينة الحديثة.



حب التزين فطرة
ورغم أن حب الزينة من فطرة النساء، أقرها الله تعالى بقوله: {أوَ مَن يُنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين}[الزخرف:18] ، فإن اهتمام المرأة بالزينة كثيرًا ما يتأثر بمرحلتها العمرية، ففي مرحلة (الملكة أي بعد العقد ) تحرص الفتاة على أن تكون الأجمل والأحلى في عين خاطبها، لكن أهمية هذا الحرص تتراجع بعد الزواج وتعدد المسئوليات.





بصراحه انا القي باللائمة على هذه الزوجة واعتبرها مقصرة في حق زوجها وحق نفسها، فأدوات الزينة الحالية تجعل المرأة لا تحتاج لأكثر من نصف ساعة لتبدو في أبهى صورة، وحب التجمل غريزة في المرأة لا يجب أن تلغيه أي مشاغل.

*ان المرأة تحظى عند زوجها بعد تمام خلقها وكمال حسنها بأن تكون مواظبة على الزينة والنظافة ,
عاملة بما يزيد حسنها من أنواع الحلى وأختلاف الملابس ووجوه التزين بما يوافق الرجل ويتحسنه منها فى ذلك .


دور الزوج
ويمكن للزوج أن يلعب دورًا مهمًا في حرص زوجته على الزينة أو إهمالها لها، فقد يتجاهل زينتها أو يكثر من انتقاده لها فيحبطها، وقد يتجاهل زينة نفسه بينما تحرص هي على زينتها، ومثل هذا الزوج ينسى هدي النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: "حبب إليَّ من الدنيا النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة" [رواه النسائي].

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت أُرَجّل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض". والترجيل تسريح الشعر واللحية ودهنه.

وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان له شعر فليكرمه".

لا نستطيع أن نلقي بالمسؤولية التامة على الزوج في إهمال زوجته للزينة، فأكثر ما تتحجج به الزوجات في إهمال زينتهن هو كثرة المشاغل، ولذلك تدعو الاختصاصية الاجتماعية نورة سليمان إلى تدريب الفتيات قبل الزواج على تعدد المسئوليات لتكون كل واحدة منهن مسئولة عن أبناء وزوج وبيت وزينة نفسها، لا تطغى مسئولية على أخرى، وتقول: للأسف نحن لا نربي أبناءنا على حسن استغلال الوقت وتقسيمه بين المسئوليات ولذلك كثيرًا ما تفشل الزوجة في تقسيم وقتها بين بيتها وزوجها وأولادها.

كبرنا على ذلك !!!
وبعض النساء يهملن زينتهن بعد الزواج انطلاقًا من فهم خاطئ لوظيفة هذه الزينة، فبعض الفتيات يعتقدن أن الخطوبة والأيام أو السنوات الأولى من الزواج هي فترة التجمل والتزين، وإذا حدثتهن عن ان الزينة من حسن التبعل للزوج أجبن: "كبرنا على ذلك".

هؤلاء ينسين أن تزين المرأة لزوجها يجب ألا يصرفها عنه صارف إلا ما أقره الشرع (كالحداد على قريب) فهذه أم سليم رضي الله عنها تتزين لزوجها في يوم عصيب، عن أنس رضي الله عنه قال: مات ابن لأبي طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: "لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه". قال: فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها. فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قومًا أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا. قال: فاحتسب ابنك. فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بارك الله لكما في غابر ليلتكما".
على المرأة أن تتجمل لزوجها بما تقدر عليه من الجمال المُباح في اللباس وإصلاح الشعر وإزالة الشعث وتنظيف الأكسية وتنظيف البدن ونحو ذلك، ولا يجوز لها أن تستعمل ما نُهي عنه ولو كان فيه زينة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات بالحسن، والمغيرات خلق الله .
تزين المرأة وتطيبها لزوجها من أقوى أسباب المحبة والألفة بينهما لأن العين ومثلها الأنف رائد القلب فأذا استحسنت منظرا أوصلته الى القلب فحصلت المحبة ,واذا نظرت منظرا بشعا أو ما لايعجبها من زى أو لباس تلقيه الى القلب فتحصل الكراهية والنفرة .

قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أي النساء خيرٌ ؟ قال: "التي تسُرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره)) [أبو داود او كما قال صلي وعليه وسلم
وصلي الله علي النبي محمد وعلي اله وصحبه وسلم

أبو مصعب السكندرى
02-08-2009, 11:49 AM
الحلقة التاسعة عشر
الإحسان إلى أهل الزوج
اختي الكريمه
أهل الزوج يرون أن الزوجة ستخطف الإبن منهم . . سيما وان للإعلام من خلال مسلسلاته وافلامه دوراً في ترسيخ هذه الفكرة خاصة عند الامّهات وأخوات الزوج من خلال تصوير زوجة الإبن بصورة المرأة المتسلّطة أو الغريبة التي ستخطف منهم فلذة كبدهم .. تسلب روحه ولبّه وفكره وعقله وعطفه وكل شيء فيه . .

ولذلك على الزوجة أن تكون واعية بمثل هذا الواقع لبقة في التعامل مع هذاالواقع من غير شدّ أو تعصّب . .





اختي الكريمه اعلمي أن العلاقة بين الزوجة وبين أهل الزوج تحتاج إلى الكثير من حسن الظن والاستعداد للتغاضي عن الأمور الصغيرة حتى ترسو الحياة الزوجية على بر الأمان . وننصحك ايتها الزوجة بإلتماس العذر لأهل الزوج في أي إجراء يقومون به لأن هذا السلوك يجعلهم آخر الأمر يوقنون بأنك جزء منهم لا دخيلة عليهم، ويكون ذلك بمحاولة نسيان ما جعلك تنفرين من التعامل معهم في أسرع وقت، وذلك بأن تكون البسمة الحانية هي أول ما يروه على وجهك عند لقياك .



أختي اني أراك تحاولين جاهدة الوصول إلى مرتبة الزوجة الصالحة

لكسب رضا مالك الملك وجنة عرضها السموات والارض

أني أسمعك يتردد على لسانك أحاديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم



أتمنى من كل زوجه أن تطبق هذه المراتب

تسر زوجها إذا نظر ~ وتطيعه أذا أمر .. تكسبه بكلمه طيبه ~

تجذبه بالابتسامات الساحره ~ تبهره بالتجمل والتطيب

~ تذوقه بأصناف من الطعام الشهي






ولكن كثير من النساء غفلوا عن ماهو أعظم من هذا كله عند زوجها

أنها أمه تلك الانسانه التي ووضعته وتعبت في تربيته حتى

صار رجلاً ..ثم ها هو زوج لك

أختي قد تقولين : يزورها دئما ويذهب اليها وهذا شي جيد وجمبل

وبأمكانك أنتي ان تشجعه على هذا الصفه

وأين زيارتك لام زوجك ؟ أين مكالماتك الهاتفيه لها


كلمة أهمس بها إليك:


صدقيني كلما أشعرت زوجك أنك تحبين أمه وأهله

كلما نلت المكانة الأكبر في نفسه، وازدادت مكانتك عنده

وتستطيعين التعبير عن ذلك بالكلام الجميل عنهم

وبالزيارات بين الفينة والأخرى لأهله والهدايا البسيطة.

وماعرفت عنك إلا الحكمة والفطنة

فإن وجدت مايضايقك من أم زوجك أو أهله

فادفعي السيئة بالتي هي أحسن

والله يحب العافين


وتجملي بالصبر وتخيلي نفسك مكان هذه الأم بعد سنين

كيف تريدين أن يكون ابنك وزوجته!!

وكيف ستشتاقين لزياراتهم وسماع أصواتهم
اختي المسلمه
اعلمي ان

علاقة الزوجة مع أهل الزوج تحتاج كثيراً إلى حسن الظن والتغاضي
ونسيان الهفوات التي تصدر منهم اتجاهك والتمسي لهم العذر في أي كلمة أو فعل يوجه لكِ ..
ففي ذلك تصفو القلوب وتتقارب فقد ذكر سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
أن العفو ودفع السيئة بالحسنة لها ثمار طيبة يجنيها المحسن في آخر الأمر
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).أوضح ربنا جل في علاه أن المعاملة الحسنة حتى مع عداوة العدو
تجعله في الآخر ولي حميم فكيف بأهل الزوجة ..!
وأخيراً كوني كريمة النفس بنت كرام لأن ذلك سيعود على أهلك أن احسنتي
أثنوا على أهلك وإن اسأتي فعلى العكس

ايمي عاشقة الجنة
02-08-2009, 12:14 PM
جزاك الله خيرا الاخ ابو مصعب و بارك فيه موضوع رائع و كنا نحتاج الى تدكرة للعودة الى هده السنن التي في حد داتها لو تاملنا فان فيها اعجاز علمي لكن نسائنا اشتغلوا عنها باشياء اخرى لا تسمن و لا تغني نسئل الله ان يهدينا و يتبتنا

fahodi
02-08-2009, 12:30 PM
جزاك المولى خير الجزاء ونفع بك

وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك

ورزقنا وإياكم الإخلاص في العمل

أبو مصعب السكندرى
05-08-2009, 10:26 AM
جزاك الله خيرا الاخ ابو مصعب و بارك فيه موضوع رائع و كنا نحتاج الى تدكرة للعودة الى هده السنن التي في حد داتها لو تاملنا فان فيها اعجاز علمي لكن نسائنا اشتغلوا عنها باشياء اخرى لا تسمن و لا تغني نسئل الله ان يهدينا و يتبتنا
بارك الله فيكي أختي الكريمه

أبو مصعب السكندرى
16-08-2009, 11:20 AM
الحلقة العشرون


أهمية الأم في تربية الطفل:

إنه لحلمٌ يراود كل أم مسلمة تملّك الإيمان شـغـاف قلبها، وتربع حب الله ـ تعالى ـ وحب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على حنايا نـفـسـهـــا، أن تــــرى ابنها وقد سلك سبل الرشاد، بعيداً عن متاهات الانحراف، يراقب الله في حـركـاتــــه وسكناته، أن تجد فلذة كبدها بطلاً يعيد أمجاد أمته، عالماً متبحراً في أمور الدين، ومبتكراً كـــل ما يسخر الدنيا للوصول إلى مرضاة الله والرفعة عند الله في الآخرة

واعلمي ا أن الأمة بأبنائها وبناتها، بأجيالها البناءة المهيأة لنشر راية الإسلام خفاقة ودحر عدوان ملل الكفر والطغيان...

إن بناء الأجيال هو الذخر الباقي لما بعد الـمـوت... وهو لذلك يستحق التشجيع والاهتمام أكثر من بناء القصور والمنازل من الحجارة والطين.

وحيث إن التربية ليست مسؤولية البيت وحــــده؛ إذ هناك عوامل أخرى تساهم في تربية الأجيال، فسوف نتناول الدور التربوي للمرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح.
فدور الام في تربية الاولاد كبير وكبير جدا ولو ترك الموضوع على الاب كما قلت لن يفعل ربع ماستفعله الام لو كانت موجوده فالام مدرسه اذا اعددتها اعدت شعبآ طيب الاعراق.
واذا غفلت الام هذا الموضوع سوف تضيع الأسره ويضيع المجتمع معها لان المجتمع متكون من هذه الاسره وسوف تنتشر العادات السيئه بين اولادنا وشبابنا وبناتنا وهو مالا نتمناه ابدآ ..






تحتل الأم مكانة مهمة وأساسية في التربية،
ويبدو ذلك من خلال الأمور الآتية:

الأمر الأول: أثر الأسرة في التربية:

فالأسرة أولاً هي الدائرة الأولى من دوائر التنشئة الاجتماعية،
وهي التي تغرس لدى الطفل المعايير التي يحكم من خلالها
على ما يتلقاه فيما بعد من سائر المؤسسات في المجتمع،
فهو حينما يغدو إلى المدرسة ينظر إلى أستاذه نظرةً من خلال
ما تلقاه في البيت من تربية، وهو يختار زملاءه في المدرسة
من خلال ما نشأته عليه أسرته، ويقيِّم ما يسمع وما يرى من
مواقف تقابله في الحياة، من خلال ما غرسته لديه الأسرة،
وهنا يكمن دور الأسرة وأهميتها وخطرها في الميدان التربوي.

الأمر الثاني: الطفل يتأثر بحالة أمه وهي حامل:

تنفرد الأم بمرحلة لا يشركها فيها غيرها وهي مرحلة مهمة ولها
دور في التربية قد نغفل عنه ألا وهي مرحلة الحمل؛ فإن
الجنين وهو في بطن أمه يتأثر بمؤثرات كثيرة تعود إلى الأم، ومنها:

التغذية فالجنين على سبيل المثال يتأثر بالتغذية ونوع الغذاء
الذي تتلقاه الأم، وهو يتأثر بالأمراض التي قد تصيب أمه أثناء
الحمل، ويتأثر أيضاً حين تكون أمه تتعاطى المخدرات، وربما
أصبح مدمناً عند خروجه من بطن أمه حين تكون أمه مدمنة
للمخدرات، ومن ذلك التدخين،

فحين تكون المرأة مدخنة فإن ذلك يترك أثراً على جنينها،
ولهذا فهم في تلك المجتمعات يوصون المرأة المدخنة أن تمتنع
عن التدخين أثناء فترة الحمل أو أن تقلل منه؛ نظراً لتأثيره على
جنينها، ومن العوامل المؤثرة أيضاً: العقاقير الطبية التي تناولها
المرأة الحامل، ولهذا يسأل الطبيب المرأة كثيراً حين يصف لها
بعض الأدوية عن كونها حامل أو ليست كذلك .
أختي المسلمة

إنـهـا أمنية كل أم مسلمة، أن يكون ابنها علماً من أعلام الإسلام، يتمثل أمر الله ـ تعالى ـ في أمـــور حياته كلها، يتطلع إلى ما عنده ـ عز وجل ـ من الأجر الجزيل، يعيش بالإسلام وللإسلام.

وسيـبـقـى ذلك مجرد حلم للأم التي تظن أن الأمومة تتمثل في الإنجاب، فتجعل دورها لا يتعدى دور آلـــة التفريخ...! أو سيبقى رغبات وأماني لأم تجعل همها إشباع معدة ابنها؛ فكأنها قد رضـيـت أن تجعل مهمتها أشبه بمهمة من يقوم بتسمين العجول...! وتلك الأم التي تحيط أبناءها بالحب والحنان والتدليل وتلبية كل ما يريدون من مطالب سواء الصالح منها أو الطالح، فـهـي أول مــن يكتوي بنار الأهواء التي قد تلتهم ما في جعبتها من مال، وما في قلبها من قيم، ومـــا في ضميرها من أواصر؛ فإذا بابنها يبعثر ثروتها، ويهزأ بالمثل العليا والأخلاق النبيلة، ويقطع ما أمر الله به أن يوصل و يكون عقوقها وأذاها هو أول عقوباتها لتخليها عن منهج الله في تربية أبنائها .

ولذلك فإن الأم المدلّلة أول من يتلقى طعنات الانحراف؛ وأقسى الطعنات تتمثل في عقوق ابنها.

.
أختي المؤمنة: إن ابنك وديعة في يديك، فعليك رعايتها، وتقدير المسؤولية؛ فأنت صاحبة رسالة ستُسألين عنها، قال ـ تعالى ـ: {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَـــا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].تلقينهم العقيدة الصحيحة .
- العبادة .
- تحمل المسؤولية .
- زرع الخصال والأخلاق الحميدة .
- التربية بالقدوة .
نسأل الله العظيم أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، وأن يجعل الصلاح ميراثًا في ذرياتنا إلى يوم الدين.

ايمي عاشقة الجنة
31-08-2009, 02:10 PM
جعل ما كتبته في ميزان حسناتك اخي في الله

وردة الزنبق
31-08-2009, 10:45 PM
مشكور اخي على هذا الجهد جميل جدا هدانا الله واياكم الى طريق الخير والهدى والصلاح
دمت بخير

أبو مصعب السكندرى
03-09-2009, 03:17 AM
جزاك المولى خير الجزاء ونفع بك

وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك

ورزقنا وإياكم الإخلاص في العمل
جزاكم الله خير لمرورك

أبو مصعب السكندرى
03-09-2009, 03:19 AM
جعل ما كتبته في ميزان حسناتك اخي في الله

جزاكم الله خير ايمي لمرورك

أبو مصعب السكندرى
03-09-2009, 03:21 AM
مشكور اخي على هذا الجهد جميل جدا هدانا الله واياكم الى طريق الخير والهدى والصلاح
دمت بخير

بارك الله فيكي اختي وردة

تمر هندي
15-09-2009, 06:06 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الف الف ششكر لكم علي كل الموضيع

أبو مصعب السكندرى
13-10-2009, 01:42 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الف الف ششكر لكم علي كل الموضيع

بارك الله فيكي اختي الفاضله وشاكر لمرورك

نجلاء
13-10-2009, 10:42 PM
صدقت اخي وجزااااااااااااااااااااك الله خير الجزاء
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه

دمت بحفض الله ورعايته

أبو مصعب السكندرى
19-10-2009, 12:56 PM
الحلقه الحاديه العشرون

اختي المسلمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتكلم في هذه الحلقه عن الصبر
.... اختي
ما الذي تحتسبه في صبرك ؟ ..
لماذا أنت حزينه هكذا ؟ ..
وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟..
لقد أتعبك ..... !الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك...لماذا كل هذه المعاناة ؟ ..
فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملكي دفعه إلا أن يدفعه الله عنكي،
ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا تكلفي نفسكي من الأحزان مالا تطيقي !...
استغلي مصيبتكي لصالحكي لتكسبي أكثر مما تخسري، كي تتحول أحزانكي إلى عبادة الصبر العظيمة – عفواً –
إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !.. كالتوكل ... والرضا .. والشكر.
فسيبدل الله بعدها أحزانكي سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبها فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !
فكني فطنه ... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....
وقد قيل : إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
أيها الصابـره ..
ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك...
وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت
بأن لا مفر لك من الله إلا إليه
فذرفت عيناكي...
وخضع قلبكي معها...
واتجه كيانك كله إلى الله
تدعوه يـارب ... يـارب



ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة.
***
أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)
[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى.
ما هو الصبر؟
الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [البقرة: 153].
الصبر خلق الأنبياء:
ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].
وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].
وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.
وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا في سبيلي حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].
وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].
فضل الصبر:
أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157]. ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)
[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) [متفق عليه].
و أعلمي رحمكي
ان:
الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى
الناس.. إلخ.
الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].
الصبر عن المعصية: المسلمه
تقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات
الله -عز وجل-) [الطبراني].
الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).
[الطبراني].
ولقد قرأت قصه جميله انقلها لكي
يقول الدكتور الدكتور خالد بن عبد الله الجبير استشاري وجراح أمراض القلب





أجريت عملية لطفل يبلغ من العمر سنتين ونصف ، وبعد يومين وبينما هو جالس بجوار أمه بحالة جيدة ، إذا به يُصاب بنزيف في القصبة الهوائية ويتوقف قلبه لمدة 45 دقيقة وتتردى حالته ، ثم أتيت إلى أمه فقلت لها : إن ابنك هذا أعتقد أنه مات دماغياً .
أتدرون بماذا ردّت عليّ ؟

قالت : الحمد لله . اللهم اشفه إن كان في شفاءه خيراً له .
وتركتني .
كنت أنتظر منها أن تبكي ! أن تفعل شيئا ! أن تسألني !
لم يكن شيء من ذلك .
وبعد عشرة أيام بدأ ابنها يتحرك
وبعد 12 يوما يُصاب بنزيف آخر كما أصيب من قبل ، ويتوقف قلبه كما توقّف في المرة الأولى .
وقلت لها ما قلت لها
وردّت عليّ بكلمتين : الحمد لله .
ثم ذهبت بمصحفها تقرأ عليه ، ولا تزيد عليه .

وتكرر هذا المنظر سـتّ مرّات

وبعد شهرين ونصف ، وبعد أن تمّت السيطرة على نزيف القصبة الهوائية
فإذا به يُصاب بخرّاج في رأسه تحت دماغه لم أرَ مثله .
وحرارته تكون في الأربعين وواحد وأربعين درجة
قلت لها : ابنك الظاهر إنه خلاص سوف يموت
قالت : الحمد لله . اللهم إن كان في شفاءه خيراً فاشفه يا رب العالمين ..
وذهبت وانصرفت عنّي بمصحفها
وبعد أسبوعين أو ثلاثة شفا الله ابنها
ثم بعد ذلك أصيب بفشل كلوي كاد أن يقتله
فقلت لها ما قلت

فقالت : الحمد لله . اللهم إن كان في شفاءه خيراً له فاشفه ..
وبعد ثلاثة أسابيع شفاه الله من مرض الكلى
وبعد أسبوع إذا به يُصاب بالتهاب شديد في الغشاء البلوري حول القلب ، وصديد لم أرَ مثله
فتحت صدره حتى بان وظهر قلبه ليخرج الصديد
فقلت لها : ابنك الظاهر ها المرة ما فيه أمل !
قالت : الحمد لله .
وبعد ستة أشهر ونصف يخرج ابنها من العناية المركزة

لا يرى .
لا يتكلّم .
لا يسمع
لا يتحرّك
كأنه جثة هامدة
وصدره مفتوح ، وقلبه يُرى إذا نُزِع الغيار .

وهذه المرأة لا تعرف إلا ( الحمد لله )
وإذا كان واحد منكم سألني عن ابنها فهي قد سألتني !
أبداً ! ستة أشهر ونصف لم تسألني سؤال واحد عن طفلها

وبعد شهرين ونصف ... ماذا حدث ؟؟
خرج ابنها من المستشفى يسبقها ماشياً سليماً معافى ، كأنه لم يُصب ..
لم تنته القصة ... لم تنته القصة ... لم تنته القصة
فكان العجب بعد سنة ونصف

أن أخبرني ( السكرتير ) فقال : هناك امرأة ورجل وطفلان يُريدون أن يُسلموا عليك
جئت ، وإذا به زوج تلك المرأة الذي كلما أراد أن يتكلّم ويسألني قالت : اتركه .. توكّل على الله .
لم تسيطر على نفسها فقط ولكنها سيطرت على زوجها ؛ لأنها رمت حبالها وتوكلها وتذللها وانطراحها بين يدي الحي الذي لا يموت الذي يُحيي العظام وهي رميم ..

رأيت ذلك ( مريضي هذا ) وقد أصبح ذو الأربع سنوات ، وعلى كتفها طفل عمره ثلاثة أشهر تقريبا
قلت لزوجها مازحا : ما شاء الله هذا رقم 10 وإلا 12 ! ( من بين الأولاد )
فضحك وقال
اسمعوا ما قال
قال : يا دكتور هذا الثاني !
لأننا بقينا ( 17 سنة ) في عقم نبحث عن علاج فرزقنا الله هذا الولد ثم ابتلانا به
فرزقنا ربي الشفاء فهو المنان الكريم

امرأة تنتظر 17 عاما وتذهب إلى بلاد العالم للعلاج ثم يأتيها طفل كهذا ثم يُصاب بما يُصاب ثم تصبر .

أتدرون من احترمها ؟؟؟
أتدرون من كان يأتي لها بالأكل والشرب ؟؟؟
إنهنّ الممرضات الكافرات !
لأنهن يحترمنها ويهبنها

لأنها – كما قالت إحدى الممرضات – :
هذه امرأة عندها مبادئ !
عندها قوة شخصية

ولكن الممرضة لم تعرف أن عندها قوة إيمان
انتهت القصة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ام سلمان
19-10-2009, 03:41 PM
اللهم بارك لها في بنيها
والله الصبر نعمة لمن رزقه الله اياها
مات ابني سلمان يوم عقيقته( في 7 يوم)
و رحمة من الله صبرنا واحتسبنا وابتلينا لمدة سنتين
والحمد لله قرت اعيينا بمصعب
اللهم احفظه من كل سوء

أبو مصعب السكندرى
20-10-2009, 10:51 AM
اللهم بارك لها في بنيها
والله الصبر نعمة لمن رزقه الله اياها
مات ابني سلمان يوم عقيقته( في 7 يوم)
و رحمة من الله صبرنا واحتسبنا وابتلينا لمدة سنتين
والحمد لله قرت اعيينا بمصعب
اللهم احفظه من كل سوء

مشكوره على هذه الكلمات

نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال وأن يرحم ابنك ويغفر له وأن يدخله جنات النعيم.



جزاكي الله خيرا

عاشق البيت
20-10-2009, 01:36 PM
الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه
وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
-
اصحاب الابتلاء على ايمان وجلد وصبر محتسبين
متوكلين راضين غير قانطين ولا ساخطين على رب العالمين
ارحم الراحمين ليوفيهم اجرهم بغير حساب
-
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال :
قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ،
يبتلى الرجل على حسب دينه الحديث وفيه : حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئة
--
اللهم انى ضعيف لا اقدر على الابتلاء فاصرف عنى شر ما قضيت
وما بلغته احدا من عبادك بابتلاء فبلغنيه بعافية

أبو مصعب السكندرى
24-10-2009, 01:28 PM
الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه
وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
-
اصحاب الابتلاء على ايمان وجلد وصبر محتسبين
متوكلين راضين غير قانطين ولا ساخطين على رب العالمين
ارحم الراحمين ليوفيهم اجرهم بغير حساب
-
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال :
قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ،
يبتلى الرجل على حسب دينه الحديث وفيه : حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئة
--
اللهم انى ضعيف لا اقدر على الابتلاء فاصرف عنى شر ما قضيت
وما بلغته احدا من عبادك بابتلاء فبلغنيه بعافية


جزاك الله خيرًا أخي الكريم وجعله الله في ميزان حسناتك ...رد رائع

عابده لله
24-10-2009, 01:50 PM
نسأل الله أن يهدينا ونساء المسلمين
وان يعفو لنا زلاتنا وأخطائنا وهفواتنا

بارك الله فيك وجزاك عنا كل الخير أخي
الفاضل أبا مصعب الإسكندراني فقد نقلت
خيراً ونفعاً كثيرا

.

.

عابده

أبو مصعب السكندرى
27-10-2009, 01:58 PM
نسأل الله أن يهدينا ونساء المسلمين
وان يعفو لنا زلاتنا وأخطائنا وهفواتنا

بارك الله فيك وجزاك عنا كل الخير أخي
الفاضل أبا مصعب الإسكندراني فقد نقلت
خيراً ونفعاً كثيرا


.

عابده

هلا و الله و غلا ..
عابده...
نورتي صفحتي و شرفتيه بمرورك و ردك الاروع...
جزاك الله خيرا

أبو مصعب السكندرى
15-11-2009, 12:56 PM
[الحلقه الثانيه والعشرون
[/3mr]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.



أما بعد:



إلى أمي الحنونة .... وابنتي الغالية
و درتي المصونة .... و زهرتي اليانعة
إلى من هي نصف المجتمع .... وتلد النصف الآخر فهي كل المجتمع !

إليكِ أيتها المسلمة

أكتب هذه الكلمات بحبرٍ من دمي .. وعلى ورقٍ من قلبي .. وأغلفها بحبي وإخلاصي .. وأقدمها بصدقي ووفائي
فتقبليها مني .. وتجاوزي عن زللي الذي ما هو إلا من نفسي الضعيفة والشيطان .


أختي الفاضله ...إن الناظر إلى حال نساء زماننا يتفطّر قلبه ألماً وحسرة .. وتدمع عينه حزناً وقهراً .. فقد أصبح حجابهن زينة ، وسترهن تفسّخ وعريّ ، متّبعات في ذلك الخريطة التي رسمها أعداؤنا من الشرق والغرب ..!
فهل عرفنا في الإسلام عباءةً مطرّزة ..؟.. وهل سمعنا بطرحةِ مزركشة ..؟.. أم هل رأينا في تاريخ الإسلام غطاء وجهٍ شفاف ؟!!
إنه والله أمرٌ يتقطّع له نياط القلب ويندى من هوله الجبين ..
فالإسلام فرض الحجاب لحكمةِ عظيمة .. وفوائد جسيمة ..
الحجاب عبادة فيها السعادة .. وجمال يفوق كل جمال .. وراحة تنسي كل راحة !!
فرض الله الحجاب ليستر المرأة عن الأجانب ، بل عن أعدائها من الجنس الآخر ، ليحميها من ذئاب البشر .. وأعداء العفاف والطهر ، ليحفظها من أعين الماكرين الخائنين .. ويرفعها عن مستنقعات العار وأوحال الرذيلة !
حجب الإسلام المرأة عن الرجال كي تبقى درةً غالية ، وجوهرة مصونة ، لا تعبث بها أيدي السارق ، ولا تطولها عين الغادر ...
حجب الإسلام المرأة لتبقى عزيزةً نظيفة ، عفيفةً شريفة ، ويتمناها التقي ، ويخشاها الشقي !
فقد قال بعض أهل الفساد عندما سئلوا عن نظرتهم للفتاة المتحجبة : نحن نخشى الاقتراب من الفتاة المحجبة ، ونستحي من النظر إليها مع كونها محجبة حجاباً كاملاً ولا يظهر منها ظفر ! فنبتعد عن طريقها ، و نغار عليها من نظرات الرجال وكأنها أخت لنا أو أم أو قريبة !
سبحان الله !! هذا كلام ذئاب البشر عن الفتاة المحجبة .. فما بالكِ أختي الحبيبة بكلام الأتقياء الأنقياء الشرفاء ..؟
إنهم يدعون لكل فتاة محجبة بأن يحفظها الله من كل سوء ، وأن يثبتها على صراطه المستقيم .. وأن ييسر لها الخير حيث يكون ، ويصرف عنها الشر مهما يكون ..
بل إن بعضهم ليفتخر بها ويعتز بحجابها ويتمنى أن تكون زوجته أو أبنته أو أخته !
فالحجاب عزة وفخر للمرأة والرجل معاً .. ولم يكن الحجاب يوماً منقصةً أو مذلةً أو ظلماً .




فقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة , كفيلة بأن تصون عفتها , وتجعلها عزيزة الجانب , سامية المكانة , وإن القيود التي فُرضت عليها في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة , فما صنعه الإسلام ليس تقيدًا لحرية المرأة , بل هو وقاية لها أن تسقط في دَرَكِ المهانة , وَوَحْل الابتذال , أو تكون مَسْرحًا لأعين الناظرين

فلم يعد خافياً على أحد ما تـشـهـده مجتمعات المسلمين اليوم من حملة محمومة من الذين يتبعون الشهوات على حجاب الـمـرأة وحـيـائـهـــا وقرارها في بيتها؛ حيث ضاق عطنهم وأخرجوا مكنونهم ونفذوا كثيراً من مخططاتهم في كـثـيـر من مجتمعات المسلمين؛ وذلك في غفلة وقلة إنكار من أهل العلم والصالحين، فأصبح الكثير من هذه المجتمعات تعج بالسفور والاختلاط والفساد المستطير مما أفسد الأعراض والأخلاق،

اكتب هذه الحلقه بعد
إجبار شيخ الأزهر لطالبة الإعدادية على خلع النقاب والتنقص والاستهانة واستخدامه لعبارات مثل ( لو كنتي جميلة شوية كنتي عملت إيه ، أنا أفهم في الإسلام عنك ومن اللي خلفوكي) ووصفه للحجاب بأنه عادة وليس عبادة، وأنه سيصدر قرارًا بمنعه من المعاهد، كل ذلك لا يصح أن يبدر من شيخ الأزهر، ولا يليق بمكانته، ولا يُقبل منه ولا من غيره؛ لمصادمته للشرع والعقل وللأخلاق القويمة وصور التربية الحميدة.



تعبد الله نساء المؤمنين بفرض الحجاب عليهن، الساتر لجميع أبدانهن، وزينتهن أما الرجال الأجانب عنهن، تعبدا يثاب على فعله ويعاقب على تركه؛ ولهذا كان هتكه من الكبائر الموبقات، ويجر إلى الوقوع في كبائر أخرى، مثل: تعمد إبداء شيء من البدن، وتعمد إبداء شيء من الزينة المكتسبة، والاختلاط وفتنة الآخرين، إلى غير ذلك من آفات هتك الحجاب. فعلى نساء المؤمنين الاستجابة إلى الالتزام بما افترضه الله عليهن من الحجاب والستر والعفة والحياء طاعة لله تعالى، وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم قال الله عز شأنه: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " (الأحزاب 36) كيف ومن وراء افتراضه حكم وأسرار عظيمة، وفضائل محمودة، وغايات ومصالح كبيرة
الحجاب عفة

فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة , فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ} (59) سورة الأحزاب , لتسترهن بأنهن عفائف مصونات { فَلَا يُؤْذَيْنَ } (59) سورة الأحزاب , فلا يتعرض لهن الفُساق بالأذى , وفي قوله سبحانه : { فَلَا يُؤْذَيْنَ } إشارة إلى أن في معرفة محاسن المرأة إيذاءً لها , ولذويها بالفتنة والشر .

ورخَّصَ تبارك وتعالى للنساء العجائز اللائي لم يبق فيهن موضع فتنة في وضع الجلابيب , وكشف الوجه والكفين , فقال عزَّ وجلَّ : {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ } (60) سورة النــور , أي إثم { أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ } (60) سورة النــور , ثم عَقَّبه ببيان المستحب والأكمل , فقال عز وجل : { وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ } باستبقاء الجلابيب { خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (60) سورة النــور , فوصف الحجاب بأنه عفة , وخير في حق العجائز فكيف بالشابات؟

الحجاب طهارة

قال سبحانه : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (53) سورة الأحزاب , فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات , لأن العين إذا لم تَرَ لم يَشْتَهِ القلبُ , أما إذا رأت العين : فقد يشتهي القلب , وقد لا يشتهي , ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر , وعدم الفتنة حينئذ أظهر , لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } (32) سورة الأحزاب .

الحجاب ستر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى حيِيٌّ سِتِّيرٌ , يحب الحياء والستر "
( صحيح) , وقال صلى الله عليه وسلم (( أيما امرأةٍ نزعت ثيابها في غير بيتها , خَرَقَ الله عز وجل عنها سِتْرَهُ )) ( صحيح ) , والجزاء من جنس العمل .

الحجاب تقوى

قال الله تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } (26) سورة الأعراف

الحجاب إيمان

والله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات , فقد قال سبحانه : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } (31) سورة النــور , وقال عز وجل : { وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ } (59) سورة الأحزاب , ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , عليهن ثياب رِقاق , قالت: ( إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات , وإن كنتن غير مؤمناتٍ , فتمتعن به ).

الحجاب حياء

وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( إن لكل دين خُلُقًا , وخُلُقُ الإسلام الحياء )) . [ صحيح ]
وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياءُ من الإيمان , والإيمان في الجنة )).[ صحيح ]
وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياء والإيمان قُرِنا جميعاً , فإذا رُفِعَ أحدُهما, رُفِعَ الآخرُ)). [ صحيح ]
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كنت أدخل البيت الذي دُفِنَ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه واضعةً ثوبي , وأقول: ( إنما هو زوجي وأبي ) , فلما دُفن عمر رضي الله عنه , والله ما دخلته إلا مشدودة عليَّ ثيابي , حياءً من عمر رضي الله عنه. (صححه الحاكم على شرط الشيخين ).
ومن هنا فإن الحجاب يتناسب مع الحياء الذي جُبِلت عله المرأة.

الحجاب غَيْرَةٌ

يتاسب الحجاب أيضاً مع الغَيرة التي جُبل عليها الرجلُ السَّوِيُّ , الذي يأنف أن تمتد النظراتُ الخائنة إلى زوجته وبناته , وكم من حروب نشبت في الجاهلية والإسلام غيرةً على النساء , وحَمِيَّةً لحرمتهن , قال عليٌّ رضي الله عنه : ( بلغني أن نسائكم يزاحمن العُلُوجَ – أي الرجال الكفار من العَجَم – في الأسواق , ألا تَغارون ؟ إنه لا خير فيمن لا يَغار).

اختي المسلمه
ياحفيدة أمهات المؤمنين.. يا أخت سمية وأسماء... ففي دفاعك البريء، وتمسكك بحجابك في براءة وطهر إغاظة للكفار وأذنابهم؛ فهم يريدون تمزيق الحجاب حتى تقع المسلمة في مستنقع الرذيلة، وتطوي بساط الفضيلة.

واخيرا نداء الي الرجال-
أيها المسلمون، أيها الغيورون، أيها المؤمنون، أيها الأب وأيها الزوج وأيها الأخ وأيها الابن، إن حظك من هذا ليس بأقل من حظ نساء المسلمين، فحذار أخي المسلم أن تقف عثرةً أو عائقاً في طريق ابنتك زوجتك واختك وأمك، بل نقول إن رأيت فيها رغبةً في تلبية النداء فكن لها عوناً وسنداً ثم ارفع هامك عالياً مفتخراً بهذه المؤمنة المجاهدة، ولتكن كتيبة إسدال الخمار أول الكتائب والصواعق المرسلة على الكفار، ولسوف تتبعها كتائب وصواعق الحق تترى، والله أكبر والعزة لله. [/grade][/i][/grade][/grade][/SIZE][/SIZE]

أبو مصعب السكندرى
30-11-2009, 09:50 PM
الحلقه الثالثه والعشرون

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله
وبعد
اهلا بكي اختي في هذه الحلقه
نتحدث فيها علي صلاة العيدين

صلاة العيدين عبادة يفتتح بها المسلمون يوم عيدهم في مشارق الأرض ومغاربها، فما حال النساء تجاه هذه الصلاة؟

روت أم عطية قالت { : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج العواتق وذوات الخدور والحيض في العيد ، فأما الحيض فكن يعتزلن المصلى ويشهدن الخير ، ودعوة المسلمين } " وإذا أردن الحضور تنظفن بالماء ، ولا يتطيبن ، ولا يلبسن الشهرة من الثياب ; لقوله صلى الله عليه وسلم { لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن [ ص: 13 ] تفلات } " أي غير متعطرات ، ولأنها إذا تطيبت ولبست الشهرة من الثياب دعا ذلك إلى الفساد )

فحرصه صلى الله عليه وسلم حتى على الحائض التي لا تجب عليها الصلاة ومن ليس عندها جلباب دلالة على أن في هذا الأمر خيرا ومنافع كيف يفوت؟ إن مشهد الخروج الجماعي مع إشراقة الشمس والتوافد إلى مصليات العيد بألسنة تلهج بالتكبير حتى تحل سكينة الخطبة، وما فيها من ذكر الله ودعائه وما يتطرق فيها من مواضيع لروضة مباركة خسارة أن لا يكون لنساء تواجد فيها وخاصة الفتيات فشيء من الحرص يجب أن يصرفه الرجال لنسائهم.. للنهوض بهن إلى ما فيه الخير ولاسيما فيما حرص وحث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن لم تخرج لأدائها ليكن هذا العيد مختلفاً ولترافق الأسرة للتزود من الخيرات الحسان.

أبو مصعب السكندرى
26-01-2010, 01:40 PM
الحلقة الرابعة والعشرون

أختي المسلمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان كثيرا من

عشاق الغرب الذين يرون الأظافر الطويلة الشبيهة «بالمخالب» جميلة لمجرد كونها «موضة» أتت من الغرب أما المسلم فهو يرى أن ما قبحه الشرع فهو القبيح وأما ما يراه الشرع جميلاً فهو الجميل. والنبي صلى الله عليه وسلم، هادي الأمة إلى الخير، نهانا عن إطالة الأظافر، وجعل من الفطرة السليمة، والذوق الرفيع تعهدها بالتقليم.

اسمعي الي هذ الحديث

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من الفطرة حلق العانة وتقليم الأظافر وقص الشارب» رواه البخاري. والتقليم لغة هو القطع، وهو تفعيل من القَلْم، وكلما قطعت منه شيئاً فقد قلمته، وشرعاً هو إزالة ما يزيد على ما يلامس رأس الإصبع من الظفر وهو سنة مؤكدة

من سنن الفطرة تقليم الأظافر في حق الرجال والنساء، ولا يجوز تطويلها لما يلي: أولاً: لأنه تشويه للنظر وللرؤية. ثانياً: لأنها مجمع للأوساخ، فقد يجتمع فيها شيءٌ من الأوساخ التي تجلب المرض، وتلوث الأكل والشرب وما أشبه ذلك. ثالثاً: أن ذلك أيضاً قد يفوت غسل ما تحتها من اللحم، فيكون الإنسان إذا توضأ لا يصل الماء إلى جميع بدنه، بل قد يكون هناك وسخ تحت تلك الأظفار غطاه الوسخ، فلم يتوضأ وضوءاً كاملاً، فلأجل ذلك جعل تقليم الأظافر من خصال الفطرة التي فطر الله تعالى الناس على استحسانها، فيكون تطويلها محرماً أو مكروهاً.




***الأضرار الصحية الناجمة عن إطالة الأظافر :

تحمي الأظافر نهايات الأصابع و تزيد صلابتها و كفاءتها وحسن أدائها عند الاحتكاك أو الملامسة، و إن الجزء الزائد من الظفر و الخارج عن طرف الأنملة لا قيمة له ووجوده ضار من نواح عدة
الأول: تتكون الجيوب الظفرية بين تلك الزوائد و نهاية الأنامل و التي تتجمع فيها الأوساخ و الجراثيم و غيرها من مسببات العدوى كبيوض الطفيليات، و خاصة من فضلات البراز التي يصعب تنظيفها، فتتعفن و تصدر روائح كريهة و يمكن أن تكون مصدراً للعدوى في الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم كالديدان المعدية والزحار و التهاب الأمعاء، خاصة و أن النساء هن اللواتي يحضرن الطعام و يمكن أن يلوثنه بما يحملن من عوامل ممرضة تحت مخالبهن الظفرية.

الثاني:إن الزوائد (المخالب) الظفرية نفسها كثيراً ما تحدث أذيات بسبب أطرافها الحادة قد تلحق الشخص نفسه أو الآخرين و أهمها إحداث قرحات في العين و الجروح في الجلد أثناء الحركة العنيفة للأطراف خاصة أثناء الشجار و غيره. كما أن هذه الزوائد قد تكون سبباً في إعاقة الحركة الطبيعية الحرة للأصابع، و كلما زاد طولها كان تأثيرها على كفاءة عمل أصابع اليد أشد، حيث نلاحظ إعاقة الملامسة بأطراف الأنامل و إعاقة حركة انقباض الأصابع بسبب الأظافر الطويلة جداً و التي تلامس الكف قبل انتهاء عملية الانقباض، و كذا تقييد الحركات الطبيعية للإمساك و القبض و سواها.

وهناك آفات تلحق الأظافر نفسها بسبب كثرة اصطدامها بالأجسام الصلبة أو احتراقها، ذلك أن طولها الزائد يصعب معه التقدير و التحكم في البعد بينها و بين مصادر النار، كما أن تواتر الصدمات التي تتعرض لها الأظافر الطويلة تنجم عنها إصابات ظفرية غير مباشرة كخلخلة الأظافر أو تضخمها لتصبح مشابهة للمخالب أو زيادة تسمكها . أو حدوث أخاديد مستعرضة فيها أو ما يسمى بداء الأظافر البيضاء.

وتؤكد الأبحاث الطبية أن الأظافر الطويلة لا يمكن أن نعقم ما تحتها ولا بد أن تعلق بها الجراثيم مهما تكرر غسلها لذا توصي كتب الجراحة أن يعتني الجراحون و الممرضات بقص أظافرهم دوماً لكي لا تنتقل الجراثيم إلى جروح العمليات التي يجرونها و تلوثها.

وهكذا تتضح لنا روعة التعاليم النبوية في الدعوة إلى قص الأظافر كلما طالت، واتفاق هذه التعاليم مع مقررات الطب الوقائي و قواعد الصحة العامة و التي تؤكد أن إطالة الأظافر تضر بصحة البدن.المصدر :موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة


وسمعت أن بعض العلماء استحب تطويل الأظافر للمجاهدين الذين يلتقون وجهاً بوجه بالكفار، وقد تحملهم المواجهة على أن يقدموا على الكافر بالأيدي، فإذا كان له أظفار استطاع أن يخمشه بأظفاره، ويجرحه بها؛ ويكون بذلك قمع للكافر، فيكون هذا شيئاً خاصاً في وقت من الأوقات.

والله سبحانه وتعالي اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو الخنساء
28-01-2010, 09:44 PM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ابا مصعب على هذا الطرح الرائع

بحق موضوع شامل وطرح مؤصل رفع الله قدرك وفتح عليك وزادك علما وفقها

هكذا يكون الطرح وهكذا تكون الكتابة

عندما يحمل الانسان هم الاصلاح والنصيحة نحسبك والله حسيبك

تخرج مثل هذه الدرر وهذه التوجيهات الرائعة

اخي ابا مصعب هذا يصلح كتابا ينشر ينتفع به المسلمين ويبقى مدى الدهر

وفقك ربي

أبو مصعب السكندرى
29-01-2010, 11:56 PM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ابا مصعب على هذا الطرح الرائع

بحق موضوع شامل وطرح مؤصل رفع الله قدرك وفتح عليك وزادك علما وفقها

هكذا يكون الطرح وهكذا تكون الكتابة

عندما يحمل الانسان هم الاصلاح والنصيحة نحسبك والله حسيبك

تخرج مثل هذه الدرر وهذه التوجيهات الرائعة

اخي ابا مصعب هذا يصلح كتابا ينشر ينتفع به المسلمين ويبقى مدى الدهر

وفقك ربي

الحبيب أبو الخنساء

كل الشكر والتقدير على مروركمــ،، الرائع..

ادام الله تميز اقلامكمـــ،، ولا حرمنا اثره فى متصفحنا..

ويعطيكمــ،، الف عافيه على تواجدكمــ الطيب.. يا طيب
بالنسبه لموضوع ا صدار كتاب
أعدك بأنى سأستشيروأستخيربإذن الله ويكتب لك أجر الدلالةعلى الخير

أبو مصعب السكندرى
20-03-2010, 07:27 AM
الحلقة الخامسة والعشرون




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
أختي المسلمه
في الوقت الذي تسلط فيه شياطين الإنس والجن على عقول وقلوب كثير من نساء الأرض، بل نساء المسلمين كذلك، وجعلوا منهن دمية في أيديهم وجعلوا منها منافسة للرجل الذي هو أبوها وأخوها وزوجها وابنها.

وجعلوها تترك ميدانها في الحياة لتسابق الرجل في ميدانه فازدحمت ميادين الرجال -ميادين العمل والكدح-، حتى كثرت البطالة وتضرر من جرائها المجتمع كله، وخلت ميادين النساء، ميادين التربية والقيام بشئون الأسرة؛ فتضرر المجتمع أيضا أيما ضرر.

ومن عجيب أمرهم أنهم جعلوا المرأة تترفع عن أي شيء يحتاج إلى امرأة، ولو رجعنا إلى الوراء إلى عهد الصحابة -رضي الله عنهم- لما وجدنا لتلك النعرات الجاهلية أي أثر في سلوك الصحابيات -رضي الله عنهن-، فقد كن ملتزمات بشرع الله مقبلات على المهمة التي خلقهن الله من أجلها، وكان قيامهن بهذه المهمة هو وسيلتهن للغاية المنشودة التي يشترك فيها المؤمنون رجالاً ونساءً، ألا وهي رضوان الله والجنة.

ومن هنا كانت هذه المنافسة في هذه المواقف التي تعكس مدى سمو نفوس الصحابيات وارتفاعها إلى عنان السماء.

1ـ وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد فقال لكن أفضل الجهاد حج مبرور) رواه البخاري وغيره، وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قالت: (قلت يا رسول الله هل على النساء من جهاد قال عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة).

2ـ عن أم سلمة قالت: (يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة فانزل الله -تعالى-: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)(آل عمران: 195)(رواه الترمذي وقال الألباني صحيح لغيره).

قال ابن كثير رحمه الله: "يقول -تعالى-: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ) أي فأجابهم ربهم... وقوله -تعالى-: (أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى) هذا تفسير للإجابة، أي قال لهم مخبراً أنه لا يضيع عمل عامل منكم لديه، بل يوفي كل عامل بقسط عمله من ذكر أو أنثى وقوله: (بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ) أي جميعكم في ثوابي سواء..."

وقال تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً)(النساء: 124).

قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير الآية: "بيان إحسانه وكرمه ورحمته في قبول الأعمال الصالحة من عباده ذكرانهم وإناثهم بشرط الإيمان وأنه سيدخلهم الجنة ولا يظلمهم من حسناتهم ولا مقدار النقير وهو النقرة التي في ظهر نواة الثمرة".

وقال -عز وجل-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )(النحل: 97).

قال ابن كثير -رحمه الله-: "هذا وعد من الله -تعالى- لمن عمل صالحاً وهو العمل المتابع لكتاب الله -تعالى- وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة، والحياة الطيبة تشتمل وجوه الراحة من أي جهة كانت".

وقال الله -تعالى-: (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)(غافر: 40).

3ـ عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن بشيء فنزلت هذه الآية (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)(الأحزاب: 35)(رواه الترمذي وصححه الألباني).

وفى مسند الإمام أحمد عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: (يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال قالت فلم يرعني منه يوما إلا ونداؤه على المنبر يا أيها الناس.. قالت وأنا أسرح رأسي فلففت شعري ثم دنوت من الباب فجعلت سمعي عند الجريد فسمعته يقول إن الله عز وجل يقول:

(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)(الأحزاب 35)، قال فيه ابن كثير إسناده لا بأس به.

نسال الله لنا ولك الإخلاص في القول والعمل، والثبات على هذا الدين وصلى الله على نبينا محمد.

أبو مصعب السكندرى
16-05-2010, 02:52 AM
الحلقه السادسة والعشرون

طلب الجنه

اختي الفاضلة
الجنة مطلب يستحق المنافسة، أفق يستحق السباق.

، .
• إن مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام .. ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب.


قال رجل لابن سماك : عظني. فقال: احذر أن تقدم على جنة عرضها السماوات والأرض وليس لك فيها موضع قدم.
- قال يحيى بن معاذ: في طلب الدنيا ذل النفوس، وفي طلب الآخرة عز النفوس، فيا عجباً لمن يختار المذلة في طلب ما يفنى ويترك العز في طلب ما يبقى.
- إياك أن تكون ممن قال فيهم يحيى بن معاذ: عمل كالسراب.. وقلب من التقوى خراب، وذنوب بعدد الرمل والتراب، ثم تطمع في الكواعب الأتراب.. ما أكملك لو بادرت أملك، ما أجلّك لو بادرت أجلك، ما أقواك لو خالفت هواك.
- كان عمير يقاتل وهو يقول: ركضاً إلى الله بغير زاد إلا التقى وعمل المعاد.
- من رضي بالحظ الخسيس من عاجل الدنيا بقي عن نفيس الآخرة.
- إن من شاء التفاوت الحق والتفاضل الضخم فهناك في الآخرة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون لا في متاع .

اختي في الله
- إن مستوى النعيم في هذه الدنيا معروف، ومستوى النعيم هناك يليق بالخلود، فأين مجال من مجال، وأين غاية من غاية.
- إن مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام، ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب.
- إنها الجنة.. دار كرامة الرحمن، فهل من مشمر لها.

- أتلهو بالكرى عن طيب عيش مع الخيرات في غرف الجنان
تعيش مخلدا عن طيب عيش وتنعم في الجنان مع الحسـان
- وقال أيضاً: الدنيا خراب، وأخرب منها قلب من يعمرها، والآخرة دار عمران، وأعمر منها من يطلبها.
- قيل: إن كنت ذا قلبين، فدونك اجعل أحدهما للدنيا وأحدهما للآخرة، وإن كنت ذا قلب واحد فاجعله لأولى الدارين بالنعيم والمقام ، والإبقاء والإنعام.
- قال أحمد بن حرب: أحدنا يؤثر الظل على الشمس فما بالنا لا نؤثر الجنة على النار.
- قالت أخت عمر بن عبد العزيز: البخيل من بخل عن نفسه بالجنة


اللهم ارزقنا الجنة وما قرب اليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول أو اعتقاد أوعمل

أبو مصعب السكندرى
04-07-2010, 05:17 PM
الحلقه السابعة والعشرون



سلام الله عليكنَّ ورحمته وبركاته

ارسل هذه الكلمات لعلها تكون نافعه

إلى سيدة النساء، وملكة جمال الأدب والحياء...
إلى الأخت المتحضرة المتقدمة في زمن الرجعيَّة إلى العري والفساد كما كانت نساء الجاهلية ...
أقول لكنَّ : جزاكن الله خيراً على ثباتكن ، وهنيئاً لكنَّ الثبات في زمن الغربة، والاصطفاف مع الحق وأهل الحق، فأنتنَّ شموس الجامعة الحقيقيات، وأنتنَّ اللواتي اقتديتنَّ بنساء الصحابة الفاضلات ، وأنتن اللواتي تجددن ما كان في عصر الصحابيات من الحياء والعفة والخلق الحميد، وأنتنَّ اللواتي لا تركنَّ إلى قول الشباب المعسول ، فلا يغرركن المظهر، ولا يعجزكن فهم المخبر، فبدينكن وتقاكن فهمتنَّ الجوهر... ولسان حال كل واحدة منكنَّ للشباب الفاسد المعاكس:


إليك عني إليك عني *** فلست منك ولست مني

إلا إنَّما سعادتكن بثباتكن ...
ألا أنَّ الله تعالى سيعلي لكنَّ درجاتكن...
فمزيداً من الصمود والثبات..


أختاه يا من ترتدي جلبابها *** مختارة من خيفة الرحمن



أختاه أنت البدر في غسق الدجى *** أختاه أنت عدوَّة الطغيان



أختاه سيري وفق نهج محمد *** كي تظفري بمراتب الإحسان



أختاه سيري لا تليني للعدا * فالحق منصور مدى الأزمان



أختاه إن الشمس في كبد السما *** تعطي أشعتها بلا استئذان



فالشمس أنت وهل يضيرك أنها *** قد أنكرت من سذَّج عميان

يا أخت الإيمان..
إنَّ عليك واجب أخذه عليك رسول الهدى والسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم...
إنَّ عليك أن تجتهدي في إخراج هؤلاء النساء والفتيات المتبرجات من غفلتهنَّ ، فإنَّ هذا دور الفتاة الداعية إلى الله، أن تقوم بواجبها تجاه بنات جنسها، فإنَّ دعوة النساء بعضهن لبعض أقوى وأنفع وأتقى للقلوب من دعوة الرجال لهنَّ، فأين دوركنَّ في دعوة الفتيات في الجامعات؟ وأين محادثتكن لهنَّ؟ وأين تأثيركنَّ عليهنَّ؟ وأين المسؤولية الفرديَّة الدعويَّة التي ستسألون بها أمام ربكنَّ؟!
ألا من هبَّة لله ، وعزمة أبيَّة تُعدن فيها أحاديث رسول الله، وسراج هادي من كتاب الله تتلونه عليهنَّ، ومنار الهدى من حديث من جاء بخير الهدي محمد بن عبد الله تعلمن به بنات جنسكنَّ...
إنَّ الواجب الدعوي عليكنَّ خطير، فقد ثبت في الحديث الصحيح النساء شقائق الرجال)
فما دام أنَّ الرجل ملزم بالنصيحة ، وما دام أنَّ الدين النصيحة، فهذا دوركن بالنصح لله ولإماء الله من الفتيات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الدين النصيحة)، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) أخرجه مسلم في صحيحه.
وقال جرير بن عبد الله البجلي أحد الصحابة رضي الله عنهم : ( بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) أخرجه البخاري في صحيحه.
وطوبى لكنَّ وهنيئاً بهذه الهدية التي يهديها لكنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حين قال لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) أخرجه مسلم.
وقوله عليه الصلاة والسلام من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا يُنقَصُ من أجورهم شيئاً)
يا درة في سماء العز لامعة *** إن البغاة لفســّاق وفجَّار
هلمي فنصرة دين الله تجمعنا *** ولو لاقينا الذي لاقاه عمَّار.
وسلام الله على كل فتاة صادقة بإيمانها ومعتزَّة بحجابها ونقابها...
وسلام كذلك إلى الفتاة التي ستبدأ تراجع نفسها وتؤوب إلى ربها وتعود لحظيرة دينها...

أبو مصعب السكندرى
11-07-2010, 07:10 PM
الحلقة الثامنة والعشرون


أختي الفاضلة.


يقول الدكتور محمد بن عبد الله الدويش -حفظه الله-:



"يا من وفَّقك اللهُ أن تكوني زوجة لأحد الدعاة، خطيبًا كان، أو أستاذًا، أو محتسبًا؛ أستأذنك في أن أضع أمامك هذه الخواطر:



أولاً: احمدي الله -عز وجل- أن تكوني زوجة لهذا الرجل الذي يعيش لأمته لا لنفسه، إنه يسافر ولكن قد يكون البديل زوجًا يسافر إلى حيث لا تأمنين عليه الخيانة، إنه منشغل لكن قد تكوني زوجة لمنشغل في جمع حطام الدنيا، وهو أحيانًا يسهر لساعة متأخرة، لكنه خير ممن يسهر في اللهو واللعب.



ثانيًا: هل رأيت دُرَّة دون ثمن، أو ثمرة دون تضحية؟ فهي نعمة عظيمة عليك وعلى أولادك أن تُرزَقي مثل هذا الزوج الصالح، لكنك لابد أن تدفعي الثمن؛ فتفقديه كثيرًا، ويتأخر في تلبية بعض المطالب، ولكن كل هذه التضحيات تهون دون هذا الثمن، ودون أن تفوزي بشريك الحياة من هذا الصنف الفريد.



ثالثًا: هل سمع زوجُك منك كلمة تأييد؟ أو رأى منك استبشارًا وتشجيعًا لما يقدِّم من جهد؟ أو تلقَّى نقدًا هادفًا بناء؟



أليس فقدانه لذلك تقصيرًا في حقِّه؟ أما أن يسمع النقد اللاذع: "كثرت مشاكلك، غبتَ عنا كثيرًا، لم تؤدِّ الطلبات، ضيعتَ أسرتك..."؛ فأعيذك بالله من ذلك.



"كَلا وَالله مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ"، يا لها من كلمات رائعة سمعها -صلى الله عليه وسلم- من زوجه خديجة التي بُشِّرت ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب، فأعطته دَفعةً، وزادته طمأنينة، وهو هو -صلى الله عليه وسلم-، فهلا سلكتِ طريقها، واقتديتِ بها؟



رابعًا: ألا ترين أن مثل هذا الزوج يستحق أن تعرضي عليه خدماتك، فتجمعي له النصوص، أو تُعدِّي المراجع، أو تطرحي عليه رأيًا مسدَّدًا، وإن عجزت عن ذلك فقولك له: "أي مساعدة أقدمها لك؟" يعطيه دَفعة أحوج ما يكون إليها.






فما أحوج الداعية إلى الله إلى زوجة تشاطره همومه، وتشاركه الرأي والمشورة، وتتجاوب مع اتجاه تفكيره لا ضده، فالزوجة تثق في رأي زوجها الداعي أو المربِّي الذي يعمل في حقل الدعوة ويعرف مكنون كثير من الأمور ولا يفصح عن كثير مما يعرف ويعاني، ولذا وجب على زوجته أن تؤيده وتدعمه، ولا تعارضه، وتدعو له، مشعرة إياه بالانسجام والتوافق والتأييد والثقة والمشاركة، وما أعظم الدعم الذي قدَّمته أمُّنا خديجة -رضي الله عنها- للنبي -صلى الله عليه وسلم- إذ رجع بعد نزول جبريل عليه في الغار يرجف فؤاده من هول ما رأى، فقال: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)، وقال لخديجة: (لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي).



فانظر إلى موقف المرأة الصالحة الواعية الودود المحبَّة لزوجها، وكيف تُزيل ما ألَمَّ به من عناء وقلق، فتقول له في ثقة وحزم: "كَلا، وَالله مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ" (رواه البخاري).



إن السيدة خديجة -رضي الله عنها- مثال حسن وقدوة رفيعة لزوجات الدعاة، فالداعية ليس كباقي الرجال الذين هم بعيدون عن أعباء الدعوة، ومن الصعب أن يكون مثلهم في كل شيء.



إنه صاحب همٍّ ورسالةٍ: هَمٍّ على ضياع أمته وانتشار الفساد وزيادة شوكة أهله، وهمٍّ لما يصيب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من مؤامرات وظلم وجوع وإذلال، وما يصيب الدعاة منهم من تشريد وتضييق وتنكيل، وبعد ذلك هو صاحب رسالة واجبٌ عليه تبليغها للآخرين، وهذا الواجب يتطلب وقتًا طويلاً قد يأتي على حساب أوقات نومه وراحته، وأوقات زوجته وأبنائه، ويتطلب تضحية بالمال والوقت والدنيا بأسرها، وما دام ذلك في سبيل الله ومرضاته فلن يضيع الله الداعية ولا أهله ولا أولاده، قال تعالى: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا)(النساء:9).



والداعية إلى الله إن أوتيت زوجته من الأخلاق والتقوى والجمال والحسب ما أوتيت؛ فإنه يحتاج مع ذلك إلى زوجة تدرك واجب الدعوة وأهميته، وتدرك تمامًا ما يقوم به الزوج، وما يتحمله من أعباء، وما يعانيه من مشاقٍّ وضغوط نفسية، فتقف إلى جانبه تُيسِّر له مهمته، وتعينه عليها، لا أن تقف عائقًا وشوكة في طريقه.



إن المرأة الصالحة لها أثر في نجاح الداعي والدعوة، ويتضح ذلك من موقف خديجة -رضي الله عنها- وما قامت به من الوقوف بجانب النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يواجه الوحي لأول مرة، ولا شكَّ أن الزوجة الصالحة المؤهَّلة لحمل مثل هذه الرسالة -رسالة دعم الزوج- لها دور عظيم في نجاح زوجها في مهمته في هذه الحياة، فالدعوة إلى الله تعالى هي أعظم أمر يتحمله البشر، فإذا وُفِّق الداعية لزوجة صالحة ذات كفاءة فإن ذلك من أهم عوامل نجاحه مع الآخرين، وصدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ) (رواه مسلم) "مستفاد من السيرة النبوية للصلابي بتصرف".



ولفهم الزوجة لدور زوجها ومكانته الدعوية أهميةٌ وضرورةٌ؛ حتى تعمل على التعاون مع زوجها، وتقديم الرأي السديد والمشورة المباركة له، ومن أبرز هذه المواقف موقف أم المؤمنين أم سلمة –رضي الله عنها- في التحلُّل من العمرة بعد صلح الحديبية، فلما فرغ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من قضية كتابة الصلح قال لأصحابه: (قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا)، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلمَّا لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة وهو محزون، فذكر لها ما لقي من الناس، فانظر كيف قامت أمُّنا أم سلمة بالتخفيف عنه ومواساته وعرض الأفكار عليه لحل الأزمة، فقالت أم سلمة: "يَا نَبِيَّ الله، أَتُحِبُّ ذَلِكَ؟ اخْرُجْ، ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ".



فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك: نحر بدنه ودعا حالقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا (رواه البخاري)، وقد كان ذلك بمشورة المرأة الفاضلة ذات الفكرة الصائبة والرأي السديد.



فالإسلام لا يفرِّق بين أن تأتي المشورة من رجل أو امرأة طالما أنها مشورة صائبة، ولا شك أيضًا أن هذا عين التكريم والاحترام والتقدير للمرأة التي يزعم أعداء الإسلام الحاقدين أن الإسلام غمطها حقها وتجاهل وجودها.



المهم أن زوجة الداعية الواعية توفر سُبُل الراحة لزوجها، وتعينه على تجاوز العقبات؛ حتى يتمكَّن من خدمة الدين على الوجه الأكمل، فلا تحمِّله همومًا تافهة، ولا تشغله بأمور بسيطة، فهي قد تعكر عليه صفو تفكيره وتدبيره إذا شغلته بأمور تافهة.



والزوجة التي تفهم دور زوجها وتعاونه هي زوجة مشارِكة له في العمل وفي الأجر والثواب، حتى وإن بدا بعض التقصير في حقها، لكنها شريكة لزوجها في الأجر والثواب والإصلاح -إن شاء الله- متى احتسَبَتْ وهيَّأت له الجو المناسب في منزله لاستجماع قوته وأفكاره، وشجَّعته وصبَّرته وقوَّت من عزيمته على المضي في دعوته ونشاطاته الخيرية، بل ليكن لكِ -يا زوجة الداعية- دور حقيقي في العمل لخدمة دين الله -عز وجل-؛ لتنافسي زوجك في الخدمة، وليتضاعف الأجر لذلك البيت المسلم.



أختي الفاضلة..



أُقدِّر أنك امرأة لك عواطفٌ، وتملكين مشاعرَ، وأمامك تطلُّعاتٌ، وأنت مع ذلك كله لا يمكن أن تتخلي عن بَشَرِيَّتك، ولكن حين تحوِّلي بيت زوجك إلى عشٍّ آمن ومهجع مستقر فأنت تختصرين عليه نصف الطريق؛ فهو بشرٌ يحتاج للسكن النفسي، يحتاج لمن يؤيده، يحتاج لمن يقف معه.



أختي الفاضلة..



تخيلي معي ذاك الداعية -الذي وفَّقه الله ونفع الأمة به- يعود إلى منزله فيُستقبل بالنقد اللاذع والتذمر والاتهام بالتفريط، أي عطاء سيقدمه؟ وأي نفسية تحكمه؟ ألا تُوافقين أن هذه الزوجة تُساهم من حيث لا تشعر في تأخير المسيرة وعرقلة الركب؟



ومع ذلك كله فلست أدعو الزوج للتقصير في حق زوجته وأهل بيته، ولكن الأمر تسديد ومقاربة".



نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبو مصعب السكندرى
23-10-2010, 04:55 PM
الحلقة الثامنة والعشرون


أختي الفاضلة.


أحكام تختص بالمرأة في الحج والعمرة



الحج إلى بيت الله الحرام كل عام واجب كفائي على أمة الإسلام ويجب على كل مسلم توفرت فيه شروط الحج أن يحج مرة في العمر وما زاد عن ذلك فهو تطوع ، وهو ركن من أركان الإسلام و نصيب المرأة المسلمة من الجهاد لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله هل على النساء جهاد؟ قال : ( نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ) . رواه أحمد وابن ماجة .
للحج شروط عامة للرجل والمرأة وهي الإسلام والعقل والحرية والبلوغ والاستطاعة المالية.
1- المحرم: وتختص المرأة باشتراط وجود المحرم الذي يسافر معها للحج وهو زوجها أو من تحرم عليه تحريماً أبدياً بنسب: كأبيها وابنها وأخيها أو بسبب مباح كأخيها من الرضاع أو زوج أمها أو ابن زوجها.
والدليل على ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب: (يقول لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر إلا مع ذي محرم) .
فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال له صلى الله عليه وسلم : ( انطلق فحج مع امرأتك) متفق عليه .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا مع ذو محرم ) متفق عليه.
والأحاديث في هذا كثيرة تنهى عن سفر المرأة للحج وغيره بدون محرم لأن المرأة ضعيفة يعتريها ما يعتريها من العوارض والمصاعب في السفر لا يقوم بمواجهتها إلا الرجال وهي مطمع للفساق فلا بد من محرم يصونها ويحميها.
ويشترط في المحرم الذي تصحبه المرأة في حجها :
العقل والبلوغ والإسلام فإن أيست من وجود المحرم لزمها أن تستنيب من يحج عنها.
2- وإذا كان الحج نفلاً اشترط إذن زوجها لها بالحج ، لأنه يفوت به حقه عليها، وللزوج حق في منعها من حج التطوع .
3- يصح أن تنوب المرأة عن الرجل في الحج والعمرة باتفاق العلماء كما يجوز أن تنوب عن امرأة أخرى سواء كانت بنتها أو غير بنتها .
4- إذا اعترى المرأة وهي في طريقها إلى الحج حيض أو نفاس فإنها تمضي في طريقها وتكمل حجها وتفعل ما تفعله النساء الطاهرات غير أنها لا تطوف بالبيت فإن أصابها ذلك عند الإحرام فإنها تحرم لأن عقد الإحرام لا تشترط له الطهارة .
5- وتفعل المرأة عند الإحرام كما يفعل الرجل من حيث الاغتسال والتنظيف بأخذ ما تحتاج إلى أخذه من شعر وظفر ولا بأس إذا تطيبت في بدنها مما ليس له رائحة ذكية من الأطياب لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( كنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضمد جباهنا بالمسك عند الإحرام فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراها النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهانا ) رواه أبو داود .
6- عند نية الإحرام تخلع المرأة البرقع والنقاب إذا كانت لابسة لهما قبل الإحرام ؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ) رواه البخاري. وتغطي وجهها بغير النقاب والبرقع بأن تضع عليه الخمار أو الثوب عند رؤية الرجال غير المحارم لها وكذا تغطي كفيها عنهم بغير القفازين بأن تضع عليهما ثوباً لأن الوجه والكفين عورة يجب سترها عن الرجال الأجانب في حالة الإحرام وغيرهما.
7- يجوز للمرأة حال إحرامها أن تلبس ما شاءت من الملابس النسائية التي لا زينة فيها ولا مشابهة لملابس الرجال وليست ضيقة تصف حجم أعضائها ولا شفافة لا تستر ما وراءها وليست قصيرة تنحسر عن رجليها أو يديها بل تكون ضافية كثيفة واسعة.
وأجمع أهل العلم على أن للمحرمة لبس القميص والدروع والسراويلات والخمر والخفاف ولا يتعين عليها أن تلبس لوناً معيناً من الثياب كالأخضر وإنما تلبس ما شاءت من الألوان المختصة بالنساء أحمر أو أخضر أو أسود ويجوز لها استبدالها بغيرها إذا أرادت.
8- يسن للمرأة أن تلبي بعد الإحرام بقدر ما تسمع نفسها وإنما كره لها رفع الصوت مخافة الفتنة بها ولهذا لا يسن لها أذان ولا إقامة والمسنون لها في التنبيه في الصلاة التصفيق دون التسبيح.
9- يجب على المرأة في الطواف التستر الكامل وخفض الصوت وغض البصر وعدم مزاحمة الرجال وخصوصاً عند الحجر الأسود أو الركن اليماني وتطوف في أقصى المطاف لأن المزاحمة حرام لما فيها من الفتنة وأما القرب من الكعبة وتقبيل الحجر فهما سنتان مع تيسرهما ولا ترتكب محرماً لأجل تحقيق سنة. والسنة في حقها أن تشير إلى الحجر إذا حاذته من بعيد.
10- وطواف النساء وسعيهن مشي كله وأجمع أهل العلم أنه لا رمل على النساء حول البيت ولا بين الصفا والمروة وليس عليهن اضطباع.
11- أما عن ما تفعله المرأة الحائض من مناسك الحج وما لا تفعله حتى تطهر. فإن الحائض تفعل كل مناسك الحج من إحرام ووقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة ورمي الجمار ولا تطوف بالبيت حتى تطهر يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري. ولا تسعى المرأة الحائض بين الصفا والمروة لأن السعي لا يصح إلا بعد طواف النسك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسع إلا بعد الطواف. وقال جمهور العلماء أن الحاج لو سعى قبل الطواف لم يصح سعيه .
تنبيه : لو طافت المرأة وبعد أن انتهت من الطواف أصابها الحيض ؛ فإنها في هذه الحالة تسعى ، لأن السعي لا تشترط له الطهارة .
12- يجوز للنساء أن ينفرن مع الضعفة من مزدلفة بعد غيبوبة القمر ويرمين جمرة العقبة عند الوصول إلى منى خوفاً عليهن من الزحمة.
13- المرأة تقصر من رأسها للحج والعمرة من رؤوس شعر رأسها قدر أنملة ولا يجوز لها الحلق. والأنملة هي رأس الإصبع.
14- المرأة الحائض إذا رمت جمرة العقبة وقصرت من رأسها فإنها تحل من إحرامها ويحل لها ما كان محرماً عليها بالإحرام إلا أنها لا تحل للزوج إلا بعد طواف الإفاضة. فإن مكنته من نفسها قبل ذلك وجبت عليها الفدية وهي ذبح شاة في مكة وتوزيعها على فقراء الحرم.
15- إذا حاضت المرأة بعد طواف الإفاضة فإنها تسافر متى أرادت ويسقط عنها طواف الوداع لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : (حاضت صفية بنت حيي بعد ما أفاضت ، قالت : فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أحابستنا هي ؟ ، قلت : يا رسول الله إنها قد أفاضت وطافت بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة قال : ( فلتنفر إذن ) متفق عليه .
وعن ابن عباس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس بأن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض والنفساء .
خاتمة
اللهم يا حي يا قيوم وفق بناتنا وأخواتنا ونسائنا لما يرضيك عنا وعنهم واجمعنا بهم في دار الكرامة يا أرحم الراحمين .

ايفا مون
23-10-2010, 10:05 PM
أجزل لك ربي الأجر أخي الفاضل

مجهود تشكر عليه

عندي اقتراح ان اذنت العنوان غير متناسب

مع المحتوى " سنن " وجاء في ثناياه أمور محرمة

فحبذا ( إن شأتم ) تغير المسمى