{البحر}
17-02-2010, 05:21 PM
تبرئة الطبيب من المسؤولية وسط اعتراض أحد أعضاء الهيئة
تعويض مواطنة 40 ألف ريال عن نسيان مقص في بطنها 40 شهرا
محمد حضاض ــ جدة
http://www.moheet.com/image/60/225-300/602193.jpg
غرمت الهيئة الصحية الشرعية، مستشفى خاصا في جدة 70 ألف ريال؛ لتسببه في نسيان مقص جراحي داخل بطن امرأة سعودية لثلاث سنوات وأربعة أشهر، عقب خضوعها لعملية شفط دهون وشد بطن، وأقرت اللجنة بتعويض المريضة مبلغ 40 ألف ريال وتحويل باقي المبلغ إلى صندوق الدولة، ورفضت مطالب المريضة بتعويضها بـ100 مليون ريال.
كما رفضت الهيئة إدانة الطبيب المعالج والممرضين المشاركين في العملية (وجميعهم من الجنسية المصرية) دون أن تبدي الأسباب، فيما اعترض أحد أعضاء الهيئة الصحية على تبرئة الطبيب ومعاونيه، ووقع على القرار الصادر وكتب بخط يده أنه يرى معاقبة الطبيب ومعاونيه الذين شاركوا في إجراء العملية.
وكانت اللجنة استدعت الطبيب والممرضين الذين أنكروا جميعا نسيان المقص في بطن المرأة، وحملوا المشكلة للمستشفى الآخر الذي أجرى العملية التعديلية، إلا أن اللجنة المشكلة من قبل وزير الصحة آنذاك، كشفت أن الرقم التسلسلي للمقص الجراحي والشركة المصنعة هي الشركة نفسها والأرقام المتسلسلة في المستشفى الذي أجريت فيه العملية الأولى.
وأشارت الهيئة في قرارها، إلى أنها اعتمدت على قرار مجلس الوزراء رقم 191 في تحديد النسبة المئوية للعجز الذي اعتبر أن فقد جزء من الأمعاء يعادل ما بين 10ــ 80 في المائة، ومن هنا أقرت حجم الغرامة.
وكانت المرأة السعودية (ص. ز) أجرت عملية شفط الدهون وشد البطن في مستشفى خاص (وسط جدة) عام 2005، وبعد نحو شهرين اضطرت لإجراء عملية تعديلية للعملية الأولى في مستشفى آخر، وعقبها بدأت تعاني من نوبات صرع متكررة واضطر زوجها لزيارة مستشفيات عدة دون جدوى، ليتحول إلى الرقية الشرعية حيث عرض زوجته على ثلاثة رقاه وادعى أحدهم أنها تعاني من المس الشيطاني.
وبعد مرور ثلاث سنوات فقدت الوعي، وتم نقلها على عجل إلى مستشفى الملك فهد العسكري في جدة، ليكتشف الفريق المعالج من خلال التحاليل والأشعة المقطعية وجود مقص جراحي مستقر في الأمعاء الغليظة، خضعت إثره لعملية استئصال المقص وجزء من الأمعاء، وما زالت تعاني من آثار العملية حتى اليوم.
****************************** ***********
..والرأي لكم
ونسيت الطبيبة علبة مكياجها في بطن المريض
د. سعيد السريحي
اختفى المقص بعد الفراغ من إجراء العملية لإحدى السيدات، فقرر المستشفى أن يجري تفتيشا شاملا لجيوب الممرضين والممرضات وحقائب الأطباء والطبيبات وبراميل القمامة والنفايات، وحين لم يعثر على المقص عده في عداد خسائر معركة العملية، وسأل الله العوض عن المقص المفقود.
وفي حي من أحياء جدة كانت المريضة التي أجريت لها العملية تتلوى من الألم، وتسوء حالتها يوما بعد يوم، وتحولت حالات الصرع التي تنتابها إلى غيبوبة، وأفتى الرقاة أن جنيا تلبسها ولم تفلح الرقية في إخراج الجني، غير أن الأشعة نجحت في الكشف عن وجود مقص في بطن المريضة. حاول المستشفى الذي أجرى العملية أن يتبرأ من المقص، خاصة أنه كان قد أغلق باب البحث عنه بعد مرور أربع سنوات على ضياعه، غير أن تتبع سلالة المقص ومكان صناعته ورقمه التسلسلي أكد للهيئة الصحية الشرعية أن المقص الموجود في بطن المريضة هو نفس المقص الذي أعلن المستشفى عن فقده بعد إجراء العملية لها.
الهيئة الصحية قررت عدم إدانة الطبيب الذي أجرى العملية والممرضين المشاركين عملا بمبدأ دفع الحدود بالشبهات، فمن المحتمل أن تكون المريضة قد أعجبها المقص وأرادت تهريبه فبلعته عندما أفاقت من البنج ونسيت أنها بلعته، وهي شبهة لا تدين المرأة لعدم وجود الشهود، ولكنها تكفي لعدم إدانة الطبيب والممرضين.
السؤال الهام الذي كان من المفترض أن تجيب عليه الهيئة الصحية يتعلق بملكية المقص وعما إذا كان من حق السيدة الاحتفاظ به بحكم حيازتها له أربع سنوات وإغلاق المستشفى ملف البحث عنه أو يتوجب على المستشفى إعادة فتح الملف وضم المقص مرة أخرى إلى قائمة ممتلكات المستشفى.
وإن كنت أرى أن الأفضل ضم المقص إلى مقصات ومتعلقات أخرى تم العثور عليها في بطون مرضى أجريت لهم عمليات، واعتمادها نواة لمتحف وطني لمثل هذه المفقودات، ولا نستبعد أن نجد من بين معروضات المتحف جوالا نسيه الطبيب في بطن مريضة وعلبة مكياج سقطت سهوا من يد طبيبة وخيطت عليها بطن مريض أجرت له عملية.
والعذر والسموحة على الإطالة ,,, :236:
تحياتي
تعويض مواطنة 40 ألف ريال عن نسيان مقص في بطنها 40 شهرا
محمد حضاض ــ جدة
http://www.moheet.com/image/60/225-300/602193.jpg
غرمت الهيئة الصحية الشرعية، مستشفى خاصا في جدة 70 ألف ريال؛ لتسببه في نسيان مقص جراحي داخل بطن امرأة سعودية لثلاث سنوات وأربعة أشهر، عقب خضوعها لعملية شفط دهون وشد بطن، وأقرت اللجنة بتعويض المريضة مبلغ 40 ألف ريال وتحويل باقي المبلغ إلى صندوق الدولة، ورفضت مطالب المريضة بتعويضها بـ100 مليون ريال.
كما رفضت الهيئة إدانة الطبيب المعالج والممرضين المشاركين في العملية (وجميعهم من الجنسية المصرية) دون أن تبدي الأسباب، فيما اعترض أحد أعضاء الهيئة الصحية على تبرئة الطبيب ومعاونيه، ووقع على القرار الصادر وكتب بخط يده أنه يرى معاقبة الطبيب ومعاونيه الذين شاركوا في إجراء العملية.
وكانت اللجنة استدعت الطبيب والممرضين الذين أنكروا جميعا نسيان المقص في بطن المرأة، وحملوا المشكلة للمستشفى الآخر الذي أجرى العملية التعديلية، إلا أن اللجنة المشكلة من قبل وزير الصحة آنذاك، كشفت أن الرقم التسلسلي للمقص الجراحي والشركة المصنعة هي الشركة نفسها والأرقام المتسلسلة في المستشفى الذي أجريت فيه العملية الأولى.
وأشارت الهيئة في قرارها، إلى أنها اعتمدت على قرار مجلس الوزراء رقم 191 في تحديد النسبة المئوية للعجز الذي اعتبر أن فقد جزء من الأمعاء يعادل ما بين 10ــ 80 في المائة، ومن هنا أقرت حجم الغرامة.
وكانت المرأة السعودية (ص. ز) أجرت عملية شفط الدهون وشد البطن في مستشفى خاص (وسط جدة) عام 2005، وبعد نحو شهرين اضطرت لإجراء عملية تعديلية للعملية الأولى في مستشفى آخر، وعقبها بدأت تعاني من نوبات صرع متكررة واضطر زوجها لزيارة مستشفيات عدة دون جدوى، ليتحول إلى الرقية الشرعية حيث عرض زوجته على ثلاثة رقاه وادعى أحدهم أنها تعاني من المس الشيطاني.
وبعد مرور ثلاث سنوات فقدت الوعي، وتم نقلها على عجل إلى مستشفى الملك فهد العسكري في جدة، ليكتشف الفريق المعالج من خلال التحاليل والأشعة المقطعية وجود مقص جراحي مستقر في الأمعاء الغليظة، خضعت إثره لعملية استئصال المقص وجزء من الأمعاء، وما زالت تعاني من آثار العملية حتى اليوم.
****************************** ***********
..والرأي لكم
ونسيت الطبيبة علبة مكياجها في بطن المريض
د. سعيد السريحي
اختفى المقص بعد الفراغ من إجراء العملية لإحدى السيدات، فقرر المستشفى أن يجري تفتيشا شاملا لجيوب الممرضين والممرضات وحقائب الأطباء والطبيبات وبراميل القمامة والنفايات، وحين لم يعثر على المقص عده في عداد خسائر معركة العملية، وسأل الله العوض عن المقص المفقود.
وفي حي من أحياء جدة كانت المريضة التي أجريت لها العملية تتلوى من الألم، وتسوء حالتها يوما بعد يوم، وتحولت حالات الصرع التي تنتابها إلى غيبوبة، وأفتى الرقاة أن جنيا تلبسها ولم تفلح الرقية في إخراج الجني، غير أن الأشعة نجحت في الكشف عن وجود مقص في بطن المريضة. حاول المستشفى الذي أجرى العملية أن يتبرأ من المقص، خاصة أنه كان قد أغلق باب البحث عنه بعد مرور أربع سنوات على ضياعه، غير أن تتبع سلالة المقص ومكان صناعته ورقمه التسلسلي أكد للهيئة الصحية الشرعية أن المقص الموجود في بطن المريضة هو نفس المقص الذي أعلن المستشفى عن فقده بعد إجراء العملية لها.
الهيئة الصحية قررت عدم إدانة الطبيب الذي أجرى العملية والممرضين المشاركين عملا بمبدأ دفع الحدود بالشبهات، فمن المحتمل أن تكون المريضة قد أعجبها المقص وأرادت تهريبه فبلعته عندما أفاقت من البنج ونسيت أنها بلعته، وهي شبهة لا تدين المرأة لعدم وجود الشهود، ولكنها تكفي لعدم إدانة الطبيب والممرضين.
السؤال الهام الذي كان من المفترض أن تجيب عليه الهيئة الصحية يتعلق بملكية المقص وعما إذا كان من حق السيدة الاحتفاظ به بحكم حيازتها له أربع سنوات وإغلاق المستشفى ملف البحث عنه أو يتوجب على المستشفى إعادة فتح الملف وضم المقص مرة أخرى إلى قائمة ممتلكات المستشفى.
وإن كنت أرى أن الأفضل ضم المقص إلى مقصات ومتعلقات أخرى تم العثور عليها في بطون مرضى أجريت لهم عمليات، واعتمادها نواة لمتحف وطني لمثل هذه المفقودات، ولا نستبعد أن نجد من بين معروضات المتحف جوالا نسيه الطبيب في بطن مريضة وعلبة مكياج سقطت سهوا من يد طبيبة وخيطت عليها بطن مريض أجرت له عملية.
والعذر والسموحة على الإطالة ,,, :236:
تحياتي