المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسم...موسم...موسم...



الفجر الصادق
18-03-2002, 05:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي في الله

اود ان اذكركم واذكر نفسي بخير عظيم قد قارب موسمه

وحان وقت حصاده

فالكيس من كسبه وحرص على نيله

انه شهر محرم ....ويوم عاشوراء ....

فالله الله في موسم وفرصة قد أتت ....

هدانا الله واياكم لما يحب ويرضى ....

-----------------------------------

فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها :

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ .. الآية (36) سورة التوبة

وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : .. السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ." رواه البخاري 2958

والمحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما وتأكيدا لتحريمه

وقوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) " أي في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها .

وعن ابن عباس في قوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراما وعظّم حرماتهن وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم ، وقال قتادة في قوله " فلا تظلمـوا فيهن أنفسكم " إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها. وإن كان الظلم على كل حال عظيما ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء ، وقال : إن الله اصطفى صفايا من خلقه : اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس رسلا واصطفى من الكلام ذكره واصطفى من الأرض المساجد واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم واصطفى من الأيام يوم الجمعة واصطفى من الليالي ليلة القدر فعظموا ما عظّم الله . فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل . " انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله : تفسير سورة التوبة آية 36



---------------------------------------------

فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ . " رواه مسلم 1982

قوله : ( شهر الله ) إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم ، قال القاري : الظاهر أن المراد جميع شهر المحرّم .

ولكن قد ثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهرا كاملا قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله .

وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم في شعبان , ولعلّ لم يوحَ إليه بفضل المحرّم إلا في آخر الحياة قبل التمكّن من صومه .. شرح النووي رحمه الله على صحيح مسلم .

الله يصطفي ما يشاء من الزمان والمكان

قَالَ الْعِزُّ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ رحمه الله : وَتَفْضِيلُ الْأَمَاكِنِ وَالْأَزْمَانِ ضَرْبَانِ : أَحَدُهُمَا : دُنْيَوِيٌّ .. وَالضَّرْبُ الثَّانِي : تَفْضِيلٌ دِينِيٌّ رَاجِعٌ إلَى أَنَّ اللَّهَ يَجُودُ عَلَى عِبَادِهِ فِيهَا بِتَفْضِيلِ أَجْرِ الْعَامِلِينَ , كَتَفْضِيلِ صَوْمِ رَمَضَانَ عَلَى صَوْمِ سَائِرِ الشُّهُورِ , وَكَذَلِكَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ .. فَفَضْلُهَا رَاجِعٌ إلَى جُودِ اللَّهِ وَإِحْسَانِهِ إلَى عِبَادِهِ فِيهَا .. قواعد الأحكام 1/38


-------------------------

ومن لديه اضافة .....

فحياه الله تعالى

* الـمـنـتـظـر *
18-03-2002, 05:32 PM
الفجر الصادف ..

مساء النور والسرور

ولا أقول إلا جزاك الله كل الخير ..

وجلع ما سطرتيه في ميازين حسناتك انه سميع الدعاء ..

فذكر ان الذكرى تنفع المسلمين ..

تحياتي وتقديري وشكري وددعائي لك

الفجر الصادق
18-03-2002, 06:05 PM
ويصور ابن عباس حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيـامـه فيقول: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشــوراء، وهذا الشهر، يعني: شهر رمضان





مقطع من موقع مفيد جدا ...تبحث في احكام عاشوراء

يستحق القراءة فعلا

يوم عاشوراء .. أحكام وفوائد (http://www.islamselect.com/conts/alfekh_osolalfekh/yawmashora.htm)


اسال الله الا يحرمنا جميعا اجره

ابوفهد
18-03-2002, 09:45 PM
مرحبا بالاخت العزيزة الفجر الصادق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياسبحان الله كنت انوي انزال هذا الموضوع الليلة ووجدتك قد سبقتيني

ودائما ماشاء الله عليك سباقة للخير بارك الله فيك

ولذا وجب على انزاله هنا منعا لتكرار المواضيع وتشتت الافكار وحتى

تكون المعلومات بموضوع واحد والفائدة اعم واشمل

فانني اضع موضوعي معك هنا وامل ان يكون فيه مايفيد

بسم الله الرحمن الرحيم
صيام يوم عاشوراء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فإن من نعم الله على عباده أن يوالي الخيرات عليهم على مدار الأيام والشهور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله ، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل ) وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم المحرم شهر الله دلالة على شرفه وفضله ، فإن الله تعالى يخص بعض مخلوقاته بخصائص ويفضل بعضها على بعض .
وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ( إن الله افتتح السنة بشهر حرام واختتمها بشهر حرام ، فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان أعظم عند الله من شدة تحريمه ) .
وفي هذا الشهر يوم حصل فيه حدث عظيم ، ونصر مبين ، ظهر فيه الحق على الباطل ، حيث أنجى الله فيه موسى عليه الصلاة والسلام وقومه وأغرق فرعون وقومه ، فهو يوم له فضيلة عظيمة وحرمة قديمة ، هذا اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو ما يسمى بيوم عاشوراء .
قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه : ( أفضل الصوم بعد رمضان شهر الله المحرم ) وسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال : ( يكفر السنة الماضية ) رواه مسلم .
ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فقال ( ماهذا اليوم الذي تصومونه ) ؟! قالوا هذا يوم عظيم نجى الله في موسى وقومه وأغرق فيه فرعون وقومه فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( نحن أحق بموسى منكم ) فصامه وأمر الناس بصومه وقال : ( لإن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) رواه مسلم .
أي مع العاشر وفي لفظ ( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود) وفي رواية ( صوموا يوماً قبله ويوم بعده ) رواه مسلم وابن خزيمة
ينبغي للمسلم أن يصوم الأيام الثلاثة التاسع والعاشر والحادي عشر لحصل على فوائد متعددة منها :
أولاً : أنه يكتب له اجر صيام الشهر كله لأن الحسنة بعشر أمثالها ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ويأمر بها .
الثانية : أن تصوم هذا الشهر أفضل الصوم بعد رمضان كما نص عليه الحديث المتقدم .
الثالثة : أنه يكفر ذنوب سنة كاملة … والمراد بها الصغائر بشرط اجتناب الكبائر .

اسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه
تحياتي للجميع

المرهفة
18-03-2002, 10:15 PM
أختي في الله الفجر الصادق

أخي في الله أبو فهد

جزاكم الله كل خير وجعله في موازيين حسناتكم ..

نسأل الله العلي القدير هدايتنا وتوفيقنا لما يحبه ويرضاه ..

** في رواية الطبراني ، من صام يوماً من المحرم كان له بكل يوم ثلاثون يوماً، قالت عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم "من صام أيام العشر إلى عاشوراء أورث الفردوس الأعلى"

وعن النبي صلى الله عليه وسلم : " من صام يوم عاشوراء كتب الله له ألف حجة وألف عمرة وأعطي ثواب ألف شهيد وكتب له أجر ما بين المشرق والمغرب وكان كمن أعتق ألف نسمة من ولد إسماعيل ويكتب له سبعون ألف قصر في الجنة وحرم الله جسده على النار ".

وعن النبي صلى الله عليه وسلم : " من صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف ملك ، ومن قرأ قل هو الله أحد ألف مرة يوم عاشوراء نظر الله إليه بعين رحمته وكتب من الصديقين " . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

فائق احترامي وتقديري

أختكم في الله

المرهفة

BackShadow
18-03-2002, 10:55 PM
عزيزتي الفجر الصادق


اشكرك كثيراً على هذا التذكير

واسئل الله ان يجعله في موازين حسناتك


مع تحياتي

DARKMAN
19-03-2002, 12:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفجر الصادق والأخ ابو فهد احب ان اهنئكم على مبادرتكم الكريمة في التذكير بفضل صيام يوم عاشوراء واسئل الله ان يكتبه في ميزان حسناتكم وان يوفقنا في صيامه وقيامه إنه الهادي إلى سواء السبيل .

عــــزيــــز
19-03-2002, 08:30 AM
مـــســــاء الـــخــيــــر..

مرحبا ..الفجر الصادق
جزاك الله الف خير على طرح الموضوع .. اللي افادنا كثير..
وجزاك الله خير على هذه التذكره النيره..وجعلها في ميزان حسناتك..قال تعالى..((وذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين))..

ولا يسعني هنا الا ان اقدم ..الافضل في صيام عاشورا...


فقد ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما- أنه قال: " حين صام رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنه يوم تعظمه ‏اليهود والنصارى! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإذا كان العام المقبل إن شاء ‏الله، صمنا اليوم التاسع. قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم" رواه مسلم ( كتاب الصيام، باب أي يوم يصام في عاشوراء).
وعند الإمام أحمد في ‏المسند، والبيهقي في السنن عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صوموا يوم ‏عاشوراء وخالفوا فيه اليهود: صوموا قبله يوماً، وبعده يوماً". قال الهيثمي في مجمع ‏الزوائد: رواه أحمد والبزار وفيه محمد بن أبي ليلى. وفيه كلام.‏
‏في زاد المعاد، وفي سنده ابن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ.
وبناء على هذه الأحاديث المتقدمة ‏وغيرها تكون مراتب صوم يوم عاشوراء ثلاثة: قال الإمام ابن القيم ( فمراتب صومه ‏ثلاثة: أكملها: أن يصام قبله يوم وبعده يوم ، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه ‏أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم. وأما إفراد التاسع، فمن نقص ‏فهم الآثار، وعدم تتبع ألفاظها وطرقها ، وهو بعيد من اللغة والشرع، والله الموفق للصواب) زاد ‏المعاد لابن القيم ( 2/75) وقد ذكر هذه المراتب الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( ‏‏4/311) فارجع إليها إن شئت.‏
عن مركزالفتوي/د.عبدالله الفقية

تقبل تحيات..اخوك
عــــــــــــزيــــــــــز
http://www1.ifccfbi.gov/images/fbilogo.gif
FBI
http://www.moveed.com/pic/gallery/G/a/52.gif

عــــزيــــز
19-03-2002, 08:42 AM
صــــبـــاح الــخـــيـــر..

عودة مره اخرى ..للتذكره بفضل هذا اليوم..والمشروع فيه والممنوع..

فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن عين هذه المسألة فأجاب بجواب مفصل، فشفى ووفى
وانا انقل اليكم سؤال الوارد وجوابه..
سئل شيخ الإسلام عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل والاغتسال والحناء . والمصافحة ‏وطبخ الحبوب وإظهار السرور وغير ذلك إلى الشارع : فهل ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه ‏وسلم حديث صحيح ؟ أم لا ؟ وإذا لم يرد حديث صحيح في شيء من ذلك فهل يكون فعل ذلك ‏بدعة أم لا ؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المأتم والحزن والعطش وغير ذلك من الندب والنياحة ‏وقراءة المصروع وشق الجيوب . هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟ .‏
فأجاب
الحمد لله رب العالمين لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه ‏وسلم ولا عن أصحابه ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين . لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم . ولا ‏روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئا لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ‏لا صحيحا ولا ضعيفا لا في كتب الصحيح ولا في السنن ولا المسانيد ولا يعرف شيء من هذه ‏الأحاديث على عهد القرون الفاضلة .
ولكن روى بعض المتأخرين في ذلك أ حاديث مثل ما رووا أن ‏من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام وأمثال ‏ذلك . ورووا فضائل في صلاة يوم عاشوراء ورووا أن في يوم عاشوراء توبة آدم واستواء السفينة على ‏الجودي ورد يوسف على يعقوب وإنجاء إبراهيم من النار وفداء الذبيح بالكبش ونحو ذلك .
ورووا ‏في حديث موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم { أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء ‏وسع الله عليه سائر السنة } . ورواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب ولكنه معروف ‏من رواية سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه . قال : { بلغنا أنه من وسع على ‏أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته } وإبراهيم بن محمد بن المنتشر من أهل الكوفة وأهل ‏الكوفة كان فيهم طائفتان : طائفة رافضة يظهرون موالاة أهل البيت وهم في الباطن إما ملاحدة ‏زنادقة وإما جهال وأصحاب هوى . وطائفة ناصبة تبغض عليا وأصحابه لما جرى من القتال في الفتنة ‏ما جرى . وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { سيكون في ثقيف ‏كذاب ومبير } فكان الكذاب هو المختار بن أبي عبيد الثقفي وكان يظهر موالاة أهل البيت ‏وال انتصار لهم وقتل عبيد الله بن زياد أمير العراق الذي جهز السرية التي قتلت الحسين بن علي رضي ‏الله عنهما ثم إنه أظهر الكذب وادعى النبوة ، وأن جبريل عليه السلام ينزل عليه حتى قالوا لابن عمر ‏وابن عباس . قالوا لأحدهما : إن المختار بن أبي عبيد يزعم أنه ينزل عليه فقال صدق قال الله تعالى : ‏‏{ هل أنبئكم على من تنزل الشياطين } { تنزل على كل أفاك أثيم } وقالوا للآخر : إن المختار ‏يزعم أنه يوحى إليه فقال صدق : { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } . وأما المبير ‏فهو الحجاج بن يوسف الثقفي وكان : منحرفا عن علي وأصحابه فكان هذا من النواصب والأول ‏من الروافض وهذا الرافضي كان : أعظم كذبا وافتراء وإلحادا في الدين فإنه ادعى النبوة وذاك كان ‏أعظم عقوبة لمن خرج على سلطانه وانتقاما لمن اتهمه بمعصية أميره عبد الملك بن مروان وكان في ‏الكوفة بين هؤلاء وهؤلاء فتن وقتال فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما يوم عاشوراء قتلته ‏الطائفة الظالمة الباغية وأكرم الله الحسين بالشهادة كما أكرم بها من أكرم من أهل بيته . أكرم بها ‏حمزة وجعفرا وأباه عليا وغيرهم وكانت شهادته مما رفع الله بها منزلته وأعلى درجته فإن ه هو وأخوه ‏الحسن سيدا شباب أهل الجنة والمنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ‏سئل : أي الناس أشد بلاء فقال : { الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على ‏حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء ‏بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة } رواه الترمذي وغيره . فكان الحسن والحسين قد ‏سبق لهما من الله تعالى ما سبق من المنزلة العالية ولم يكن قد حصل لهما من البلاء ما حصل لسلفهما ‏الطيب فإنهما ولدا في عز الإسلام وتربيا في عز وكرامة والمسلمون يعظمونهما ويكرمونهما ومات النبي ‏صلى الله عليه وسلم ولم يستكملا سن التمييز فكانت نعمة الله عليهما أن ابتلاهما بما يلحقهما بأهل ‏بيتهما كما ابتلى من كان أفضل منهما فإن علي بن أبي طالب أفضل منهما وقد قتل شهيدا وكان ‏مقتل الحسين مما ثارت به الفتن بين الناس كما كان مقتل عثمان رضي الله عنه من أعظم الأسباب ‏التي أوجبت الفتن بين الناس وبسببه تفرقت الأمة إلى اليوم ولهذا جاء في الحديث { ثلاث من نجا ‏منهن فقد نجا : موتي وقتل خليفة مضطهد والدجال } . فكان موت النبي صل ى الله عليه وسلم من ‏أعظم الأسباب التي افتتن بها خلق كثير من الناس وارتدوا عن الإسلام فأقام الله تعالى الصديق رضي ‏الله عنه حتى ثبت الله به الإيمان وأعاد به الأمر إلى ما كان فأدخل أهل الردة في الباب الذي منه ‏خرجوا وأقر أهل الإيمان على الدين الذي ولجوا فيه وجعل الله فيه من القوة والجهاد والشدة على ‏أعداء الله واللين لأولياء الله ما استحق به وبغيره أن يكون خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم ‏استخلف عمر فقهر الكفار من المجوس وأهل الكتاب وأعز الإسلام ومصر الأمصار وفرض العطاء ‏ووضع الديوان ونشر العدل وأقام السنة وظهر الإسلام في أيامه ظهورا بان به تصديق قوله تعالى : { ‏هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا } وقوله تعالى : ‏‏{ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من ‏قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي ‏شيئا } وقول النبي صلى الله عليه وسلم : { إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا ‏قيصر بعده . والذي . نفسي بيده لتنفقن كنوزهما . في سبيل الله } فكان عم ر رضي الله عنه هو ‏الذي أنفق كنوزهما . فعلم أنه أنفقها في سبيل الله وأنه كان خليفة راشدا مهديا ثم جعل الأمر شورى ‏في ستة فاتفق المهاجرون والأنصار على تقديم عثمان بن عفان من غير رغبة بذلها لهم ولا رهبة ‏أخافهم بها وبايعوه بأجمعهم طائعين غير كارهين وجرى في آخر أيامه أسباب ظهر بالشر فيها على ‏أهل العلم أهلُ الجهل والعدوان وما زالوا يسعون في الفتن حتى قتل الخليفة مظلوما شهيدا بغير ‏سبب يبيح قتله وهو صابر محتسب لم يقاتل مسلما .
فلما قتل رضي الله عنه تفرقت القلوب وعظمت ‏الكروب وظهرت الأشرار وذل الأخيار وسعى في الفتنة من كان عاجزا عنها وعجز عن الخير ‏والصلاح من كان يحب إقامته فبايعوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أحق الناس ‏بالخلافة حينئذ وأفضل من بقي لكن كانت القلوب متفرقة ونار الفتنة متوقدة فلم تتفق الكلمة ولم ‏تنتظم الجماعة ولم يتمكن الخليفة وخيار الأمة من كل ما يريدونه من الخير ودخل في الفرقة والفتنة ‏أقوام وكان ما كان إلى أن ظهرت الحرورية المارقة مع كثرة صلاتهم وصيامهم وقراءتهم فقاتلوا أمير ‏المؤمنين عليا ومن معه ، فقتلهم بأمر الله ورسوله طاعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما وصفهم ‏بقوله : { يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرءون القرآن لا ‏يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في ‏قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة } . وقوله : { تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين ‏يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق } أخرجاه في الصحيحين . فكانت هذه الحرورية هي المارقة وكان ‏بين المؤمنين فرقة والقتال بين المؤمنين لا يخرجهم من الإيمان كما قال تعالى : { وإن طائفتان من ‏المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر ‏الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين } { إنما المؤمنون إخوة ‏فأصلحوا بين أخويكم } فبين سبحانه وتعالى أنهم مع الاقتتال وبغي بعضهم على بعض مؤمنون ‏إخوة وأمر بالإصلاح بينهم . فإن بغت إحداهما بعد ذلك قوتلت الباغية ولم يأمر بالاقتتال ابتداء . ‏وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الطائفة المارقة يقتلها أدنى الطائفتين إلى الحق فكان علي بن أبي ‏طالب ومن معه هم الذين قاتلوهم . فدل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على أنهم أدنى إلى الحق من ‏معاوية ومن معه مع إيمان الطائفتين . ثم إن عبد الرحمن بن ملجم من هؤلاء المارقين قتل أمير المؤمنين ‏عليا فصار إلى كرامة الله ورضوانه شهيدا وبايع الصحابة للحسن ابنه فظهرت فضيلته التي أخبر بها ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال : { إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به ‏بين فئتين عظيمتين من المسلمين } فنزل عن الولاية وأصلح الله به بين الطائفتين وكان هذا مما مدحه ‏به النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه ودل ذلك على أن الإصلاح بينهما مما يحبه الله ورسوله ‏ويحمده الله ورسوله . ثم إنه مات وصار إلى كرامة الله ورضوانه وقامت طوائف كاتبوا الحسين ‏ووعدوه بالنصر والمعاونة إذا قام بالأمر ولم يكونوا من أهل ذلك بل لما أرسل إليهم ابن عمه أخلفوا ‏وعده ، ونقضوا عهده وأعانوا عليه من وعدوه أن يدفعوه عنه ويقاتلوه معه . وكان أهل الرأي والمحبة ‏للحسين كابن عباس وابن عمر وغيرهما أشاروا عليه بأن لا يذهب إليهم ولا يقبل منهم ورأوا أن ‏خروجه إليهم ليس بمصلحة ولا يترتب عليه ما يسر وكان الأمر كما قالوا وكان أمر الله قدرا مقدورا ‏‏.
يرجع أو ‏يلحق ببعض الثغور أو يلحق بابن عمه يزيد فمنعوه هذا وهذا . حتى يستأسر وقاتلوه فقاتلهم فقتلوه ‏‏ وطائفة ممن معه مظلوما شهيدا شهادة أكرمه الله بها وألحقه بأهل بيته الطيبين الطاهرين ، وأهان بها ‏من ظلمه واعتدى عليه وأوجب ذلك شرا بين الناس .
فصارت طائفة جاهلة ظالمة : إما ملحدة ‏منافقة وإما ضالة غاوية تظهر موالاته وموالاة أهل بيته تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة ‏وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب والتعزي بعزاء الجاهلية .
والذي أمر الله به ‏ورسوله في المصيبة - إذا كانت جديدة - إنما هو الصبر والاحتساب والاسترجاع . كما قال تعالى : ‏‏{ وبشر الصابرين } { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون } { أولئك عليهم ‏صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } . وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ‏قال : { ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية } وقال : { أنا بريء من ‏الصالقة والحالقة والشاقة } وقال : { النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من ‏قطران ودرع من جرب } . وفي المسند عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عن النبي صلى الله ‏عليه وسلم أنه قال : { ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت فيحدث لها استرجاعا ‏إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها } . وهذا من كرامة الله للمؤمنين فإن مصيبة ‏الحسين وغيره إذا ذكرت بعد طول العهد فينبغي للمؤمن أن يسترجع فيها كما أمر الله ورسوله ‏ليعطى من الأجر مثل أجر المصاب يوم أصيب بها . وإذا كان الله تعالى قد أمر بالصبر والاحتساب ‏عند حدثان العهد بالمصيبة فكيف مع طول الزمان فكان ما زينه الشيطان لأهل الضلال والغي من ‏اتخاذ يوم عاشوراء مأتما وما يصنعون فيه من الندب والنياحة وإنشاد قصائد الحزن ورواية الأخبار التي ‏فيها كذب كثير والصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن والتعصب وإثارة الشحناء والحرب وإلقاء ‏الفتن بين أهل الإسلام ، والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين وكثرة الكذب والفتن في الدنيا ‏ولم يعرف طوائف الإسلام أكثر كذبا وفتنا ومعاونة للكفار على أهل الإسلام من هذه الطائفة الضالة ‏الغاوية فإنهم شر من الخوارج المارقين . وأولئك قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : { يقتلون أهل ‏الإسلام ويدعون أهل الأوثان } . وهؤلاء يعاونون اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي ‏صلى الله عليه وسلم وأمته المؤمنين كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد ‏وغيرها بأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ولد العباس وغيرهم من أهل البيت والمؤمنين من القتل ‏والسبي وخراب الديار . وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام ‏‏.
فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل بيته وإما من الجهال الذين قابلوا ‏الفاسد بالفاسد والكذب بالكذب والشر بالشر والبدعة بالبدعة فوضعوا الآثار في شعائر الفرح ‏والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب وتوسيع النفقات على العيال وطبخ الأطعمة الخارجة ‏عن العادة ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم ‏الأعياد والأفراح . وأولئك يتخذونه مأتما يقيمون فيه الأحزان والأتراح .
وكلا الطائفتين مخطئة خارجة ‏عن السنة وإن كان أولئك أسوأ قصدا وأعظم جهلا وأظهر ظلما لكن الله أمر بالعدل والإحسان وقد ‏قال النبي صلى الله عليه وسلم : { إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي ‏وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بال نواجذ وإياكم ومحدثات الأمور . فإن ‏كل بدعة ضلالة } . ولم يسن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون في يوم ‏عاشوراء شيئا من هذه الأمور لا شعائر الحزن والترح ولا شعائر السرور والفرح ولكنه صلى الله عليه ‏وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : { ما هذا ؟ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه ‏موسى من الغرق فنحن نصومه فقال : نحن أحق بموسى منكم . فصامه وأمر بصيامه } وكانت ‏قريش أيضا تعظمه في الجاهلية . واليوم الذي أمر الناس بصيامه كان يوما واحدا فإنه قدم المدينة في ‏شهر ربيع الأول فلما كان في العام القابل صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه ثم فرض شهر رمضان ذلك ‏العام فنسخ صوم عاشوراء . وقد تنازع العلماء : هل كان صوم ذلك اليوم واجبا ؟ أو مستحبا ؟ ‏على قولين مشهورين أصحهما أنه كان واجبا ثم إنه بعد ذلك كان يصومه من يصومه استحبابا ولم ‏يأمر النبي صلى الله عليه وسلم العامة بصيامه بل كان يقول : { هذا يوم عاشوراء وأنا صائم فيه فمن ‏شاء صام } . وقال : { صوم يوم عاشوراء يكفر سنة وصوم يوم عرفة يكفر سنتين } . ولما كان ‏آخر عمره صلى الله عليه وسلم وبلغه أن اليهود يتخذونه عيدا قال : { لئن عشت إلى قابل لأصومن ‏التاسع } ليخالف اليهود ولا يشابههم في اتخاذه عيدا وكان من الصحابة والعلماء من لا يصومه ولا ‏يستحب صومه ، بل يكره إفراده بالصوم كما نقل ذلك عن طائفة من الكوفيين ومن العلماء من ‏يستحب صومه .
والصحيح أنه يستحب لمن صامه أن يصوم معه التاسع ؛ لأن هذا آخر أمر النبي ‏صلى الله عليه وسلم لقوله : { لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع مع العاشر } كما جاء ذلك ‏مفسرا في بعض طرق الحديث فهذا الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأما سائر الأمور : ‏مثل اتخاذ طعام خارج عن العادة إما حبوب وإما غير حبوب أو في تجديد لباس أو توسيع نفقة أو ‏اشتراء حوائج العام ذلك اليوم أو فعل عبادة مختصة كصلاة مختصة به أو قصد الذبح أو ادخار لحوم ‏الأضاحي ليطبخ بها الحبوب أو الاكتحال أو الاختضاب أو الاغتسال أو التصافح أو التزاور أو زيارة ‏المساجد والمشاهد ونحو ذلك فهذا من البدع المنكرة التي لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ‏خلفاؤه الراشدون ولا استحبها أحد من أئمة المسلمين لا مالك ولا الثوري ولا الليث بن سعد ولا ‏أبو حنيفة ولا الأوزاعي ولا الشافعي ولا حمد بن حنبل ولا إسحاق بن راهويه ولا أمثال هؤلاء من ‏أئمة المسلمين وعلماء المسلمين وإن كان بعض المتأخرين من أتباع الأئمة قد كانوا يأمرون ببعض ‏ذلك ويروون في ذلك أحاديث وآثارا ويقولون : إن بعض ذلك صحيح . فهم مخطئون غالطون بلا ‏ريب عند أهل المعرفة بحقائق الأمور . وقد قال حرب الكرماني في مسائله : سئل أحمد بن حنبل عن ‏هذا الحديث : { من وسع على أهله يوم عاشوراء } فلم يره شيئا . وأعلى ما عندهم أثر يروى عن ‏إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أنه قال : بلغنا { أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله ‏عليه سائر سنته } قال سفيان بن عيينة جربناه منذ ستين عاما فوجدناه صحيحا وإبراهيم بن محمد ‏كان من أهل الكوفة ولم يذكر ممن سمع هذا ولا عمن بلغه فلعل الذي قال هذا من أهل البدع الذين ‏يبغضون عليا وأصحابه ويريدون أن يقابلوا الرافضة بالكذب : مقابلة الفاسد بالفاسد والبدعة بالبدعة ‏‏. وأما قول ابن عيينة . فإنه لا حجة فيه فإن الله سبحانه أنعم عليه برزقه وليس في إنعام الله بذلك ما ‏يدل على أن سبب ذلك كان التوسيع يوم عاشوراء وقد وسع الله على من هم أفضل الخلق من ‏المهاجرين والأنصار ولم يكونوا يقصدون أن يوسعوا على أهليهم يوم عاشوراء بخصوصه وهذا كما ‏أن كثي را من الناس ينذرون نذرا لحاجة يطلبها فيقضي الله حاجته فيظن أن النذر كان السبب وقد ‏ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه { نهى عن النذر وقال : إنه لا يأتي بخير وإنما ‏يستخرج به من البخيل } فمن ظن أن حاجته إنما قضيت بالنذر فقد كذب على الله ورسوله ، والناس ‏مأمورون بطاعة الله ورسوله واتباع دينه وسبيله واقتفاء هداه ودليله وعليهم أن يشكروا الله على ما ‏عظمت به النعمة حيث بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب ‏والحكمة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح . { إن خير الكلام كلام الله وخير ‏الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة } .

اتمنى ان اكون نقلنا ماهو خير لنا ولكم..

تقبل تحيات..اخوك
عــــــــــــزيــــــــــز
http://www1.ifccfbi.gov/images/fbilogo.gif
FBI
http://www.moveed.com/pic/gallery/G/a/52.gif

عــــزيــــز
19-03-2002, 08:49 AM
صـــبـــاح الــخــيــر..

انا اعتذر على هذه العودة المتكرره..ولكن احببت ان اذكر بفضل يوم عاشورا..حيث انه الافضل بعد شهر رمضان..

فلا يجب صوم شهر المحرم، ولا صوم يوم من أيامه، وإنما اختلف العلماء في صوم يوم (عاشوراء) هل كان واجباً قبل فرض رمضان أم لا؟ على قولين، لكن بعد فرض رمضان صار صوم عاشوراء مستحباً، قال الإمام الشوكاني: ونقل ابن عبد البر الإجماع على أنه ليس الآن بفرض، والإجماع على أنه مستحب. ومن الأدلة على استحباب التطوع بالصيام في شهر المحرم قوله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم وأصحاب السنن. كما يستحب صوم يوم عاشوراء مع تاسوعاء، أو صوم عاشوراء مع الحادي عشر

اكرر اعتذري مرة اخري ..ولكن ذلك للاستفادة..


تقبل تحيات..اخوك
عــــــــــــزيــــــــــز
http://www1.ifccfbi.gov/images/fbilogo.gif
FBI
http://www.moveed.com/pic/gallery/G/a/52.gif

الفجر الصادق
21-03-2002, 01:47 PM
جزاكم الله خيرا

احبتي في الله

ها قد اقترب الموعد فالبدار البدار وفقكم الله

اخونا الكريم عزيز

لا داعي للاعتذار اطلاقا فالموضوع مفتوح للجميع

بارك الله فيكم

الفجر الصادق
22-03-2002, 01:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موقع جميل جدا وصلني بالبريد

تفضل من هنا (http://www.geocities.com/aldahshoory/ashora/910e.htm)

أبو محمد
26-02-2004, 10:22 PM
غفر الله لكل من شارك في هذا الموضوع


وجمعنا الله وإياهم في جنات تجري من تحتها الأنهار ..

عابده لله
27-02-2004, 03:45 PM
آمين

وغفر للمسلمين والمسلمات بهذا الشهر الكريم ..

وألف شكر لك اخي الفاضل أبن الخطاب لرفعك الموضوع ..

والشكر للأخت الكريمة الفجر الصادق لتذكيرها
لنا جعله الله بموازين حسناتها
و بارك فيها ..