المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمـــــــــوع الفـــــــــــرح



رشا محمود
26-04-2006, 03:03 PM
عدت إلى البيت أخيرا بعد يوم عمل شاق .. خاصة تحت وطأة الحر الشديد لأحد أيام الصيف الملتهبة .. مسحت العرق الغزير من فوق جبهتى واقتربت من المصعد فى ترقب .. وما لبثت أن إنفرجت أساريرى حين لم أجد اللافتة المؤلمة التى تعلن عن تعطل المصعد كالعادة .. وتجبرنى على الصعود إلى الطابق الخامس على قدمى المرهقتين .. وقفت بإنتظاره وما لبث أن وصل فاتحا أبوابه .. تقدمت نحوه بلهفة كأنى أخشى أن يفر هاربا .. وتسبب إندفاعى فى تعثر قدمى وكدت أسقط أرضا .. حاولت التشبث بأى شىء قبل أن تغوص يدى فى كف حانية وقوية .. أسندتنى قبل السقوط .. وصوتا هادئا مسنى برقة .. " إنتبهى " .. إنتبهت جيدا ولكن نحو مصدر الصوت العذب .. وإمتزجت عيناى بقسمات وسيمة وإبتسامة رائعة .. وللحظات إرتبكت الكلمات فوق شفتى ولم أعد أذكر ما يجب أن يقال .. إكتفيت بهز رأسى وأنا أحاول أن أتذكر أين رأيته من قبل .. شغلنى التفكير حتى الطابق الخامس .. وعندما وصلنا .. منحنى ذات الإبتسامة الرائعة قائلا .. "يبدو أننا جيران" .. تذكرت دفعة واحدة .. نعم إنه جارنا الجديد .. لقد رأيته مرة عندما تسلم الشقة المجاورة لنا ولكنى لم أنتبه له جيدا .. وأظننى رأيته مع والدته .. سيدة لطيفة للغاية .. ألقت على التحية وقتها بذات الإبتسامة الجميلة .. لا بد أنه ورث عنها إبتسامتها .. أفقت من أفكارى على صوته من جديد وهو يشير بيده فى تهذيب لأتقدمه فى الخروج من المصعد قائلا " تفضلى " .. أجبته بخفوت " شكرا لك " ومضيت أتعثر فى خجلى وخطواتى حتى باب البيت .. أوصدت الباب خلفى وإرتكنت عليه ودقات قلبى تتسارع .. إنها المرة الأولى التى يكون لأحد على كل هذا التأثير ..

مضيت إلى غرفتى وألقيت جسدى فوق الفراش .. حاولت إستعادة هدوء نفسى من جديد .. لاحت منى إلتفاته نحو المرآة .. وتعجبت لرؤية تورد وجنتى الشديد .. هل دفع الخجل الدماء إلى وجهى بهذه القوة؟ .. إبتسمت لنفسى .. وأسبلت عينى على حلم جميل لم أحلم به من قبل ... ولم أجرؤ ... قاطع أحلامى صوت أمى وهى تسألنى عن يومى .. أجبتها وما زالت عيناى منطبقتان على حلمى الجميل .. " بخير يا أمى .. لا تقلقى " سمعت تنهيدتها الحارة قبل أن تنصرف ولم أفتح عيناى حتى لا أصطدم بنظرتها التى تحاول إخفائها عنى دون جدوى .. لا أدرى إلى متى ستظل تعاقب نفسها بسببى .. إلى متى سيظل الحزن ملازما لقلبها .. والدموع تسكن عينيها وتنساب بشدة وقت لا أكون أمامها .. أو عندما تظن هى ذلك .. لا أدرى كيف أزيح عنها ذلك الألم .. وتعرف أننى لست ناقمة عليها .. بل أحبها بشدة .. فلكم تعبت معى منذ الصغر وتحملت مسؤوليتى كاملة .. وكرست حياتها لى بعد رحيل والدى المبكر .. ومازالت رغم ذلك تعاقب نفسها وتتهمها بالتقصير وتهرب بعينيها ودموعها بعيدا عنى .. وكل هذا بسبب بعض قطرات من محلول تطعيم الأطفال .. أسقطت ذاكرة أمى موعده .. وأصابنى المرض اللعين وتسبب فى عجزى للأبد .. إن خطواتى المتعثرة هى سبب عذاب أمى .. حاولت إقناعها عبثا أننى لا أشعر بأى نقص .. فقد أتممت دراستى الجامعية .. وأعمل فى وظيفة محترمة .. ولا ينقصنى شىء .. كنت أخدع نفسى قبلها .. وهى تعلم ذلك جيدا .. فإعاقتى ستكون سبب فى حرمانى من أجمل حلم فى حياة أى فتاة .. وتذكرت حلمى الجميل الذى حلمت به للمرة الأولى اليوم وأنا أعلم جيدا أنه لن يكتمل قط .. مازالت عيناى منطبقتان على الحلم وبقايا دموع ساخنة ..

تكررت مقابلاتى مع جارنا الجديد .. مرة أمام المصعد .. ومرة عند باب شقته .. ومرة فى الحافلة حيث أجلسنى مكانه .. ومرة .. ومرة ... ولم يتجاوز حديثنا عبارات المجاملة التقليدية وإيماءات الرأس و ....... إبتسامته التى بدأت تعذبنى .. فأنا أعرف أنه لا يمنحها لى وحدى ولا يعنى بها ما يصل لقلبى المحروم الذى يخفق لها بشدة .. وكأن الحياة مازالت تصر على عقابى .. فكنت عندما أهم بالخروج من باب البيت أدعو الله ألا أقابله .. فلم يعد بإمكانى إحتمال المزيد .. حاولت مرارا إبعاد تفكيرى عنه .. دون فائدة .. فقد عرفت عيناى طعم السهاد .. وتشبعت وسادتى بدموعى .. وذاق قلبى مرارة الحب المستحيل ..

ذات صباح .. أخذت قرارى .. يجب أن يتوقف هذا الجنون .. وأعددت لنفسى خطة .. وعزمت على تنفيذها .. عندما أقابله .. لن ألقى عليه التحية .. وإذا حدثنى لن أرد عليه .. وسأعامله بجفاء شديد حتى لا يقترب منى ثانية .. خرجت من بيتى ووقفت فى إنتظار المصعد .. وما لبث أن سمعت باب شقته وهو يغلق خلفه .. لملمت شتات نفسى واستعددت لتنفيذ خطتى قبل أن يتناهى إلى مسامعى صوتا دافئا " صباح الخير يا ابنتى " إلتفت فى دهشة .. ووقعت عيناى على الوجه الطيب .. لقد كانت والدته .. إبتسمت بتلقائية وأن أرد تحيتها قبل أن ألتفت نحوه وأحييه أيضا وأنا أتجرع فى صمت مرارة الفشل الذى أصاب خطتى .. دار حوار بيننا وعلمت أنه فى الطريق مع والدته لإجراء فحوص طبية لها .. وقبل إفتراقنا تمنيت لها الشفاء العاجل وطبعت قبلة على جبينها .. ولم أدرى لم فعلت ذلك .. ربما لأنها تشبه أمى .. غير أن عينيها لا يسكنها حزن أمى ..

فى المساء فاجآتنى أمى بأننا سوف نقوم بزيارة جارتنا الجديدة للإطمئنان عليها .. وعلمت منها أنهما صارتا صديقتين حميمتين ويقضيان أوقاتهما معا عندما أكون وإبن الجارة فى عملنا .. شعرت بقلبى يغوص فى قدمى .. آخر ما قد أتمناه أن تنشأ بيننا وبين أسرة جارنا صداقة .. وأنا التى كنت أخطط للإبتعاد نهائيا .. إبتلعت خيبة أملى وأومأت برأسى موافقة .. فلن أجلب المزيد من الحزن لأمى .. وأفسد صداقتها لجارتنا الطيبة .. وقد ذهبنا بالفعل بعدما أحضرت لها هدية مناسبة .. وقد إستقبلنا ابنها ورحب بنا .. وكانت جلسة لطيفة فعلا .. لامست فيها كم الحب والحنان الذى يحويه هذا البيت .. ورأيت ضحكة أمى بعدما غابت عنها طويلا .. وزاد ذلك من عذابى الصامت .. الذى لن يصل أبدا لأحد .. وفى هذه الليلة إندفعت دموعى تغرق وسادتى التى لم تعد قادرة على إبتلاع المزيد .. أى جحيم أعيش فيه .. وأحترق به وحدى .. لم ينبض قلبى لمن لا يشعر بوجوده .. لم طرق الحب على بابى بعدما نسى الطريق إليه طويلا .. لم يحدث لى هذا .. لقد رضيت بقدرى .. وتحملت حياتى هكذا .. لم يتغير كل شىء فجأة .. قمت من فراشى بعدما خنقتنى الدموع وفتحت نافذتى وتطلعت إلى السماء وبثيت هموم قلبى لخالقه .. ليرحمنى مما أنا فيه ..

مضت عدة أيام لم أرى فيهم جارى .. وبقدر ما أشعرنى هذا بالإرتياح .. بقدر ما شعرت بالقلق عليه .. ودفعنى ذلك لسؤال أمى عن حال جارتنا الطيبة .. علنى أعرف ما يطمئننى عليه .. وقتها لم أفهم تلك النظرة التى رمتنى بها أمى قبل أن تقول " بخير .. هى وابنها بخير " إتسعت عينى فى دهشة فلم آتى على ذكر ابنها أبدا .. ترى هل علمت أمى بما يدور فى صدرى .. سارعت بالهرب إلى حجرتى قبل أن تكتشف المزيد .. ولمت نفسى كثيرا لسؤالها .. وقد مضت ليلتى دون أن يغمض لى جفن ..

فى الصباح .. تجنبت كثيرا النظر فى عينى أمى .. حتى لا ترى أثر السهاد فى وجهى .. وتوجهت مباشرة لعملى .. ومضى اليوم وأنا شاردة .. يحتوينى شعور غريب لا أدرى كنهه .. وعندما عدت لبيتى .. دخلت غرفتى ومددت جسدى المرهق فى فراشى وغفوت سريعا من التعب .. وما لبثت أن حلمت حلما جميلا .. زارنى فيه جارى الحبيب .. كان يبدو كالحقيقة .. حتى تمنيت ألا أفيق منه .. إستيقظت على صوت أمى تنادينى .. أفقت بجزع وأنا أتلفت حولى .. قبل أن تربت يد أمى على قائلة " هل أفزعتك " هززت رأسى نفيا وأنا ألتقط أنفاسى .. أخبرتنى أمى أن أستعد سريعا لإستقبال الضيوف القادمين لزيارتنا وإنصرفت سريعا إلى المطبخ .. قمت بتثاقل من فراشى ومازالت عيناى تحملان بقايا الحلم الجميل ..

وقفت أمام المرآة بعدما أكملت إرتداء ملابسى .. وصل لمسامعى صوت الباب وهو يفتح .. لابد أن الضيوف وصلوا و ....... عجبا .. لم تخبرنى أمى عن هؤلاء الضيوف .. حسنا سأعرف بعد قليل .. هممت بالخروج ثم تذكرت الحلم .. نفضت رأسى لأخلصها من أفكارها قبل أن أخرج من حجرتى .. رسمت إبتسامة على وجهى تليق بإستقبال الضيوف وإن لم أعرفهم و ..... إصطدمت بها .. لكم إفتقدتها .. إنها هى لم تتغير بل إزدادت إشراقا وتألقا .. إبتســـــــامته .. توقفت للحظات وتوقف عقلى عن التفكير .. قبل أن يقاطعنى صوت أمى وهى تدعونى لأسلم على جارتنا الطيبة وابنها .. إنتبهت لوجود والدته للمرة الأولى .. وإندفعت نحوها أخفى توترى بين أحضانها .. شعرت براحة كبيرة بعدها .. والسيدة الحنون تزين وجنتى بقبلاتها .. جلست بجوارها وأنا أتجنب النظر فى عينيه .. ومازال الشعور الغامض يكتنفنى .. ودارت بيننا حوارات كثيرة تخللتها الضحكات وأسعدتنى ضحكات أمى كثيرا .. وما لبثت أن أعلنت السيدة عن سبب زيارتها لنا و................

ذهــــــــــــــــــول .. نعم الذهول هو ما سيطر على فى هذه اللحظة وجارتنا الطيبة تطلب من أمى الموافقة على خطبة ابنها لى .. تسمرت عيناى على قدمى العاجزة وتزاحمت الدموع فى عينى ولم أقو على النطق بكلمة واحدة .. إزدادت رجفة قلبى وأنا أسمع موافقة أمى ومباركتها .. إنقبضت يدى بشدة على قدمى العاجزة .. وكأنى ألومها على ما أوصلتنى إليه .. فكيف لا يفرح قلبى بتحقق حلمى الجميل .. ولكن لم .. لم أنا بالتحديد .. بإمكانه أن ينتقى من بين فتيات الدنيا ما تليق به ويفخر بها .. إنتبهت على يد حانية تربت على يدى وتفك تشبثها بقدمى .. نظرت للسيدة الطيبة ولم تقو دموعى على الصمود أكثر وإندفعت تغسل وجهى وصدر جارتنا الحنون الذى إستوعبنى برحابة .. مدت يدها تمسح عنى دموعى ورأيت نظرتها المتفهمة بأن إعاقتى لن تكون سببا فى حرمانى من الحياة .. وسمعت من جارى الحبيب ما أثلج صدرى وجفف دموعى .. وما لبث أن إتفقنا على موعد الخطوبة .. وها قد إكتمل حلمى البعيد .. بعدما ظننته مستحيلا .. وفوجئت بدموع أمى تنساب أمامى للمرة الأولى بعدما أخفتها عنى طويلا .. إحتضنتها لأمحو عنها دموعها كما تمنيت دائما .. قبل أن تمنع كفى من الوصول إلى وجنتيها وتخبرنى بأنها أسعد دموع حملتها عينيها .. دمـــــــــــــــــــوع الفــــــــــــــــــــرح ...

zadi
27-04-2006, 11:27 AM
___________________

الآن وقد عرفت سر توجهي مباشرة إلى مواضيعك أختي الكريمة رشا محمود ,,,

إحساسي بأن هنا ترقد العذوبة في الأفكار والرقة في المشاعر وملامسة أحاسيس الإنسان بأعذب ماتكون عليه أصابع فنان ,,,

حقاً , إستمتعت كثيراً كثيراً ولو لم يكن لكل شيئ نهاية كنت أتمنى ألا تكون هنا نهاية ,,,

أشد على يديك أختي الكريمة بأن لاتدخري جهداً في إرواء ذائقتنا بهذا البذخ الأدبي ,,,

وأتمنى على مشرفتنا العزيزة رغد وأريج بأن لاتمر من تحت ايديهم مثل هذه الروائع دون تثبيت ,,,

مع جزيل شكري ,,,

محسن يونس
29-04-2006, 08:07 AM
المبدعة : رشا محمود
تحياتى
أنت تملكين الموهبة .. هذا واضح فمن يمتلك القدرة على إدارة هذا الحدث باتساع زمنه وأماكنه لهو كاتب يمكن له الحصول على النجاح ..
ولكن هذا الاتساع ربما يكون أجدى فى الكتابة الروائية ، أما القصة القصيرة فهى تحتاج إلى التركيز والتركيز الشديد من جانب كاتبها وتمحور كتابته حول نقطة واحدة يظل ينيرها وينيرها ، ليصبح فضاء نصه محملا بكافة الرؤى والاحتمالات ..
قصتك " دموع الفرح " رومانسية طيبة أعطتنا الأمل ، وأسكنت الراحة صدورنا .. هل تشبه القصة الحياة ؟ أم على الحياة أن تشبه قصصنا ؟
تقديرى واحترامى

أميرة العرب
29-04-2006, 05:25 PM
مساكِ الله بالخير

اخيتي الغالية

كاتبتنا المبدعة

"رشا محمود"

***
قصة اجتماعية رائعة
شفافة كبطلتها,,

جعلتنا نعيش احداثها خطوة بخطوة
**
تخيلت صورة تلك الفتاة بمشيتها
وشعورها المتناقض"فرحها وحزنها باعاقتها"

**
واخيرا نهايتها المفرحة
ودمـــــوع الفــــــرح
التي اسعدتنا جميعاً,,,

**

غاليتي رشا
من خلال هذه القصة
نعلم بأن رحمة الله واسعة جدا

وبأن هنالك دائما بصيص نور
لكل من فقد الامل والسعادة بالحياة..


تقبلي تعليقي
اختك أميرة العرب

أم إياس
29-04-2006, 07:58 PM
أختنا المبدعة



قصة جميلة جدا



ووصفك لمشاعر بطلة القصة جميل جدا



اعجبتني القصه واعجبني اسلوبك وتعبيرك



ودمت للدرر كاتبة الى ان نرى اسمك على كتب تباع في المكاتب

رشا محمود
30-04-2006, 09:36 AM
zadi

أشكرك على مرورك العطر
وكلماتك الرائعة
لا يمكننى شكرك عليها بما يكفى
دامت طلتك المشرقة على صفحتى
بارك الله فيك

رشا محمود
30-04-2006, 09:40 AM
أستاذى / محسن يونس

كل احترامى وتقديرى العميق لمرورك الجميل
أنارت حروفك صفحتى كما أنارت عقلى
سأجتهد جيدا حتى أصل بكتاباتى للأفضل والأسمى بمشيئة الله
شكرا لمتابعتك الرائعة
وطلتك الأكثر روعة
دمت بخير وسعادة

رشا محمود
30-04-2006, 09:43 AM
أميرتى الغالية

لكم يسعدنى وجودكِ هنا
وإشراقتكِ الجميلة على كلماتى
شكرا لهذه الطلة
أعيديها علينا مرارا
دمتِ بخير وإشراق

رشا محمود
30-04-2006, 09:47 AM
غاليتى جروح

شكرا لكِ على مروركِ
وكلماتكِ الرقيقة
أسعدنى وجودكِ هنا
تحياتى لقلبكِ الطيب

ابوفهد
30-04-2006, 02:38 PM
الغالية رشا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

حقيقة قصة أكثر من رائعة بل إنها قد تفوق روعة ما سبق طرحه وهذا بشهادة الغالي محسن يونس أيضاًعند نقاشه بالأمس عبر الهاتف .

لا أعلم هل هي قصة جديدة أم إنها من القصص القديمة فللحق في هذه القصة تميز كبير في السرد لوقائعها وترابط رائع يستحق التميز .

يتضح في القصة حقيقة يغفل عنها الكثير من الناس للأسف الشديد وهي أن الزواج لم ولن يتحقق إلا بأمر المولى عز وجل فكما يقال في الأثر (المزوج في السماء) فمهما حاول الشاب أو الفتاة الزواج مِن مَن يريدون إلا أن ذلك لن يتحقق إلا إذا أراد الله عز وجل.

من الأعماق أتمنى لكِ التوفيق والنجاح وأن يفتح لك أبوابهما على مصراعيه .

دمتِ ودام مداد قلمك المتميز.

رشا محمود
01-05-2006, 09:26 AM
الغالى أبو فهد
أسعدك الله دوما كما تسعد قلوبنا

شكرا لإشراقتك الرائعة على كلماتى
وجودك هنا يعنى لى الكثير
وأتمنى أن تنال كتاباتى إعجابك دائما

والقصة ضمن المجموعة المرسلة لك

بارك الله فيك وجزاك كل الخير
دمت فى حفظ الرحمن

عابده لله
01-05-2006, 12:40 PM
*
*

سؤال طالما دار بـ خاطـري .. ( ! )

لمَ نبكي عندمــا نفرح .. ( ! )
لم تتملكنــا مشاعـر حزينــة في وقت نكون فيـه بـ أوج
فرحتنــا وسعـادتنـا .. ( ؟ )

هــي كـ كثيرات رأين الحزن بـ عيون مشرقة وجميلة ..
وعندمـا اصطدمت الحقيقة بـ واقعهــن كانت المفاجاءة
التي قدرهــا الله وبالطبع أرضت نفوسهــن ومشاعرهن
الطيبـة والمرهفــة ..



رشــا ..
عنوان الجمال والرقي ..

أرتــاح جـداً وأنــا أقرأ حرفكِ وأكن على ثقة تامة
بـ أن نصــك ناصـح كـ روحــك ..
وأعلــم بأت الجمال وحـده يتدفق منه ..
وبشــدة ...

:)

كوني بـ ألف خيــر أخية ..

http://home.no.net/anyas/anyaflower132.gif

عابده

رشا محمود
02-05-2006, 09:30 AM
غاليتى عابدة

كنسائم صيفية عطرة هكذا هو مروركِ على صفحتى
أصبحت أنتظر حروفكِ لتزين ببهائها عالمى الصغير
تحياتى لقلبكِ الطيب الذى أحبه كثيرا

دمتِ بكل خير وسعادة