المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مريض نفسي



ثامر الحمدان
17-02-2004, 05:26 AM
ما سيأتي سيجعلكم تقولون :

هل أنا مريض نفسي ؟

أم

شخص يحاول أن يكتب عن المرضى النفسيين ويشعر بهم ؟


تشخيص :

أنت غير صالح للدخول في هذا " المجتمع " لأنني لا استطيع أن افهم هذا المجتمع فكريا ً
انا لا اختلف معهم . صحيح انني لا استطيع ان افهم هذا المجتمع لأنه يتكون من عدة آلاف
من البشر كيف لي ان افهمه ولكن قل : للمجتمع أن يفهمني فأنا شخص واحد وسهلٌ عليه
أن يفهمني .




علاج :

أخبروني قبل دخولي إلى هذا المكان , ذو الجدران الرماديّة والنافذه الواحده والسرير الأبيض
المنحدر من سلالة " فرويد " , ذلك المكان الجميل بموظفيه والقبيح بنا ، ذلك الأبيض بأحاديثنا
والأسود بشتائمهم ، تنسج الاساطير وتحاك في هذا المكان عن سرير" دانيال لاقاس كنغ " ولم
نراه إلى الآن ، في هذا المكان أخبروني بأنهم سيعالجوني بالطرق الحديثة وأخبروني عن تقدم
العلم . والمصيبة انهم يعالجوني " بالضرب "
ملاحظة : اليوم ضربوني كثيرا ً؛



رحلة :

" لا يسعني في داخل هذا المكان
سوى .. أن افكر بخارج هذا المكان"



طموح :

"هم يغلقون عليّ الباب وأنا , أعلم بأنهم يغلقون الباب ‍‍! ومع هذا نظراتي لا تبتعد عن الباب
وأقول في نفسي : ربما ستدخل الآن فتاة جميلة من هذا الباب أتعبها التفكير بي وأتت لتتقاسم
معي هذا الألم . الوحده ، وانا افكر " كيف سأباغتها بالسلام" مشكلة أصبحت طموح اكثر من
اللآزم ( في هذا المكان ) !



مباغته :

كان يحدثني الطبيب عن مدرسة ادلر" و "مدرسة لاكان "
وحدثني عن الطريقة العلاجية التحليلية التي تعتمد على التداعي الحر ، والانتباه الدائم، والحياد، والأحلام وقال لي : بان كل ذلك في سبيل سبر أغوار اللاوعي والوصول إلى تحليل الاضطرابات الانسانية ، وحدثني عن " المدارس الايحائية " وهي : التنويم المغناطيسي ، الايحاء المدعوم
( دوائيا , وعقائديا ) الاسترخاء ، الحلم الموجه ، الأثر الرجعي ، الايحاء تحت تأثير العقاقير.


أقسم بالله بانني كدت اصّدق إهتمامه بي
لولا انه صفعني وقال لي ( أُخرج يا مجنون )

عندما قلت له" بأن اللاوعي ليس مبنيا" على نمط اللغة، ولكن تحوّل محتوياته إلى الوعي هو الذي يتشكّل في اللغة " مستنداً على قول ( هنري أي ) عندما رد على (جاك لاكان ) ومدرسته التحليلية

ملاحظة : أكتشف الطبيب أين ذهبت كتبه المفقوده .




حالة :

اشعر بالجنون ومن حقى أن اشعر بالجنون ، وهذه نعمه كبيره لكم كما يقول الطبيب المعالج لي: لولا جنوني وتصرفاتي التي تنم عن "عدم دراية" في بعض الاحيان لما عرف هذا الطبيب بأنكم عقلاء هو قال لي : بانه يشك بكل من يراه ويشك بصحته العقلية حتى يرى تصرفاته بعدها يتاكد من سلامته او عدم سلامته سألته في أحد المرات كيف ترى تصرفاتي قال : اراها غريبة ولا تدل على عقل ، قلت له : استطيع ان أحتال عليك بتصرفاتي وأكون ممثلاً واتصرف مثل ما تتصرف ولكنني احببت ان اكون صادقاً معك ومع الاخرين ، وهذا هو مرضي ( الصدق ) يا هذا .



هواية :

أنا احب القراءه وهم يعطونني ورقه بيضاء !
ويقولون لي : أكتب
ويغضبون إن شتمتهم على هذه الورقه ، لماذا ؟



.
.
.

أخواني :

من يجد الجواب يخبرني .

الوجه الآخر
17-02-2004, 06:17 PM
مرحبا

أخي ثامر...

:أحيانا يكون الجنون تعقلا...
ما المريض النفسي سوى شخص حساس لم يجد من يفهمه ..أتعب التفكير عقله ..
جن جنونه عندما لم يفهمه العالم.. ربما كانت مطالبه بسيطه.. لكن بعضنا لا يرحم...

أخي...
داخل كل منا عقدة نفسيه قد تؤرق حياته.. قد يجد علاج لها فيمضي في حياته بسلام.. وقد لا يجد عندها تكبر هذه العقده معنا وقد تزيد عن حدها فتؤثر في تصرفاتنا وان لم نجد من يساعدنا ضعنا...

عندما انظر لشخص مريض نفسيا... يدور في داخلي ألف سؤال.. أولها ما الذي يفكر به هذا الشخص لأني اعلم ان باله مشغول دائما .. واتسائل الهذه الدرجه لا أحد استطاع ان يأخذ بيده حتى لا يحدث ما حدث له.. آه ما أقسانا نحن البشر على بعض بني جنسنا...

أخيرا..
اجابه على سؤالك قد تكون الاثنين معاً.. شخص يعاني وشخص يحاول...
ربما الكتابه هيَ المنفس الوحيد لقلقك..

أعجبت كثيرا بطريقة تصوريك لمثل هؤلا الناس...
صدقني أحيانا يكونون أكثر تعقلا وصدقا منا...

أخي تقبل تحياتي وتقديري

ملكة البحار
17-02-2004, 06:36 PM
مساء الورد

و ا ا ا ا و

أسجل أعجابي وغرامي بالنص!

.
.
تحياتي

ثامر الحمدان
18-02-2004, 01:08 AM
شكرا لك ولمحاولتك الجميلة التي تنم عن الكثير من القراء بين السطور لنبش بعض ما ترسب في مخيلتي من معايشه فكريه استطعت من خلالها ان اعرف ما يدور في مخيلت اصدقاء الجرح .




شكرا لك

أرسطوالعرب
18-02-2004, 06:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
دعني أذهب بك لقاضي الجنون _ إحدى الشخصيات التي تقمصتها كثيراً في كتاباتي – فقد عالج الكثير من الأشخاص والقليل من القضايا !!!

وبعد أن كشف الحمدان جميع أوراقه التي (كانت ) بيضاء ، أطرق قاضي الجنون رأسه قليلاً وفكر......
على عكس قُضاة اليوم يحكمون ثم يُفكرون !!
وقال لنا (ثامر) و(ثامر)...
( غداً ألقاك يا ثامر )....دون أن يحدد أي ثامر يقصد؟!!
ربما هذا ما قصده !!
وفي الغد تسابقت وثامر إليه
فوجدنا القاضي يحكم بأقسى عُقوبة على شخص.....فبحثت عن خصمه المُنتصر....فوجدته قلمه !!!

على أي حال......انتظرت و ثامر في الصف حتى جلسنا أمامه.....
فنظر إلينا.....وأطرق رأسه مُفكراً....وقال
( ألم أخبرك أن تأتي غداً ما الذي أتى بك اليوم؟؟!!! )
حدثت نفسي بأن هذا هو حاله على الدوام....ولكن
أردت أن أخبره أن ثامر لا يصح بقاؤه مُدة أطول خارج عالمه الرمادي !!
ولكن الطمأنينة التي ارتسمت على ملامح ثامر ألجمتني....وخرجنا !!

في الغد.....
وجدنا قاضي الجنون يجلس على الأرض........وأمر الحمدان بأن يجلس على مقعد القضاء....
وأمرني بالجلوس أمام الحمدان....ثم أشار للحمدان بالحديث والقضاء !!

نظر إلي الحمدان بابتسامة رضا........ثم اعترت ملامحه صرامة غريبة
ودار حوار عجيب غريب بيني وبين الحمدان.......تحت قضية (الجنون)....!!

الحمدان:-
لماذا أحضرتني إلى دار القضاء هذه...؟
ترددت.....وأردت أن أضحك لولا أن لكزني قاضي الجنون بعصاه الطويلة جِداً !!
فأجبته:-
لأنك مريض نفسياً...

الحمدان:-
بأي ذنب...؟

أنا:-
لأن المريض نفسياً أخطر عُنصر (متحول) في المجتمع...

الحمدان:-
(متحول)..؟........تقصد كالمنافق..؟

أنا:-.....
جدلاً....نعم

الحمدان :-
إذن أخبرني هل أطباء النفس متحولون أيضاً...؟

أنا:-
لا......بل هُم حلقة الوصل بيننا وبينكم

الحمدان:-
أمامك جنة ونار..........ما هي حلقة الوصل بينهما يا تًُرى...؟

أنا :-
ثامر !!!!....ما بك ؟!!

قاضي الجنون:-
( أجب.....فأنت مسؤول لا سائل)

أنا:-
لا توجد حلقة وصل بين الجنة والنار....

الحمدان:-
أجب إذن عن هذه........هل يوجد طبيب نفسي لكم منّا...؟

أنا:-
لا.....فأنتم المرضى لا نحن

الحمدان:-
وأين إثبات المرض...؟......إن كانت حلقة الوصل (لا توجد)...؟
نحن بصدقنا؛ أنتم بكذبكم؛ لهذا لن تجد لكم طبيب مِنا لكم.....فأنتم في نظرنا حالة يأس منها الصبر تماماًَ....لا أمل لكم بالجنون.

أصبحتُ عجين الصمت بالغضب......

تبسم الحمدان ونظر لقاضي الجنون.......
وهَمَّ الحمدان بالحديث....إلا أن دخول طبيبه النفسي ألجمه.....فعادت ملامحه البلهاء تُعاوده مرة أُخرى....
ضحك قاضي الجنون طويلاً.....
....
...
...

الطبيب النفسي:-
حسبي أنك استسلمت لجنونك ومرضك....

الحمدان:-

الليل طويل......والألم كثير....النهار قصير.....والأمل قليل !!
الشيطان يعوي..... في قُرى الحمير.....والخيانة ....خنجرٌ سليل

الطبيب النفسي :-
نعم نعم أعلم ذلك....لنذهب....فبقية المرضى بانتظارك يا ثامر....

استسلم الحمدان في وداعة غريبة....وكأنه شخص آخر مُقارنة بذاك الصارم !!

التفت قاضي الجنون للطبيب وقال له:-

كيف عرفت أنه مريضٌ ؟

الطبيب النفسي:-
إنه يستجيب للضـر........أقصد للعلاج

أمسك قاضي الجنون بورقة بيضاء وأعطاها للطبيب النفسي وقال له

قاضي الجنون:-
أُريدك أن تُمضي إمضاءك الشخصي في نهاية هذه الورقة

نظر الطبيب للورقة ثم أعادها للقاضي، وقال
الطبيب النفسي:-
الورقة بيضاء.....لا أستطيع.

قاضي الجنون:-
إن كانت الورقة بيضاء... فماذا قرأت عيناك في الورقة أثناء تحركها من اليمين إلى اليسار في ورقة بيضاااااااااء...؟

الطبيب النفسي :-
هذه تُسمى (العادة)...فقد اعتادت العين قراءة الورقة فأصبح الأمر المُعتاد من العقل للعين بأن (تجري) في الورقة من اليمين لليسار...حتى أصبحت العين تُنفذ هذا الأمر دون الرجوع للعقل ...

قاضي الجنون :-
وما الذي منعك من الإمضاء ..؟

الطبيب النفسي :-
ربُما كُتب عليها ما لا أقبله فيما بعد!!!

قاضي الجنون :-
إن كانت عينكُ قرأت (الفارغ)....أو لا تقرأ ما بعد الإمضاء؟
تالله إنك لمريض طِبك.........خذوه فغلوه

نظر إلي قاضي الجنون وقال لي:-

قَدموا له الأوراق البيضاء.......ورفضوا الإمضاء
ارتضى العودة لزملائه..........وهم يضربوه
يُسجن حبيس الظلام.......وأمله اللين (المُتجسد) في فتاة تدخل عليه من ذاك الباب .

تأتيني به وأنا (قاضي) الجنون.......بلا ذنب اقترفه !!
والذي نفسي بيده أنَّي مللت من القضاء في أمور بشرٍ لا يميزون بين المرض النفسي والجنون....

الحمدان........مجنون.......
والمجتمع........مريضٌ نفسياً

وهذا حُكمي......فاسمعوه وخذوه
الحمدان تُطلق حريته (داخل) السجن.......
وأنتم تُعاقبون (خارج) السجن

انتهى.........!!



تـ....حياتي
وميض الانفلات
ماذا فعلت يا ثامر.......لقد أيقظت المارد في قلمي.....قاضي الجنون....
---------
.....:- الأمل المُقوس .......تعريف وجدته في بضاعة قديمة ولم أعرف المُعرف!!!
----------

خالد صالح الحربي
18-02-2004, 08:16 PM
كلّ..(ثاامرٍ)..في..الأرض../.حكمة..

جريمتهُ..التآمر../.عقلاً..بما..يدعو..للجـُ..(ن). .!!
،
،



كل..(ثاامر)..بهذي..الأرض..مجنو ن..خِلقه..
...رُبما..كاانت..الأسماااء../.(روح..السموّ)..


الجَنا../.هَـ.الجنون../.العااقل..بذاات..فلقة..
...أنتُمَا..إنتماااءٌ../..مـَ.اْعترف..بـ(النمو)..

،
،

BackShadow
19-02-2004, 04:17 AM
ثامر ... لمت نفسي كثيراُ لان الموضوع له يومين ولم اقراه الا الآن

بحق صياغة رائعة وطرح فريد

لا استطيع الا الوقوف اعجاباُ واحتراماً لشخصك اخي |253|



مع تحياتي

الأمــل
19-02-2004, 03:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مساءالخير .. أخي ثامر الحمدان .. حفظك الله ..

موضوعك واقعي ... في نص جميل .. أمتعتنا بالقراءة .....فكل الشكر لك أخي..

كل ما وُجِد هنا صحيح في رأيي ... ودائمًا أقول .. الأطباء النفسيون هم المرضى!!!!.

لقد تعاملت مع البعض منهم (أكثر من شخص) قد درس شيئا من علم النفس .. (دون أن أعلم أنهم على صله بهذا العلم) ..وكنت أشعر بأنه اختلالا ما في أنفسهم ... ولما اكتشفت بعد ذلك بأنهم على صلة بذلك العلم ... آمنت بأن حدسي كان في مكانه ..

سؤالك:

أنا أحب القراءة وهم يعطونني ورقه بيضاء !
ويقولون لي : أكتب
ويغضبون إن شتمتهم على هذه الورقة ، لماذا ؟

الجواب:

أستطيع أن أحتال عليك بتصرفاتي وأكون ممثلاً وأتصرف مثل ما تتصرف ولكنني أحببت أن أكون صادقاً معك ومع الآخرين ، وهذا هو مرضي ( الصدق ) يا هذا.

بارك الله فيك أخي .. لك كل الشكر.

****

أخي الفاضل ثامر المغذوي.. حفظك الله ..

*
التفت قاضي الجنون للطبيب وقال له:-

كيف عرفت أنه مريضٌ ؟

الطبيب النفسي:-
إنه يستجيب للضـر........أقصد للعلاج

أمسك قاضي الجنون بورقة بيضاء وأعطاها للطبيب النفسي وقال له

قاضي الجنون:-
أُريدك أن تُمضي إمضاءك الشخصي في نهاية هذه الورقة

نظر الطبيب للورقة ثم أعادها للقاضي، وقال
الطبيب النفسي:-
الورقة بيضاء.....لا أستطيع.

قاضي الجنون:-
إن كانت الورقة بيضاء... فماذا قرأت عيناك في الورقة أثناء تحركها من اليمين إلى اليسار في ورقة بيضاااااااااء...؟

الطبيب النفسي :-
هذه تُسمى (العادة)...فقد اعتادت العين قراءة الورقة فأصبح الأمر المُعتاد من العقل للعين بأن (تجري) في الورقة من اليمين لليسار...حتى أصبحت العين تُنفذ هذا الأمر دون الرجوع للعقل ...

قاضي الجنون :-
وما الذي منعك من الإمضاء ..؟

الطبيب النفسي :-
ربُما كُتب عليها ما لا أقبله فيما بعد!!!

قاضي الجنون :-
إن كانت عينكُ قرأت (الفارغ)....أو لا تقرأ ما بعد الإمضاء؟
تالله إنك لمريض طِبك.........خذوه فغلوه.

محاورة قاضية !!

لك شكري وتقديري

أختك الأمــل

زاد الركب
21-02-2004, 10:45 PM
أخي خارج نطاق الوعي .. ثامر الحمدان ..

لقد حاولت أن أقترب منك في معتقل اللاوعي .. غير أن الطبيب هددني بثقب ذراعي بحقنة (وعي) تفقدني وعيي إن فكرت بالإقتراب منك فاعذر ضعف روحي وقوة ذاكرة جروحي ..

عندما ذهبت إلى هناك لأول مرة .. كان كل شيء جميل .. لون الجدران .. السرير .. وحتى الأرضية بدت لي كورقة بيضاء كبيرة جداً .. فلم أستطع مقاومة رغبتي بالكتابة .. بحثت في أدراجهم عن قلم .. لم أجد سوى ( ألم ) .. كم أكره الحقن .. ؟!

و فجأة ..

اندفع الباب ودخل من لا أعرف ماذا يطلقون عليه .. وأخذ يحدثني عن عالم مثالي لا يسكنه سوى أشخاص مملون .. نسخ من الأجهزة المبرمجة بعقليات بشرية لا تعرف معنى للإثارة والتغيير .. لم أكن لأهتم بما يثرثر به وأنين الأوراق التي تختنق بين يديه يقرع طبلة أذني .. وعلى غفلة .. انتفضت الإنسانية بداخلي فانتزعت الأوراق من بين يديه بقوة .. سقطت الأوراق على الأرض من شدة الضحك عليه وقد تضاءل في ثيابه من الخوف .. شعرت بالراحة لسماع دندنة ضحكاتها .. التفت إليه .. كان قد بلل الخوف جسده .. رميته بابتسامة وقلت له : لا تفكر بتجميد رغبات الآخرين وحرمانهم من التعبير عن مخاوفهم بما يريح الإنسان المضطرب بداخلهم.. صمت طويلاً ثم أخذ يشتم وعيي .. وجاء بمن يقتادني إلى معتقل الترهيب الجسدي لإستكمال جلسات العلاج النفسي هناك ..

وهناك .. التقيت .. بـ( سرمد ) .. وهو فأر مختبرفقد عقله بعد وفاة حبيبته بجرعة كهرباء زائدة .. فسألته عما يحدث في هذه الغرفة .. فقال لي كلاماً عجباً قطع أمعائي .. وبدد حديثنا .. كائن بشري يرتدي معطفاً أبيضاً .. اقترب مني بحذر شديد لا أشك معه أن ذلك الذي لا أعرف ما يطلقون عليه قد ملأ عقله بالكثير من القصص المرعبة عني .. واصطحبني لغرفة ذات إضاءة خافته وطلب من الإستلقاء على السرير ثم بدأ معي حديثاً لم يستغرق أكثر من ثلاث دقائق ثم خرجت بحثاً عن ذاك الذي لا أعرف ماذا يطلقون عليه لأخبره أن ذاك الذي يرتدي معطفاً أبيض .. يصدم رأسه بالجدار بهستيرية فطمأنني بالقول أن ذلك يعني أنني أستجيب للعلاج وأن علي البقاء هنا مدة مماثلة للمدة التي تقتضيها الدراسة في الجامعه لكي يمنحني شهادة .. تثبت عدم إصابتي بأي لوثة عقليه .. وتؤهلني لدخول نطاق الوعي ..

أتعرف .. يا ثامر ..
لم أكن أعاني من أي مرض نفسي .. إنما ذهبت إلى هناك بحثاُ عنك ..
لأقول لك أنه .. ( عندما يحال الوعي إلى نعي .. فلا عزاء لقلوبنا .. )

تحياتي
زاد الركب

ثامر الحمدان
22-02-2004, 05:21 AM
هذا سابع رد اكتبه لك :




من المستحيل ... ان تحيل المستحيل إلى واقع ))
ولكن عندما تقف أمام اي شجرة مشارفة على التساقط تستطيع ان تقف مع نفسك وتقول ( اعرف كيف سأعيش ما تبقى من صبري ) ؟

انتظر على قارعة المطر اي قطرة مسافره وعندما ارى اي قطرة مطر اهرب لانني لا اعلم ماذا افعل معها هل احتضنها ، ام اودعها )) في احدى المحطات القريبة من حزني جلست اتحدث بيني وبين حقيبة أحد المسافرين :


الحقيبة :

هل انت مسافر ؟


أنا :

اظنني


الحقيبة :

هل ستطيل الغياب ؟


انا :

لا اعلمني


الحقيبة :

اراك تنظر في وجوه المسافرين ‍! لماذا ؟


انا :

لكي اأكد لنفسي بـأني لا اعرفهم .


الحقيبة :

هل الجنون له صلة بهذا الموضوع ؟

انا :

لا ولكن حرية التصرف مع عدم إذزعاج حرية الاخرين تغريني .


الحقيبة :

ولكنهم سيظنون بأنك مجنون عندما يرونك تتحدث معي .


انا :

اعلم . ولكن عندما اقيس ما اريد ان اقوله بالوقت المتبقي لدي مع معرفتي المسبقة بثرثرتهم سيكون ما افعله هو عين الصواب .


الحقيبة :

لماذا انت متواجد بين الغرباء .


انا :

لولا وجودي لما اصبحوا غرباء . فعنصر الغرابة لديهم هو وجودي .


الحقيبة :

هل تعرف ثامر المغذوي ؟



انا :


لا


الحقيبة :

انا متأكده بأنك تعرفه فلماذا تنكر هذه المعرفة ؟


انا :

استمعي :


عندما احب شخص وارى بأنني لا استطيع أن اقدم له ما هو أهلُ له سأنسحب عنه بكل هدوء .
لأنني بقدر ما اقدم سأكون مقصرا في نظري .



الحقيبة :

لا استطيع ان افتي بما تقول ، والسبب بأن ماهية هذا الجيل تحيرني .


الحقيبة :

سأذهب أنا هل تريد شيء ؟

انا :

لا
.... وانت هل تريدين شيء ؟


الحقيبة :


نعم : ان تقول لثامر (( شكرا )) لأن القليل بعين الكرماء كثير .


انا : سأفعل .





ــــــــ


اخي ثامر شكرا لك

ثامر الحمدان
22-02-2004, 05:23 AM
شكرا لسموك هنا كثيرا يا صديقي

ثامر الحمدان
22-02-2004, 05:25 AM
لم يفتك شيء يا صديقي


وشكرا لوجودك

ثامر الحمدان
22-02-2004, 05:26 AM
وجودك امتعني كثيرا لو تعلم



شكرا لك الف مره

ثامر الحمدان
22-02-2004, 05:29 AM
كيف سأرد علي الذي كتب هذا الحزن ( اخبرني )

.
.
.
.

أحتاج إلى قطرة ماء ..

أي حياء هذا يجتاح الفقراء .. ؟!

هل خجلوا من تأدية صلاة الإستسقاء

حيث ينام .. ( الأمراء ) ؟!

ابو فراس
04-03-2004, 07:20 PM
مساء الفل .. ثامر

انت مجنون ..

وثامر مجنون ..

وثامر الحمدان مجنون ..

انظر الى الردود ... وستعرف

تحياتي :266: