المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : . . . هل تعرفون زينب؟؟ . . .



Sami96SA
04-05-2002, 12:34 PM
مساء الخير


زينب

زينب التي أعنيها هي امرأة لم تلد النساء مثلها .. لأن أمها ليست كالنساء بل هي سيدتهم.

ولكن بماذا تميزت هذه الزينب؟ وما هي مواقفها البطوليه؟


من منكم يعرف عنها شيئ؟

أكاد أعلن تحديا بأن أكثر نساء المسلمين لا يعرفن عنها سوى الحسب والنسب فقط.

من سيكسب التحدي ويكتب لنا ما يعرفه عن "زينب"؟

عندها سيعلم الجميع من هي زينب ولماذا يهمنا أن نعرف نساء مثل زينب!!


بانتظاركم
-----------------

سامي

wala2
04-05-2002, 06:23 PM
مساالنور
انها زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم
مواقفها كثيرة ومتعددة
انها مثال للمرأة المسلمة الصابرة المحبة لزوجها

*******
من المواقف اللي مازالت عالقة في ذاكرتي:

* مكوثها مع زوجها العاص بن الربيع المشرك في مكة عند هجرة النبي صلى الله عليه وسلم

* ارسالها فدية (وهي قلادة عزيزة عليها من امها-اغلى ماتملك_) لفداء زوجها حين اسر في غزوة بدر وموقف الرسول صلىالله عليه وسلم واصحابه من ذلك.

*فراقها لزوجها وهجرتها الى المدينة عند نزول ايات التفريق بين المشرك والمؤمنة والمؤمن والمشركة
واعتراض هبار بن الاسود(مني متاكدة من الاسم) طريقها
ونزيفها واسقاط حملها نتيجة لذلك. **وربما هو السبب في موتها بعد ذلك**

*اسلام زوجها العاص بن الربيع و اتيانه المدينة قادما من مكة

*لهما ولدين




....

ان شالله مااكون غلطت

لو كان عندي وقت او فضيت ان شالله اجيب معلومات من الكتب اللي عندي بس دا اللي حاضر في ذهني




________________

wala2
04-05-2002, 06:28 PM
مداخلة تانية :)
____________
زينب ..
من العصر الحديث
____________

اتزكرت
زينب الغزالي
ومواقفها ...
وحبيت ازكر انه مازال في نساء متميزات في هذا العصر وكل عصر ان شاالله

Sami96SA
05-05-2002, 10:05 AM
صباح الخير

ولاء

شكرا على ردك ولكن يؤسفني أن أخبرك أن زينب المقصوده غير تلك التي ذكرتي.

حاولي مرة أخرى .. أرجوكي.

-----------------

سامي

wala2
05-05-2002, 05:53 PM
يا فشييييييييييييييييييله
:D:D:D
_____________________
طيب سامي ..
جيب معلومات عنها شوية مو كتير
_____________________
زينب؟؟!!!
هية ماتت قريب؟ ولا من زمان؟

عبدالرحمن الطويل
05-05-2002, 10:05 PM
كانت ولادتها في السنة الخامسة للهجرة، وفيها عاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سفره، وأشرق بيت فاطمة عليها السلام بقدومه، واحتضن رسول الله الحفيدة وسمّاها زينب و كلمة زينب تعني أصل الشجرة الطيبة.

عُرفت بالعقيلة أو عقيلة بني هاشم لأنها كريمة قومها وعزيزة بيتها.

كان أمير المؤمنين عليه السلام يرد الطالبين بزواجها وعندما تقدم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وهو الكفؤ لعقيلة بني هاشم الذي لُقب بـ(بحر الجود)، وافق أمير المؤمنين عليه السلام على زواجه منها.. فأبوه جعفر بن أبي طالب ذي الجناحين وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية من المهاجرات

وزينب عقيلة بني هاشم رغم أنها تزوجت وانتقلت إلى بيت ابن جعفر إلاّ أنها لم تتخل عن المسئولية لتدير بيت أبيها وتهتم بشئون أخويها وتصبح المسئولة بهم أولاً وآخراً، فقد انتقلت من المدينة إلى الكوفة تبعاً لانتقال مركز الخلافة وكان بمعيتها زوجها وأولادها لتعيش على مقربة من الإمام بصفتها الإبنة الكبرى لعلي عليه السلام بعد وفاة أمها فاطمة عليها السلام.

وزينب بحكم مركزها في البيت العلوي تختلف عن باقي النساء، فصُورُ مأساة فقدِ جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمِها الزهراء عليها السلام ما زالت عالقةً في ذهنها، وقد شاركت بذلك الأحداث ومشاكل الحركات التي ثارت في وجه أبيها التي كان آخرها رؤيتها له صريعاً في محرابه بسيف الشقي بن ملجم.

Sami96SA
06-05-2002, 12:19 PM
مساء الخير

ولاء

هذا أبو رهف وضح لك زينب المقصوده.

الحين تقدري تكملي الباقي اللي ما ذكره أبو رهف.



---------------

أبو رهف

نعم هي كذلك.

وما ذكرت هو جزء من تاريخها النضالي الكبير والذي دون بدم ودموع آل بيت رسول الله.

هلا تفضلت وذكرت لنا الجزء الباقي والأهم من موجز حياتها في كربلاء وما جرى لها بعد مقتل أخيها الحسين عليه السلام وأخذها مع باقي السبايا من أهل الحسين إلى مجلس عبيد الله بن زياد وبعد ذلك يزيد بن معاويه.

لها خطب ومواقف عظيمه في هذه المجالس.

سأفعل ذلكك بنفسي ولكن أحبذ أن تتعرفوا عليها بأنفسكم.

تحياتب وتقديري.

----------------------

سامي

Sami96SA
10-05-2002, 05:35 PM
بنت الوحي والنبوة ورائدة الإسلام الرسالي

ان كل من كتب في فضائل ومناقب آل الرسول بداية ونهاية لم يتجاوز المرحلة الأولى، مهما أوجز أو أطال.

وما هذا المقال الا تعبيرا جزئيا عن عظمة بنت الوحي والنبوة، الحوراء زينب بنت أمير المؤمنين (ع) واعترافا بمكانتها.

ولدت الحوراء زينب في بيت شاء الله ان يكون الملتقى بين النبوة والإمامة، وبيت مفعم بالتقى والصلاح، ولقد رأت هذه اللبوة الحيدرية في هذا البيت الطاهر طهارة سيد النبيين وشجاعة سيد الوصيين وظلامة سيدة نساء العالمين وريحانتي رسول رب العالمين.

فنشأت على هذا الوتر العائلي المرهف، ودرجت في هذا البيت مراحل الهدى والنور والعفاف والتقى والورع ولقد تغذت العقيلة زينب من كف أبيها، النشأة القدسية والنشأة الروحية ولبست جلابيب الجلال والعظمة وكفى بها من معلمة ففي مثل هذا البيت الملائكي ولدت العقيلة زينب، حيث كان النبي يبتهج وينعم فيها بالسكينة والطمأنينة، ورضعت من ثدي الطهر وأخذت العلم من أبيها علي، وقد انعكست صفات الزهراء فيها.
وكانت ولادتها في الخامس من جمادي الأول في العام الخامس للهجرة، فجائت أمها إلى أبيها قائلة: سم هذه المولودة، فقال علي: ما كنت لأسبق رسول الله (ص) فلما جاء النبي من سفره، سأله عن اسمها، قال: ما كنت لأسبق ربي بذلك.

فهبط جبريل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له: العلي الأعلي يقرؤك السلام ويقول: سم هذه المولودة (زينب) فقد اختار الله لها هذا الاسم.

وللسيدة زينب مواقف تريح القلب والنفس والعقل في طفولتها، تجعل المرء يتباشر بها مستقبلا.

فقد حدث انها كانت جالسة في حجر ابيها، فقال لها: قولي واحد، قالت واحد، قولي اثنين، فسكتت، فقال علي: تكلمي يا قرة عيني، فقالت: يا ابتاه ما أطيق ان أقول اثنين بلسان قال واحد.

وسألت أباها يوما: اتحبنا يا أبتاه، فأجاب الإمام:
وكيف لا أحبكم وانتم ثمرة فؤادي، فقالت: يا ابتاه ان الحب لله تعالى والشفقة لنا.

وكانت وهي على صغرها قد روت ونقلت لنا خطبة أمها الزهراء بما فيها من قوة كلمات ورقة معاني، وفي رواية انها حفظتها اثناء استماعها حتى ان عبد الله بن عباس يقول: حدثتنا عقيلة الطالبين زينب... وكانت (عليها السلام) تقضي أكثر لياليها متهجدة وتالية للقرآن ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي كليالي كربلاء ومصائبها فكانت مع أخيها الحسين وأهل بيته يقطعون الليل في تلاوة القرآن والعبادة، فما غفلت عينهم ولا هم يهجعون، وقد روي ان الإمام الحسين كان يلتمسها الدعاء حينما تقف بين يدي ربها في صلاة الليل وقد قال لها: أخيَّ زينب اذكريني في صلاتك بالليل.

وكان لعبادتها وخشوعها لله أكبر الأثر في سمو روحها، فنظمت الشعر الرفيع في هذا الباب:

سهرت أعين ونامت عيون
لأمور تكون أو لا تكون
ان ربا كفاك ما كان بالأمس
سيكفيك في غد ما سيكون
فاترك الهم ما استطعت عن
النفس فحملانك الهموم جنون

وان ما تعرضت له السيدة زينب من مكاره الدهر لم يكن بالأمر الهين فلقد فقدت جدها العظيم، وهي بنت السنين الخمس، وفقدت أمها فاطمة بعده بشهور وفقدت أباها أمير المؤمنين علي عليه السلام ثم توالت أمهات المصائب باستشهاد أخيها المجتبى الحسن (ع) ثم رأت ما رأت من مصائب كربلاء وما خلفت من نكبات على أخيها وبني هاشم، من عطش وذبح وأسر ونهب وحرق للخيام، فعالجت كل هذه المصائب بصبرها وجلدها حتى قال عنها الشاعر:
بأبي التي ورثت مصائب أمها
فغدت تقابلها بصبر أبيها

فها هي ترى أمامها الإمام زين العابدين مقيدا بحلق القيود وكانت مسؤولة عن التخفيف عن آلام هذا وذاك.

ولعل موقفها الشجاع هو ما جسدته بوقوفها أمام الطاغية يزيد وواليه بالكوفة عبيد الله ابن زياد، حيث جعلت من خطبها اعلاما كربلائيا لثورة الحسين فلولاها لما استكملت المسيرة ولولاها لخمد صدى ثورة الطف.
وحينما قال لها ابن زياد: (كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك قالت: ما رأيت الا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل، فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمعهم الله بينك وبينهم، فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج، ثكلتك أمك يابن مرجانة).

فياله من تحقير لهذا الحاكم الأرعن، انها بنت الزهراء التي ما خشيت الموت ومن لا يخشع الموت لا يرهب من كل شيء.

والموقف الآخر، أمام يزيد، وهو في اوج نشوته، ولذته بانتصاره الظاهري. (أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض، وآفاق السماء، فأصبحنا نساق كما تساق الأسرى ان بنا على الله هوانا وبك عليه كرامة، فشمخت بانفك ونظرت في عطفك جذلان مسرورا أنسيت قول الله تعالى: ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خيرا لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين [آل عمران/ 187].
يا يزيد فكد كيدك واسع سعيك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا، فهل رأيك الافند وأيامك الا عدد وجمعك الابدد يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين).

البندري...
10-05-2002, 05:57 PM
هلا والله بسامي...

عن جد اتحفتنا بمعرفة هذه الانسانة العظيمة..:):)

ويسلموووووووووووووووووووو اناملك اخوي...

اختك:
البندري...

الفجر الصادق
10-05-2002, 09:17 PM
أخونا الكريم سامي



جزاكم الله خيرا


أسلوب مشوق لعرض المعلومة


هلا أوردت لنا مصدر المعلومات بارك الله فيكم

أم إياس
12-05-2002, 12:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتقد كان كافيا بعرض هذا الموضوع في الدرة الاسلامية
وخاصة أن الموضوع يتكلم عن ترجمة لزينب بنت علي رضي الله عنهما
الا إذا كان القصد من الموضوع هو الوصول الى موقعة كربلاء
تلك الموقعه التي يدمي لها القلب
تلك الحادثه التي سجلها التاريخ وكانت وصمة عار على اهل الكوفة الذين خذلوا الحسين رضي الله عنه وأرضاه
تلك الجريمة التي ارتكبها ابن زياد وكانت أبشع وأفضع الجرائم في حق أحفاد نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه التي كادت ان تفنيهم لولا رحمة الله بهم

ولو أردنا الحديث عن تلك الموقعة لكان الحديث سيطول

ولكن سوف أكتفي بسيرة زينب رضي الله عنها وأرضاها
وقد بحثت كثيرا عن ترجمة لها ذُكر فيها ما ذكرته عن تسميتها وطفولتها ولكني لم أجد
ولا أدري من أي المصادر اتيت بها
وأن كان مؤلف ذلك الكتاب التي جلبت منه الاخبار ليس من كتب أهل السنه فإنه بالتأكيد مرفوض
فمنتدانا لا يقبل الا كتب اهل السنة والجماعه ، فكتب الرافضه والمبتدعه من السنه مرفوضه

والسيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها لها عدة مواقف أخرى في تلك الموقعه
وأخشى ان اطيل في ذكرها
وأما ابن زياد قبحه الله وقد فعل فعلته مع انه كان من الممكن حقن الدماء ولكن لخبثه وجرمه لم يتق الله في آل البيت رضي الله عنهم وأرضاهم

وكان الحوار الذي دار بين ابن زياد والسيدة زينب رضي الله عنها
كما ذكرته انت

وأما يزيد بن معاوية رضي الله عن أبيه ، فدموعه التي سقطت حينما رأى رأس الحبيب الحسين حفيد أحب خلق الله صلوات الله وسلامه عليه ، وما قاله فيه ، ولعنه لإبن زياد واحسانه لآل البيت بعد الحادثه ، فإن كل ذلك لا يشفع له عند الله فيما فعله وانه هو الذي واجه من هو أحق منه في الخلافه وتسبب في قتالهم

والحوار الذي ذكرته لم أجده في كتاب ابن كثير ولكني وجدت حوارا آخر

وأختم بتلك الابيات المذكوره في كتاب البداية والنهاية
ماذا تقولون إن قال النبي لـكــم .. ماذا فعلتــــم وأنتم آخـــــر الأمـــــم
بعترتي وبأهلي بعـد مفـتقـــــدي ... منهم أسارى ومنهم ضرجوا بــدم
ماكان هذا جزائي إذ نصحت لكم ... أن خلفتموني بسوء في ذوي رحم



وهناك نقطة أود ان انبهك عليها
وهي (ع ) (ص )
ولست انت الوحيد في ذلك بل لاحظ هناك من يختصر عليه الصلاة والسلام ب حرف ع
وصلى الله عليه وسلم ب ص أو صلعم
ورضي الله عنه بحرف ر
ومن الافضل أن لا نختصرها للأنها ليس كلمات لا أهمية لها أو زائده
ومن احترامنا لنبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه واحترام الصخابه علينا ان نكتبها كامله وليست مجرد رموز

وعذرا على الاطاله

Sami96SA
12-05-2002, 11:24 AM
صباح الخير

الأخوات الكريمات

البندري .. الفجر الصادق .. أم إياس


بارك الله فيكن

الحمد لله الذي سخر لكن أحدا يخبركن عن امرأة بمكانة زينب حفيدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. لكي تزدادوا فخرا بها وبمواقفها العظيمه وتتنكروا ضد أعدائها.


---------------------

سامي

أم إياس
12-05-2002, 01:04 PM
صباح النور يا سامي

جزاك الله خير
على ذلك المجهود الذي بذلته لتعريف حفيدة الرسول صلوات الله وسلامه عليه
التي لا يجهلها أحد
ولا أنكر ان الكثير منا لا يعرف من آل البيت ومن الصحابة رضوان الله عليهم جميعا الا القليل
وختى سيرة رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه هناك من يجهل سيرته

ولا ينكر أحد من اهل السنه ما حدث في موقعة كربلاء من سفك دماء آل البيت رضوان الله عليهم جميعا

والجميع يعرف مكانة آل البيت

وكتب أهل السنه لا تخلو من ذكر سيرهم

ونرفض أن تكون المصادر من كتب الرافضه لكثرة مبالغتهم في القصص، وكذبهم وأساطيرهم
فنحن لا نثق بما يخطه أولئك الروافض

ولا انكر أن كثير مما كتب في تلك الصفحه المرفقه موجوده في كتبنا
ولكنه مدموج مع مقولات ليست من أهل السنة

فإذن ما كتب ليس كله موثوق به
ونحن لا نقرأ لمن ليسوا بثقه لأننا لا نعلم صدقهم من كذبهم ولا نعلم مدى صحة مقولاتهم الكثير منها ملفق

ومع هذا فإني سأعرض ما كتبته على من هو اعلم مني
فإذا وصلني منه رد فسوف أنقله
وإن لم أجد .. فهذا هو كلامي

الفجر الصادق
12-05-2002, 03:27 PM
أخي سامي


جزاك الله خيرا


للمعلومية
سؤالك عن زينب كان عاما وهناك الكثير من الزيانب رضوان الله عليهن جميعا
وأياً كانت المقصودة فقد أحببنا ان نترك لكم المجال على اعتبار أنكم من فتحتم الموضوع

أخي سامي
أن الصحابيات والتابعيات ومن بعدهم من نساء السلف الصالح هم مصدر فخر واعتزاز لنا على مر التاريخ
فنحن نعتز بهن وبكل مواقفهم المشرفة ، إذ إن لكل واحدة منهن رضي الله عنها وأرضاها موقفها الذي تعلمنا منها .. فهذه المجاهدة وهذه الفقيهة وهذه الشاعرة وهذه وهذه .... وهلم جرا ، فلكل واحده منهن حجمها ومكانتها التي كتبها الله لها في الدنيا والآخرة


أخي سامي
فقد قلت : ( وتتنكروا ضد أعدائها )
فمن هم أعدائها الذين قصدتهم ؟

Sami96SA
15-05-2002, 02:32 PM
مساء الخير

الأخوات الكريمات

مرة أخرى أعتذر لكما على تأخري في الرد.

لم يكن هدفي عندما طرحت الموضوع أن يكون دعاية لمذهب الشيعه أو واقعة كربلاء أو تعمدا مني لوضع رابط شيعي دعائي .. ولكن هو فقط مشاركة متواضعه مني في درتكم الغراء كي تتعرفوا على إحدى نساء المسلمين بمقام زينب حفيدة الرسول.

ويؤسفني أنكما ومع كل رد تربطون هذه المشاركه ب "الروافض والشيعه" ومحاولة إجحام النقاش في هذا الصدد الذي عملت جاهدا تفاديه وذلك قناعة مني أنه لا جدوى منه .. وليس من مقامي أبدا أن أجادل في علم لا أجيده ولا أجدكما أيضا في المكانة نفسها مع احترامي الشديد لما توصلتما إليه من مكانه علميه ودينيه.

أما ردا على تساؤل الأخت الكريمه عن من هم أعداء زينب فأعتقد أن من نكل بها وأسرها سبية هي ونساء وبنات وأطفال أخيها الحسين (أحفاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذهم أذلاء في مجالس عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاويه لعنهما الله في مواقف تذرف لها العيون دما .. أن من فعل كل ذلك بهم وأيده ولم يتنكر له هم أعداؤها.


أنا شخصيا أرى في زينب ومواقفها البطوليه مثالا يجب أن تحتذي به كل نساء العالم في مواجهة الظلم بالموقف الجبار والخطاب البليغ والكلام النبوي البديع .. أين النساء منها وفي ما خاطبت به جبابرة زمانها بعد مقتل أخيها في كربلاء .. ألا يجب أن تتردد في الكتب والألسن سيرة هذه الحوراء حتى نتعلم منها الدروس والعبر؟

أيهم من أين يكون المصدر طالما وجدنا ما يشبع غريزتنا الفطريه لكل ما هو إسلامي التوجه لا شرك به ولا بدع؟

إليكم هذه المقاله وهذه الخطب التي تعلمنا كيفية الكلام:



يقول حميد بن مسلم : فوالله ما أنسى زينب بنت علي وهي تندب الحسين (ع) وتنادي بصوت حزين وقلب كئيب : وا محمداه ، صلى عليك مليك السماء ، هذا حسين بالعراء ، مرمّل بالدماء ، مقطّع الأعضاء ، واثكلاه ، وبناتك سبايا ، إلى الله المشتكى وإلى محمّد المصطفى وإلى علي المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء .

وا محمّداه ، وهذا حسين بالعراء ، تسفي عليه ريح الصباء ، قتيل أولاد البغايا .

واحزناه ، واكرباه عليك يا أبا عبد الله ، اليوم مات جدّي رسول الله (ص) .

يا أصحاب محمد ، هؤلاء ذرية المصطفى يُساقون سوق السبايا .

-يروى أنه عندما جيء برأس الحسين (ع) لابن زياد وضعه بين يديه ، وأُدخل نساء الحسين وصبيانه إليه .

فجلست زينب بنت علي متنكرة ، فسأل عنها فقيل : هذه زينب بنت علي .

فأقبل عليها وقال : الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أُحدوثتكم !!!

فقالت : إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر ، وهو غيرنا .

فقال ابن زياد : كيف رأيت صُنع الله بأخيك وأهل بيتك ؟

فقالت : ما رأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قومٌ كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم ، فتُحاج وتُخاصم ، فانظر لمن الفلج يومئذ ، هبلتك أمّك يابن مرجانة .

فغضب وكأنه همّ بها .

فقال له عمرو بن حريث : أيها الأمير إنها امرأة ، والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها .

فقال لها ابن زياد : لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك !!!

فقالت : لعمري لقد قتلتَ كهلي ، وقطعتَ فرعي ، واجتثثتَ أصلي ، فإن كان هذا شفاؤك ، فقد اشتفيت .

فقال ابن زياد لعنه الله : هذه سجّاعة ، ولعمري لقد كان أبوك شاعراً .

فقالت : يابن زياد ما للمرأة والسجاعة .

ثم التفت ابن زياد لعنه الله إلى علي بن الحسين فقال : من هذا ؟

فقيل : علي بن الحسين .

فقال : أليس قد قتل الله علي بن الحسين ؟!

فقال له علي : قد كان لي أخ يسمّى علي بن الحسين قتله الناس .

فقال : بل الله قتله .

فقال علي (ع) : (( الله يتوفى الأنفس حين موتها )) .

فقال ابن زياد : وبكَ جرأة على جوابي ، اذهبوا به فاضربوا عنقه .

فسمعت به عمته زينب ، فقالت : يابن زياد ، إنك لم تُبقِ منا أحداً ، فإن كنت عزمتَ على قتله فاقتلني معه .

فقال علي لعمّته : اسكتى يا عمة حتى أكلّمه .

ثم أقبل إليه فقال : أبالقتل تهددني يابن زياد ، أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة .

-قالت الحوراء زينب عليها السلام في خطبتها الشهيرة في الشام في دار يزيد لعنة الله عليه :

الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و آله أجمعين صدق الله حيث يقول (( ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزئون )) أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الإماء ، أن بنا هوانا على الله ، و بك عليه كرامة و إن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك و نظرت في عطفك جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا لك مستوسقة و الأمور متسقة و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا ، فمهلا مهلا لا تطش جهلا ، أنسيت قول الله تعالى (( و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما و لهم عذاب مهين )) أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك حرائرك و إماءك و سوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن ، و أبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل ، و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدني و الشريف ليس معهن حماتهن حمي و لا رجالهن ولي ، و كيف ترتجى مراقبة من ابن من لفظ فوه أكباد الأزكياء ، و نبت لحمه بدماء الشهداء ، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف و الشنآن و الإحن و الأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:

لأهـلـوا واستهـلـوا فـرحـا ثـم قـالـوا يـا يـزيـد لاتـشـل

منحنيا على ثنايا أبي عبد الله ، تنكثها بمخصرتك و كيف لا تقول ذلك ، وقد نكأت القرحة ، واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد (ص) ونجوم الأرض من آل عبد المطلب و تهتف بأشياخك ، زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ، ولتودن أنك شللت وبكمت و لم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت ، اللهم خذ لنا بحقنا ، وانتقم ممن ظلمنا ، وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا ، فوالله ما فريت إلا جلدك ، ولا حززت إلا لحمتك ، ولتردن على رسول الله (ص) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته و لحمته حيث يجمع الله شملهم ، ويلم شعثهم و يأخذ لهم بحقهم (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) وحسبك بالله حاكما وبمحمد خصيما وبجبرائيل ظهيرا وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا ، وأيكم شر مكانا و أضعف جندا ، ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك و أستعظم تقريعك ، و أستكثر توبيخك لكن العيون عبرى والصدور حرى ، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنظف من دمائنا والأفواه تتحلب من لحومنا ، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل ، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما لتجدننا وشيكا مغرما حيث لا تجد إلا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد ، فإلى الله المشتكى وعليه المعول فكد كيدك و اسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا تدرك أمدنا ، ولا ترحض عنك عارها وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين فالحمد لله الذي يختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة و الرحمة ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب ويوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل .



-----------------------

سامي